الناصري: قوات أمنية وعسكرية تمردت على محافظ تعز

> تعز «الأيام» خاص

>
 قال حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إن الحملة الأمنية في تعز انحرفت عن مسارها وتحولت إلى حرب انتقام وإبادة وتصفية وإعدامات بين خصوم في جماعات مسلحة بالمدينة.
وذكر الناصري في بيان أن قوات أمنية وعسكرية تمردت على توجيهات المحافظ والسلطات المحلية التي دعت إلى تراجع الحملة وتوقفها بعد أن انحرف مسارها وتجاوزت أهدافها إلى تصفية حسابات حزبية وسياسية.

نص البيان:
«وقف المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز أمام الأحداث المأساوية والمتسارعة التي شهدتها تعز منذ أن تم حرف مسار الحملة الأمنية، برغم تحذيرنا المبكر من ذلك في اجتماع القوى السياسية مع محافظ المحافظة
يوم الخميس21 مارس والتخوف من استغلال قرار الحملة الأمنية لتصفية حسابات من البعض مع من يراهم خصوماً له بنزعة استعلائية وانتقامية ضد من هم في الأصل شركاء في معركة التحرير بحرف الحملة إلى حرب انتقام وإبادة وتصفية، الأمر الذي أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح واقتراف جريمة إعدام خارج القانون في حق جريح، فضلاً عن إحراق المستشفى الوحيد في المدينة القديمة وبعض المنازل والممتلكات واقتحام ونهب منازل المواطنين دون مبرر، وترويع النساء والأطفال، ونهب الممتلكات العامة.
وهو ما تنبهت له قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ محافظ المحافظة مع بدء انحراف مسار الحملة الأمنية من خلال إصداره جملة من التوجيهات والأوامر بإيقاف إطلاق النار والانسحاب الفوري للحملة والمشاركين فيها، إلا أن كل هذه التوجيهات لم يتم الاستجابة لها وأظهرت بشكل جلي وواضح أن ما يدور في تعز ومنذ الساعة السابعة من مساء يوم أمس قد أمسى تمرداً على قرارات محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية الذي وجه بإيقاف إطلاق النار لينزع عن الحملة شرعيتها ويحمل مسؤولية كل الجرائم المقترفة منذ تلك اللحظة لكل القيادات الأمنية والعسكرية التي لم تمتثل لتوجيهاته وأوامره وقررت الاستمرار في تصفية من تراه خصماً لها.

والمكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالمحافظة وهو يقف أمام هذا الوضع المأساوي الذي عاشته تعز فإنه:
1 - يؤكد على موقفه الثابت والداعي إلى بسط الأمن والاستقرار وملاحقة المطلوبين أمنياً في المحافظة دون تمييز أو انتقاء مع الالتزام بالضوابط القانونية لإجراءات المداهمة والتفتيش والقبض على المطلوبين.
2 - يطالب مؤسسات الرئاسة والحكومة بمغادرة صمتهما تجاه أحداث تعز الدامية وتحمل مسؤوليتهما على أكمل وجه، انتصاراً لأبناء تعز ورفع المعاناة عن كاهلهم.
3 - يدين كل الانتهاكات والجرائم الناتجة عن حرف مسار الحملة الأمنية عن واجبها الأساسي في حماية المواطنين وممتلكاتهم إلى ترويعهم وترهيبهم.
4 - يطالب الأخ رئيس الجمهورية بإقالة كل المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين تمردوا على توجيهات محافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، ومحاسبتهم عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء العزل في المدينة القديمة.
5 - إن الأحداث التي شهدتها تعز تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن خللاً كبيرا يعتري المؤسستين الأمنية والعسكرية ويستدعي الوقوف أمامه وتصحيح الخلل فيه وهو ما يدعو التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالمحافظة إلى تجديد مطالبته للأخ رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة من ضباط مهنيين أكفاء تعمل على إعادة هيكلة وترتيب وضع القوات المسلحة والأمن ومعالجة الاختلالات التي نشأت عن دمج المقاومة في الجيش، وكذلك التجنيد في المؤسستين الأمنية والعسكرية التي لم تراعِ الأسس والمعايير الحاكمة للانتساب والترقي وتقّلد المناصب العسكرية وإعادة تأهيلهم على عقيدة وطنية تؤهلهم لأداء دورهم الوطني.

6 - يتوجه التنظيم بدعوة كافة أبناء محافظة تعز وقواها المدنية إلى مناهضة كل ما يمكن أن يقوض مؤسسات الدولة من خلال انتهاج النضال السلمي سبيلاً لتثبيت دعائم وأسس الدولة واستعادة وتفعيل مؤسساتها واستكمال التحرير على طريق الانتصار للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة».

صادر عن المكتب التنفيذي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري- تعز  23 مارس 2019م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى