استمرار ردم البحر بمحمية «ساحل الفارسي» في البريقة
صورة تعبيرية
> عدن «الأيام» خاص
>
تجدر الإشارة إلى أن المسطحات المائية لمنطقة الفارسي، (محمية خور بئر أحمد)، تعتبر متنفساً للبحر، وهي من المناطق الحساسة بيئياً، وفقاً للمخطط التوجيهي لمحافظة عدن (2005 ــ 2025 Master Plan)، وتتميز أراضيها بأهمية بيئية وحيوية باعتبارها موئلاً هاماً للعديد من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة التي تجد من المسطحات المائية للمحمية ملاذاً آمناً للغذاء والراحة، وخاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى أهميتها كمنطقة غنية بالعديد من التنوع الحيوي، ومنطقة حضانة للعديد من أنواع الكائنات البحرية.
أفاد مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة عدن م. فيصل صالح عبيد، بأن الاعتداءات وأعمال الردم للمسطحات المائية بمحمية ساحل الفارسي «خور بئر أحمد» في مديرية البريقة، مازالت مستمرة وتتم أمام أعين الجميع، دون أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لوقف تلك الاعتداءات، والحفاظ على أراضي المحمية، لما لها من أهمية بيئية وحيوية.
وفي مذكرة رفعها إلى محافظ عدن ومدير عام إدارة الأمن بالمحافظة منسوخة إلى عدد من الجهات ذات العلاقة، وحصلت «الأيام» على نسخة منها، ناشد مدير عام هيئة حماية البيئة بعدن الجميع بالتكرم في اتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة لوقف عمليات الردم وإلزام المعتدين بإزالة كل أعمال الردم السابقة لأراضي المحمية، وإحالة المعتدين للنيابة العامة.
وعبّر م. فيصل عبيد، عن أمله في أن تلقى مناشدته استجابة عاجلة، لما فيه خدمة البيئة والصالح العام ، مبيناً أن محمية «الفارسي» تعتبر إحدى المحميات الطبيعية للمناطق الرطبة بمحافظة عدن، التي تم تحديدها في قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (249) لسنة 2008م.
وكان مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بمحافظة عدن قد رفع مذكرة مماثلة أوائل شهر مارس المنصرم، وأبلغ فيها عن الاعتداءات وأعمال الردم التي تطال أراضي المحمية وتهدد التنوع الحيوي والبيئي فيها، مطالباً بسرعة إيقاف تلك الأعمال لما لها من آثار تضر بالبيئة في هذه المنطقة.
