قال قائد سرية المقاومة حرس حدود التابعة للواء 33 مدرع المرابطة بمنطقة حجر شمال غرب الضالع العقيد، محمد فاضل، إن القتال في مديرية الحشاء وكل مدن الشمال هو «مجرد سيناريو متفق عليه بين القبائل والحوثيين من أجل استنزاف الشرعية والاستثمار».

وأضاف فاضل في تصريح لـ«الأيام»: «لم نسمع أي تهديد من قِبل الحوثيين لدخول الضالع أو التقدم نحو حجر».

وتابع فاضل: «وجدنا أخباراً منتشرة على المواقع الإعلامية وشبكات التواصل عن تقدم الحوثيين نحو طريق حجر الضالع، وقمنا بترتيب قواتنا والاستعداد للمواجهة في حال كانت تلك الأخبار صحيحة، وكنا جاهزين للدخول لاجتياح الحدود مع الحشاء، إلا أن أركان اللواء 33 مدرع، العميد أبوعمر، أصدر توجيهاته بعدم التحرك؛ كونها حرب داخلية، قائلاً: إن أي تقدم باتجاه حجر سنكون لهم بالمرصاد».

وأضاف فاضل أن «محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح قام بالتواصل معه وأمرهم بالتوقف وعدم دخول حدود الحشاء إلا عند محاولة الحوثيين التقدم نحو منطقة حجر سيرسل لنا المحافظ تعزيزات عسكرية من اللواء 33 مدرع».

مصادر محلية في الحشاء أوضحت أن الحرب الدائرة اليوم هي بين قبيلتين من أبناء «بلاد الحيقي»، وبعد أن سالت الدماء بين الطرفين قامت جماعة من حزب الإصلاح في الحشاء وقعطبة للترويج إعلامياً على أن هذه الحرب هي بين الحوثي وأبناء المديرية، وأن مليشيا الحوثي تسعى لاجتياح المديرية، إضافة إلى ترويج شائعات تفيد أن الحوثيين يريدون العبور عبر مناطق الحشاء للوصول إلى الضالع، وما أكد الشكوك وقوع المناورات الأخيرة التي اتضح أنها بين قبيلة «الأحذوف» وعناصر من الحوثي المرابطة على حدود مدينة الحشاء، وأن ما يشاع من أن حرب عنيفة بين المليشيا من جهة والمقاومة والجيش من جهة أخرى، غير صحيح، وأن تلك الإشاعات مصدرها الإصلاح لغرض استنزاف التحالف والشرعية بالدعم فقط.

ويستغرب عامة المواطنين مما يحدث بالحشاء، ومن مزاعم بأن جماعة الحوثي ستعزز قواتها هناك، وأمامها جبال شاهقة لا يمكن تجاوزها للوصول إلى مركز المديرية «ضوران»، مقابل ترك الطريق الأسهل نحو المديرية، وهو طريق ماوية المدينة الحدودية باتجاه تعز والمجاورة لمنطقة خلبان أولى مناطق الحشاء باتجاه تعز، والتي تعتبر أسهل من خطوط مناطق الزقماء والطاحون.