برعاية جامعة حضرموت نظمت دار المعارف للبحوث والإحصاء ومركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة حضرموت، وتزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس بقاعة مركز الدراسات الأكاديمية لجامعة حضرموت، أمس، ورشة عمل خاصة بتدشين نتائج دراسة مؤشرات تمكين المرأة في حضرموت.

بدورها، أشارت د.أحلام صالح بن بريك، مديرة مركز المرأة للدراسات والبحوث بجامعة حضرموت، إلى أهمية الورشة في استعراض كامل وشامل لنتائج هذه الدراسة عن المرأة في حضرموت، وقالت: “لقد استطاعت المرأة الحضرمية أن تجتاز الكثير من التحديات، وبرزت من خلال ذلك نماذج من النساء قدمن تجاربهن العلمية والعملية في الحياة”. 

وتطرقت بن بريك إلى أن “المرأة  تعتبر عنصراً فعالاً لما لها من أدوار متعددة خاصة في مجال التنمية المجتمعية، وأسهمت بكل طاقتها في مجال الرفع بمستوى المجتمع، وتحقيق ذلك من خلال إدماجها في المجتمع، وبل تمكينها سياسياً، الذي اعتمد على عدد من المؤشرات التي يحظى بها المجتمع اليمني، وتعتبر هذه المؤشرات دافعاً وعنواناً لدول العالم وللتقدم ولتمثيل للمرأة بشكل عام”.

فيما تناول الأستاذ سعيد عبدالله بكران، رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء، المراحل التي مرت بها هذه الدراسة البحثية في اختيار المديريات المستهدفة والمرافق الحكومية على مستوى الساحل من خلال المسح، وقال: “إن دار المعارف وبالتعاون مع مركز المرأة للدراسات والبحوث نفذا هذه الدراسة حول تمكين المرأة بحضرموت من قطاع الصحة والتعليم والقضاء لقياس نسبة تمكين المرأة الحضرمية في هذه القطاعات”، مؤكدا “إننا يجب أن ندرك الوعي الكامل بأن يكون للمرأة بيئة ملائمة في توفير الأرضية القانونية والمادية، بل ويستوجب توجيه جهد خاص للعمل على تغيير العقليات وإخراج المرأة من الصورة النمطية التي انحصرت داخلها إلى الواقعية العملية للبناء، وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع وانطلاقا من المرأة ذاتها ومرورا بهياكل الدولة ومكونات المجتمع المدني ووسائل الإعلام”.