اعتقلت أحد الأطقم التابعة للواء 22 ميكا بمحافظة تعز، أمس السبت، الصحفي جميل الصامت أثناء رقوده في أحد مستشفيات المدينة، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وقالت مصادر مقربة من الصحفي لـ «الأيام»: «إن أحد الأطقم العسكرية في القطاع السادس للواء 22 ميكا، الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح، اعتقل الناشط الحقوقي والصحفي جميل الصامت صباح أمس السبت أثناء تلقيه العلاج في أحد مشافي تعز، واقتادته إلى جهة مجهولة».

وأضافت المصادر أن «اعتقال الصامت يأتي على خلفية كتاباته وانتقاداته لبعض تصرفات وممارسات المحسوبين على الجيش»، معتبرين أن «اعتقاله يعد استهدافا صارخا لحرية الرأي والتعبير، وهي بمثابة رسائل تهديد وقمع للناشطين والصحفيين».

وأكدت المصادر أن قبل أسبوعين وجهت إدارة البحث الجنائي طلب حضور للصامت بتهمة الإساءة للجيش دون أن يُذكر في ورقة الاستدعاء من هو مقدم الشكوى، وأن استدعاء البحث يظهر خللاً قانونياً في الإجراءات، ويُعد تدخلا في المهام؛ كون هذه القضايا هي من اختصاص نيابة الصحافة والمطبوعات.

وأشارت المصادر إلى أن الصحفي الصامت حضر إلى إدارة البحث بالموعد المحدد ومعه مجموعة من الناشطين والحقوقيين، ولم يتم التحقيق معه أو أخذ أقواله بشأن التهمة الموجهة إليه، وتحججت الإدارة بعدم وجود المحقق أو الموظف المختص.

وأوضحت المصادر أن «الجهات التي تريد اعتقال الصامت، والتي تنتمي لجماعة الإصلاح، كان هدفها حضور الصامت بمفرده إلى مقر البحث ليتم احتجازه وإخفاؤه عن الأنظار، وبالتالي تُسجل العملية ضد مجهول كما حصل مع أكرم حميد، وأيوب الصالحي اللذين لم يعرف لهما أثر حتى اليوم منذ ما يقارب سنتين.