الجمعية الوطنية توصي هيئة الرئاسة بتعميق العلاقة مع الرئيس هادي

> المكلا «الأيام» خاص

>
 اختتمت الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أعمال دورتها الثانية المنعقدة في المكلا يومي 16 - 17 فبراير الجاري، مؤكدة على تعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق الاعتراف الدولي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة.

وصدر عن الدورة بيان ختامي شدد على ضرورة التمسك بالمسار السياسي لتحقيق مطالبات شعب الجنوب والعمل إلى جانب التحالف العربي والمجتمع الدولي بما يمكن شعب الجنوب من تقرير مصيره وفقا للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

كما صدر في ختام الدورة عدد من النتائج والتوصيات أكدت في مجملها على ضرورة البناء المؤسسي وصنع علاقات تؤسس لبناء الدولة الجنوبية المنشودة.

نص البيان
«بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي الصادر عن الدورة الثانية للجمعية الوطنية
انعقدت الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي للفترة من (16 - 17) فبراير 2019م في مدينة المكلا، حيث ترأس الجلسة الافتتاحي الأخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي، فيما ترأس جلسات الدورة الأخ أحمد سعيد بن بريك عضو هيئة الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي انعقاد هذه الدورة تحت شعار «استعادة الوطن وبناء الدولة الجنوبية المدنية الفيدرالية المستقلة».


وقد شارك في جلسة الافتتاح عدد كبير من الضيوف من القيادات المحلية والوجاهات الاجتماعية والكوادر الوطنية من مختلف شرائح وفئات المجتمع الجنوبي.
حيث تميزت اجتماعات الدورة بالجو الحماسي والوطني في ظل ظروف آمنة ومستقرة تشهدها محافظة حضرموت، وهو أمر ما كان ليحدث لولا الإشراف المباشر وحسن الضيافة والحفاوة التي أبداها أبناء محافظة حضرموت بكافة شرائحهم وفي مقدمتهم سعادة اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية، ومدير أمن ساحل محافظة حضرموت وقوات النخبة الحضرمية، وكل القوى الأمنية والوطنية والكوادر الفنية والمهنية التي شاركت في إنجاح فعاليات هذه الدورة المتميزة، كما تحيي الجمعية الوطنية الجهود الكبيرة والمخلصة للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي محافظة حضرموت وأعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية.

وخلال جلسات دورات الجمعية الوطنية التي انعقدت على مدار يومين متتاليين، تم التطرق إلى العديد من المواضيع الهامة والمصيرية التي أغناها الأعضاء المشاركون بالمناقشات الجادة والملاحظات الهادفة ومنها:
1 - ناقشت الدورة الجهود الجبارة التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في الداخل والخارج لتعزيز اللحمة الوطنية وتحقيق الاعتراف الدولي بحق شعب الجنوب في استعادة دولته الجنوبية الحرة كاملة السيادة بحدود 21 مايو 1990م.

2 - تطرقت الدورة إلى كل الجهود الحثيثة التي أديرت وتدار من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي مع كل القوى الوطنية الجنوبية في الداخل والخارج لتعزيز مبدأ التسامح والتصالح وتوثيق اللحمة الوطنية وتعميق قوة الإرادة الجنوبية لمواجهة المعوقات والصعوبات بروح الفريق الواحد.

3 - وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية ومن منطلق «الجنوب يتسع للجميع» تؤكد على مناشدة رئيس الجمعية الوطنية الموجهة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ببذل كل الجهود لمنع كل القوى المتطرفة من العبث بأمن ومقدرات شعب الجنوب والعمل على تمكينه من إدارة مؤسساته وموارده دون تدخل قوى الفساد والتطرف.

4 - ناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة استمرار الفساد من قبل ما تسمى بـ«حكومة الشرعية» المتمثل بالعبث بالأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية في محافظات الجنوب المحررة مستخدمة الورقة الاقتصادية والخدمية في الضغط على أبناء شعب الجنوب لتمرير مخططات سياسية مرفوضة ومدانة وتشكل استفزازاً لكل أبناء شعب الجنوب وتهيئ لفتنة بين أبناء الوطن.

نحمل مسؤوليتها كل أعضاء هذه الحكومة الذين يحاولون جاهدين العبث بهذا المجال واستمرار الأضرار بالوطن مراهنين على حكمة وصبر أبناء الجنوب.
5 - تنظر الجمعية الوطنية بكل جدية إلى المحاولات الأخيرة لتمرير مشاريع مخرجات ما يسمى بـ «الحوار الوطني» والذي لم يوافق عليه شعب الجنوب ولم يكن شريكاً في صياغته، وكذا الانتهاكات الصارخة للقانون ومواثيق الأمم المتحدة في محاولة تجيير مناهج التعليم لأغراض سياسية مشبوهة ومرفوضة قطعاً.

6 - ناقشت الجمعية الوطنية الزحف غير المبرر والاستيلاء الممنهج مرة أخرى على مواقع القرار في المؤسسات الحكومية من قبل متنفذي (العربية اليمنية) بمبررات غير مقبولة وإحلالهم بديلاً من الكادر الوطني الجنوبي لتكرار مأساة ما بعد حرب 94م مجدداً، لإفراغ الجنوب من كوادره وقدراته الفنية والمهنية، ومحاولة تغيير التركيبة السكانية في الجنوب، وهو أمر ترى فيه الجمعية الوطنية محاولة أخرى للاستيلاء والاستحواذ على السلطة والوظيفة العامة بأساليب ملتوية مرفوضة ومدانة سلفاً.


7 - تقدر الجمعية الوطنية تقديراً عالياً الجهود التي بذلت وتبذل في إطار الحوار الوطني الجنوبي من قبل قيادة المجلس الانتقالي، وإذ تؤيد كل مخرجات هذه الحوارات تدعو إلى الاستمرار فيها لما فيه المصلحة العليا للوطن، وفي هذا الصدد فإن الجمعية الوطنية تدعو للاستماع إلى صوت كل مواطني الجنوب بمختلف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية وتجمعاتهم السكانية، وتؤيد مطالبهم الحقوقية المشروعة، كما تؤيد، وهي مجتمعة في محافظة حضرموت الأبية، كل ما يجمع عليه أبناء حضرموت بما فيه مصلحة الوطن الجنوبي الواحد، والمحافظة على مصالح وحقوق كل مواطنيه.
8 - وفي الناحية الأمنية ناقشت الجمعية الوطنية باستفاضة ما يجري من اختلالات أمنية مقصودة ممنهجة ومدفوعة تديرها قوى طائفية مرتبطة بمشاريع تآمرية استعمارية على المنطقة العربية والإقليم محاولة المساس بأمن واستقرار الجنوب، وما يجري في وادي وصحراء حضرموت من تعزيز لقوى الاحتلال والتطرف، وكذا في بيحان والمهرة وسقطرى ومكيراس أبين، والعبث المبتذل والمتعمد والمركز في عاصمة الجنوب عدن الصامدة إلا خير دليل على ذلك وهو أمر غير مقبول.
وستعمل الجمعية الوطنية على بذل كل الجهود لمنع ذلك الاستعداد لتقديم كل ما يلزم من التضحيات للحفاظ على أمن واستقرار السلم الاجتماعي لشعب الجنوب.
9 - ناقشت الجمعية الوطنية ما يتم من عبث وإهمال وتدمير للمؤسسات الخدمية والاقتصادية في الجنوب، والتي نرى أن الهدف منها إبقاء الجنوب تحت ضغط الطائلة الاقتصادية والمعاناة في الخدمات الضرورية، بهدف تمرير مشاريع سياسية سبق وأن رفضها شعبنا مقدماً الأرواح والدماء غير متناسين في هذا الصدد الإشارة إلى أن الجنوب وشعب الجنوب ما يزال قادرا على المقاومة والصمود بفضل أبنائه وجهود كوادره وكفاءاته المدنية والعسكرية، وبفضل الدعم السخي وغير المشروع من الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
10 - باركت الجمعية الوطنية الجهود التي تبذلها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في التواصل مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن جريفيثس من أجل حل الأزمة اليمنية حلاً عادلاً لا يستثني بأي شكل من الأشكال حقوق شعب الجنوب الشرعية في استعادة دولته الحرة كاملة السيادة، وتؤيد الجمعية الوطنية جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في وقف الحرب ونشر السلام، وترى في ذلك مطلباً ملحاً وإستراتيجياً يلبي أحلام وطموحات الشعبين الشقيقين الجارين في الجنوب والشمال على ألا يتعارض ذلك مع القرارات الدولية التي تنص على عدم مشروعية وقانونية المشروع الحوثي الطائفي التوسعي.
11 - أكدت الجمعية الوطنية على دعمها اللامحدود لكل الجهود المحلية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتصدي لأفكار التطرف والإجرام التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة والإقليم والعالم، وتمس حياة الناس وتشوه معتقداتهم.
12 - تؤكد الجمعية الوطنية على مشاركتها الحثيثة في كل الجهود الرامية إلى فرض الأمن والاستقرار في المنطقة والممرات الملاحية والدولية، لما يؤمن مصالح دول الإقليم والمنطقة والعالم مع الحفاظ على السيادة الوطنية.
13 - تؤكد الجمعية الوطنية على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ورعايتهم والعمل الحثيث على العناية بحقوق المرأة والشباب وتمكينهم المساهمة الفاعلة في إدارة شؤون المجتمع وتقرير مستقبله.
- وفي ختام جلسات الدورة توجه المجتمعون بالدعاء إلى الباري عز وجل بالرحمة والمغفرة لشهداء الوطن والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين في سجون الحوثة.

المجد والخلود لشعبنا الجنوبي البطل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

القرارات والتوصيات الصادرة عن الدورة الثانية للجمعية الوطنية

1 - تقر الجمعية الوطنية الوثائق التي تم مناقشتها مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة.
2 - تقر الجمعية الوطنية تفعيل اللوائح الداخلية وعدم الخروج عنها.
3 - توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي بمتابعة ملف حضرموت الوادي والصحراء وشبوة والمهرة وسقطرى ومكيراس أبين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لما يضمن تمكين أبناء هذه المناطق من الإدارة الرشيدة لها.
4 - توصي الجمعية الوطنية قيادة المجلس الانتقالي بتمكين النخب في حضرموت الوادي، والصحراء، وشبوة، والمهرة، وسقطرى، ومكيراس أبين.
5 - توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بتجديد العلاقة مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بما يخدم قضية الجنوب ويمكن أبناءه من إدارة مؤسساتهم ومواردهم بعيداً عن القوى الحزبية المتطرفة والقوى الإرهابية.
6 - توصي الجمعية الوطنية بالتصدي لكل محاولات حكومة الفساد التي تهدف إلى العبث بالأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي في الجنوب وتهميش الكادر الجنوبي الوطني، وتحذر الجمعية الوطنية حكومة الفساد بأنها ستعمل كل ما في وسعها لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف ذلك العبث.
7 - توصي الجمعية الوطنية اللجنة القانونية في الجمعية والدائرة القانونية في الأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة للتصدي للعبث بالمناهج التعليمية، ووقف تجييرها السياسي، ومخاطبة المنظمات العربية والدولية المختصة لوقف هذه الانتهاكات.
8 - توصي الجمعية الوطنية اللجنة القانونية بالجمعية والدائرة القانونية بالأمانة العامة باتخاذ كافة الإجراءات لوقف التمييز والإقصاء الممنهج للكادر الجنوبي الوطني من قِبل حكومة الفساد.
9 - تدين الجمعية الوطنية عمليات البسط العشوائي والعبث بمخططات الأراضي وممتلكات الدولة والقطاع الخاص، وتوصي الجهات المختصة بالتصدي بكل حزم وجدية لهذه الأفعال العبثية المشينة، وتعتبر الجمعية الوطنية كل من شارك في هذا العبث خارج عن القانون ويجب محاسبته، وعدم التهاون معه كائناً من كان تحت أي غطاء أو ستار.
10 - توصي الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي بإعطاء مزيداً من الرعاية والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى ومساعدتهم على ضمان العيش الكريم.
11 - توصي الجمعية الوطنية بتمكين الشباب والمرأة في كل مفاصل القرار في المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعم دورهم في المجتمع بما يتوافق مع المواثيق الوطنية والدولية، وجعلهم عنصراً فاعلاً في صناعة الحاضر والمستقبل.
12 - توصي الجمعية الوطنية هيئة الرئاسة بتعزيز وتفعيل النقابات والاتحادات والمنظمات المهنية والإبداعية ومنظمات المجتمع المدني، وإضفاء عليها الصبغة الوطنية والهوية الجنوبية.
13 - توصي الجمعية الوطنية هيئة الرئاسة بالاستمرار في التواصل الإيجابي مع المجتمع الإقليمي والدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الراعية لحثها على الاستجابة لإرادة شعب الجنوب العربي وحقه في دولته المستقلة الحرة كاملة السيادة.
14 - توصي الجمعية الوطنية، وهي مجتمعة في محافظة حضرموت، بتبني المخرجات التي أجمع عليها أبناء حضرموت، وتضمن تنفيذها، والتي وردت في مؤتمر حضرموت الجامع بما يتوافق والرؤية السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ويحفظ وحدة وأمن وسلامة الجنوب العربي.
15 - تزكي الجمعية الوطنية دعوة رئيس الجمعية الوطنية للبرلمانيين الجنوبيين المنضويين تحت ما يسمى بالبرلمان اليمني المنتهية ولايته بإبقاء أبواب الجمعية الوطنية مفتوحة لهم وترحب بانضمامهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى