حرية المرقشي حدث هام انتظرناه طويلا

> السفير قاسم عسكر جبران

>
يسرني بمناسبة الإفراج عن عميد الأسرى الجنوبيين الأخ المناضل أحمد عمر المرقشي من سجون الاحتلال اليمني أن أزف إلى أسرة باشراحيل وإلى شعب الجنوب الأبي وإلى أسرة المناضل المرقشي بأحر التهاني وأطيب التبريكات بهذا الحدث الهام الذي انتظرناه طويلا لإطلاق حرية هذا الرجل الفذ الذي كان وفيا لمواقفه المشرفة للدفاع عن «الأيام» صحيفة صوت شعب الجنوب.

لقد كانت «الأيام» - وما زالت - الصرح الإعلامي الجنوبي العظيم، وعلامة بارزة ومضيئة في سماء الجنوب، كما كانت - بحق - في طليعة الشعب في الجنوب لقيادته جنبا إلى جنب مع طلائع الحراك الثوري.. إن لم تكن «الأيام» هي من قاد الشعب والوطن في مرحلة من مراحل نضاله العصيبة والقاسية من أجل نيل حريته واستقلاله في ظروف سميت بسنوات الجمر والنار، وكان ثمن ذلك أن تعرض مقر الصحيفة وأسرة آل باشراحيل لهجوم غادر بمختلف الأسلحة من قبل نظام الاحتلال العفاشي الذي أراد من خلاله هدم مبنى «الأيام» على رأس هذه الأسرة الوطنية البارزة والمناضلة بأطفالها ونسائها ورجالها، وعلى إثر ذلك الاعتداء اعتقل المناضل هشام باشراحيل ونجليه هاني ومحمد، لتتفاقم  بعدها حالة هشام المرضية ويفارق الحياة بعد ذلك كمدا.

وكان صمود «الأيام» وتضحيات أسرة آل باشراحيل لا تقدر بثمن على الإطلاق.
وفي هذه المناسبة أذكر كل قياداتنا وشعبنا العظيم بما قدمته أسرة آل باشراحيل ماديا وإعلاميا، وأذكرهم بأن الفقيد هشام باشرحيل، رحمه الله، كان رجلا وطنيا من العيار الثقيل وواحداً من عمالقة مرحلة الثورة الجنوبية في القرن الواحد والعشرين.

إن التاريخ وكل الخيرين سيسجلون نضالات صحيفة «الأيام» وأسرتها الوطنية بأحرف من ذهب لما قدمته الصحيفة وأسرة باشراحيل من تضحيات من أجل إعادة الكرامة والعزة والحرية والدولة المستقلة لشعب الجنوب.. نتمنى لـ«الأيام» ولأسرة باشراحيل التوفيق في ظل قيادة المناضل الوطني الأخ تمام باشراحيل وأبناء الفقيد هشام، طيب الله ثراه، وعلى نفس النهج الذي كان عونا لمسيرة نضال شعب الجنوب بالدور المعهود والمشهود من أجل السير قدما جنبا إلى جنب مع قيادات الجنوب حتى تحقيق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة ذات السيادة على كامل الحدود المعترف بها دوليا قبل 22 مايو 1990م.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى