بطولة إيطاليا: يوفنتوس يتوج باللقب للموسم الثامن تواليا

> تورينو «الأيام» أ ف ب

>  توج يوفنتوس بطلا للدوري الإيطالي لكرة القدم للموسم الثامن تواليا، بفوزه الصعب أمس السبت على ضيفه فيورنتينا 2-1 في المرحلة الثالثة والثلاثين، ليحسم البطولة قبل خمس مراحل من النهاية.
ووسع يوفنتوس الذي عزز صفوفه في صيف العام الماضي بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، الفارق مع مطارده ووصيفه في الموسم الماضي نابولي الى 20 نقطة، بينما تتبقى للأخير 18 نقطة كحد أقصى من ست مباريات حتى نهاية الموسم، أولها غدا الإثنين عندما يستضيف أتالانتا.

وبعد مباراة تأخر فيها بهدف واحتاج الى نيران صديقة ليسجل هدف الفوز، عزز فريق "السيدة العجوز" رقمه القياسي في عدد ألقاب الدوري، وسيرفع كأسه للمرة الـ35، والخامسة تواليا مع مدربه ماسيميليانو أليغري.
وبحسمه اللقب قبل خمس مراحل، عادل يوفنتوس الرقم القياسي في إيطاليا الذي حققته سابقا ثلاثة أندية هي إنتر ميلان (موسم 2006-2007)، تورينو (1947-1948) وفيورنتينا (1955-1956).

كما حقق نادي مدينة تورينو رقما قياسيا في البطولات الوطنية الخمس الكبرى (إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا، إنكلترا وألمانيا)، بإحرازه اللقب الثامن تواليا، متفوقا على الرقم السابق الذي كان يتشاركه مع ليون الفرنسي (سبعة ألقاب بين العامين 2002 و2008).
وثبت يوفنتوس هيمنته على كرة القدم المحلية بعد إحراز الثنائية في المواسم الأربعة الماضية، وهو تلقى هزيمتين فقط هذا الموسم (أمام جنوى في 17 مارس وسبال في 13 أبريل الحالي). لكن فريق "السيدة العجوز" لم يتمكن من فك النحس القاري الذي يلازمه منذ 23 عاما وفشل في تحقيق لقب ثالث في المسابقة القارية الأم، دوري أبطال أوروبا، بعد 1985 و1996، إذ خرج من الدور ربع النهائي على يد أياكس أمستردام الهولندي (1-2 إيابا بعد التعادل 1-1 ذهابا في هولندا).

كما فقد يوفنتوس هذا الموسم لقبه في كأس إيطاليا بسقوطه بثلاثية نظيفة أمام أتالانتا في الدور ربع النهائي.
وكاد يوفنتوس يفرط أمس بالفرصة الثالثة التي أتيحت له لحسم اللقب، اذ تأخر بهدف للصربي نيكولا ميلنكوفيتش (6) قبل أن يعادل النتيجة عبر البرازيلي أليكس ساندرو (37)، ويستغل النيران الصديقة في الشوط الثاني لتسجيل هدف التقدم عبر الأرجنتيني جرمان بيتزيا خطأ في مرمى فريقه (53) بعد تمريرة عرضية من رونالدو.

وبدأ يوفنتوس مباراة الأمس ضاغطا وبمحاولات منها تسديدتان لرونالدو في الدقائق الخمس الأولى لم تشكلا خطرا على مرمى فيورنتينا وحارسه الفرنسي ألبان لافون.
وعلى عكس المتوقع من مشجعي ملعب "أليانز ستاديوم"، جاء هدف الأسبقية من فيورنتينا عبر الصربي ميلنكوفيتش الذي استغل خطأ من دفاع يوفنتوس في إبعاد الكرة، لتتهيأ على طبق من ذهب أمام لاعب الضيوف الذي سددها صاروخية من مسافة قريبة في سقف شباك الحارس البولندي فويتشخ تشيشني، بعدما بقي الأخير على الأرض بسبب إصابة طفيفة تعرض لها أثناء محاولته إبعاد الكرة قبل وصولها للاعب الصربي (6).

وعلى عكس المتوقع أيضا، كان فيورنتينا الأخطر في الدقائق التالية من الشوط، واستغل الإرباك في صفوف يوفنتوس لشن سلسلة من الهجمات المرتدة السريعة أثمر بعضها فرصا جدية للتسجيل، ومنها هدف للأرجنتيني جيوفاني سيميوني ألغي بداعي التسلل (26)، أتبعه زميله فيديركو كييزا بتسديدة قوية ارتدت من القائم الأيسر (34).
وبعد ثلاث دقائق، بدأ مشجعو يوفنتوس بتنفس الصعداء مع تسجيل أليكس ساندرو هدف التعادل برأسية متقنة بعد أن ارتمى نحو كرة ركنية رفعها من الجهة اليمنى زميله البوسني ميرالم بيانيتش (37).

وبعد الهدف، تولت خشبات مرمى يوفنتوس الدفاع عن النتيجة بمعاندتها لكييزا مجددا، وذلك بتصدي أسفل العارضة لتسديدة بعيدة منه (43).
وانتظر يوفنتوس الشوط الثاني ولمحة فنية من أفضل لاعب في العالم خمس مرات لتسجيل هدف التقدم وحسم اللقب، عندما اخترق رونالدو من الجهة اليمنى وراوغ قبل أن يحول الكرة عرضية سريعة نحو فيديريكو برنارديسكي. وعندما حاول بيتزيا قطعها من أمامه، ارتدت عن طريق الخطأ الى مرمى لافون، لتمنح يوفنتوس ما تبيّن أنه هدف ضمان اللقب الثامن.

ورفع يوفنتوس من مستواه بعض الشيء في الوقت المتبقي من الشوط الثاني، وصنع بعض الفرص التي كانت أخطرها تسديدة قوية من بيانيتش في الدقيقة 64 أبعدها لافون بصعوبة إلى ركلة ركنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى