من أقوال عميد «الأيام»

>
لا شك أن موضوع الهجرة مشكلة اليوم الكبرى بالنسبة لمشاكل البلد، وإننا نعتقد أن اتباع الوسيلة الوحيدة والطريقة العملية هي تلك التي توصل إلى حل مقبول يرتضي به أبناء عدن سوف تساهم مساهمة فعالة وتخدم مصلحة عدن وشعبها.

وإذا حاولنا معالجة مشكلة الهجرة فإننا نجد أن أقرب وسيلة لذلك هي استعراض ودراسة طبيعة الشكوى دراسة وافية حصيفة، والبحث عن العوامل الرئيسية التي نجمت عنها الضجة الكبرى من قبل العدنيين احتجاجاً على تدفق سيل المهاجرين إلى عدن.

إن الجذور المتأصلة لمشكلة الهجرة ما هي إلا نتيجة حتمية للنمط الثقافي الهزيل الذي كان يطبق في الماضي. فقد أسفر عن فشل ذريع في مسايرة التطور السريع للبلاد. وكان التطور الاقتصادي يخطو خطوات واسعة في جميع مرافق الحياة العامة، بينما كانت الثقافة والمناهج الدراسية لا تتغير، بحيث تتمكن من مسايرة هذا التطور. ومرت السنون وتعاقبت لفترة طويلة وانتعشت الحركة الاقتصادية والتجارية في البلاد، الأمر الذي أدى إلى جلب موظفين من الخارج لمواجهة تسيير أعمال الحركة التجارية دون أدنى صعوبة من الحكومة.
«الأيام» العدد 155 في 5 فبراير 59

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى