عوض بامدهف
ودارت الأيام دورتها المعتادة، حيث من عام انصرم مع حلول تباشير الربيع العدني الدافىء كان رياضيو عدن على موعد مع حدث رياضي بارز وعام تمثل في تنصيب الربان الجديد للرياضة العدنية، هذا الربان الرياضي الذي خرج من قلب حقول البرتقال من عباءة الجبل الشامخ والاشم (شمسان) الذي لا يهزه ريح، وانطلق في ساحات الكرة العدنية كنجم من النجوم الشمسانية في رحاب الزمن الكروي الجميل والأصيل، وتواصل مشوار هذا الرياضي المبدع في مجالات رياضية متعددة وكان ومازال التوفيق حليفه، نظرا لما يتمتع به من ملكات قدرات القيادة الرياضية والتي برز فيها وفي زمن قياسي التي احتلها من المواقع الرياضية المتعددة ولعل أبرزها قيادته الحكيمة للإطار القيادي لحكام كرة القدم في عموم الوطن.
وإن المحطة البارزة والعلامة الفارقة لهذا الربان الرياضي القدير تقلده رئاسة اتحاد الجودو اليمني والذي مثل نقطة انطلاق موفقة للتحليق في فضاءات الجودو العربي الذي نال شرف قيادتها وبجدارة وامتياز من خلال تربعه كرئيس للاتحاد العربي للجودو، حيث أبدع فيه أيّما إبداع، ومحققا كل أهداف هذا الاتحاد في رحاب الوطن العربي، مما أكسبه شهرة عالمية بعد أن ذاع صيته الرائع.
والنعمان كربان للرياضة العدنية، وبأسلوبه "السهل الممتنع" تمكن من تحقيق التوافق لمعادلة رياضة عدن البالغة التعقيد والمتمثلة في كيفية التحقيق الأمثل للتوافق بين آمال رياضيي عدن العريضة وشحة الموارد، وهذا ما ظهر جليا من خلال الانطلاق الواسع النطاق للكثير من الفعاليات والمنافسات الرياضية المتعددة الوجوه والأنماط والأشكال ليشمل أغلب الألعاب الرياضية الممارسة. وهكذا شهدت ساحات التنافس الرياضي الشريف على امتداد مديريات عدن طوال الفترة الزمنية انفراجا رياضيا شاملا عبر إتاحة الفرص أمام رياضيي عدن لخوض غمار التنافسات الندية والمحلاة بالروح الرياضية العالية، حيث أسهم توفير وتقديم الرعاية المعنوية والمالية لتدور عجلة الرياضة العدنية بوتائر عالية الإيقاعات.
ولعل خير تتويج لإجمالي إنجازات الرياضة العدنية كان ذلك الارتقاء الموفق لهذا الربان القدير تحقيقه النجاح الباهر والفوز المبين بانتخابه عضوا للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للجودو، ومثل ذلك خير تتويج لعطاء رياضي جزيل خلال عام انصرم.
