تظاهرات «البراءة من البرلمان اليمني» تتواصل بسيئون «صور»

> سيئون «الأيام» ناصر المشجري

>
علمت «الأيام» من مصادر محلية أن التظاهرات الجماهيرية الرافضة عقد جلسة البرلمان اليمني في مدينة سيئون استمرت، عصر أمس، وجابت شارع القصر وشوارع أخرى بالمدينة، متحدية حالة الطوارئ والقمع العسكري والإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على المدينة ومديريات وادي حضرموت كافة.


وبحسب شهود عيان، فقد عملت قوات معسكرات الجنرال «الأحمر» والمدعو «أبو عوجاء» إلى تحويل مدينة سيئون ومختلف مناطق وادي حضرموت إلى سجن كبير، ومنعت الاقتراب أو المرور في الشوارع القريبة من مكان انعقاد جلسة البرلمان، كما منعت عدداً من الأسر والعائلات من المرور والانتقال من وإلى منازلهم، حيث شوهدت هذه العائلات وهي عالقة في أكثر من موقع ومكان بالمدينة.

إلى ذلك وفي بيان له أصدره أمس، حيى المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت جماهير الشعب في كل المحافظات الجنوبية التي لبّت نداء الواجب، وشدت الرحال إلى وادي حضرموت؛ لترفع صوتها في وجه الباطل ومن يعمل على تزييف إرادتها من خلال برلمان غير شرعي مرفوض من قِبل الجماهير التي ترفض أيضاً كل ما سيصدر عنه، معبراً عن خيبة أمله من موقف السلطات المحلية بالمحافظة، والتي بحسب البيان: «أظهرت موقفاً مغايراً لما عهدناه منها من قبل».


على نفس السياق، أفاد مواطنون لـ«الأيام» بأن الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة، التي فرضتها قوات معسكرات الجنرال «الأحمر» والمدعو «أبو عوجاء» لتأمين انعقاد جلسة لبرلمان اليمني، لم تنحصر على مدينة سيئون ومناطق ومدن وادي وصحراء حضرموت فقط؛ بل شملت أيضاً مناطق تقع في ساحل حضرموت وخاصة مدينة المكلا، موضحين أن تلك الإجراءات الأمنية حالت دون تمكن الحشود الجماهيرية من الزحف إلى مدينة سيئون للمشاركة في التظاهرات الرافضة عقد جلسة البرلمان اليمني في المدينة.


وأوضح المواطنون بأن قوات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في ساحل حضرموت احتجزت منذ مساء الجمعة وحتى فجر أمس في النقاط العسكرية الواقعة بمدخل مدينة المكلا ومنطقة الصلب على مشارف العيون وبعد جولة الريان، احتجزت أرتالاً من السيارات والحافلات التي كانت تقل حشوداً جماهيرية انطلقت من مدينة المكلا ومن محافظة شبوة متوجهة إلى مدينة سيئون للمشاركة في التظاهرات ضد جلسات البرلمان اليمني المنتهية شرعيته والمرفوض بحضرموت والمحافظات الجنوبية كافة، لافتة إلى أن أوساط شعبية ومدنية عبرت عن امتعاضها الشديد لما جرى من تقييدٍ لحرية المواطنين وتزوير إرادتهم. 

وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات بررت إقدامها على حجز تلك الأرتال من المركبات، والتي قدرت بحوالي 200 سيارة، بأنها تأتي تنفيذاً لتوجيهات عليا تقضي بوقف تدفق المتظاهرين إلى وادي وصحراء حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى