قصة صحابي: مصعب بن عميرـ رضي الله عنه «سفير الإسلام»

> إعداد/ هاشم الخضر السيّد

> الصحابي الجليل مصعب بن عمير فتى مكة المدلل اسمه: مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدي، ويكنى أبو عبدالله -لؤلؤة مكة-
كان مصعب بن عمير من أجمل وأوفى فتيان قريش شبابا وكان أعطر أهل مكة فقد ولد في بيت عز ونعمة وكان يغدو في حلة ويروح في أخرى ويلبس الحضرمي من النعال.

إسلامه: بلغه أن رسول الله يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم فدخلها وأسلم.
هجرته: كتم مصعب بن عمير إسلامه خوفا من أمه خناس بنت مالك التي كانت تتمتع بقوة فذة في شخصيتها وكانت تهاب إلى حد الرهبة، وكان يتردد إلى رسول الله سرا ولكن عثمان بن طلحة أبصره وهو يصلي فأخبر أمه وقومه فحبسوه ولم يزل محبوسا حتى أذن رسول الله بالهجرة إلى الحبشه فهاجر سرا.

وبعد فترة عاد إلى مكة وثم عاد مرة أخرى إلى الحبشة للمرة الثانية ولما علم مصعب أن رسول الله قد بايع الأنصار رجع إلى مكة وهذه المرة حبسته أمه مرة أخرى ولكنه قال لها إذا فعلتي ذلك ليقتلن كل من تستعين بهم على حبسه فلما رأت حرصه وعزمه ودعته باكية وقالت: اذهب ما أنا بأمك. فاقترب منها وقال: يا أماه إني لك ناصح وعليك شفوق فاشهدي أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فقالت: قسما بالثواقب لا أدخل في دينك فيزوى برأي ويقل عقلي.

أول سفراء رسول الله
كتب الأنصار إلى رسول الله: إن الإسلام فشا فينا فالتبعث إلينا رجلا من أصحابك يعلمنا ويفقهنا في الدين. ووقع اختيار رسول الله على مصعب ابن عمير.

وفاته
قاتل مصعب بن عمير يوم أحد قتال الأبطال فأقبل ابن قميئة فضربه على يده اليمنى فقطعها فأخذ مصعب اللواء بيده اليسرى فضربه مرة أخرى فقطع يده اليسرى فحنى مصعب اللواء وضمه إلى صدره وهو يرتل: «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل» ثم طعنه بالرمح فسقط مصعب شهيدا وراح أصحاب رسول الله يكفنونه بنمرة إذا غطوا رأسه خرجت قدماه فقال رسول الله :غطو رأسه واجعلو على رجليه الإذخر.
ونظر رسول الله إلى مصعب والحزن يملأ قلبه فقال: لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرق حلة ولا أحسن لمة منك ثم أنت اليوم أشعث في هذه البردة.
رضي الله عن مصعب بن عمير فقد باع الدنيا ليرغد في نعيم الآخرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى