قصة شهيد.. طه علي الوحيشي (شجاعة واستبسال)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد طه علي الوحيشي، من أبناء مديرية مكيراس بمحافظة أبين، قرية مرتعة، وهو واحد من أبطال الجنوب الذين هبوا للدفاع عن العقيدة والأرض والعرض حينما شنت ميليشيات الحوثي، بمساندة قوات الرئيس السابق المخلوع الهالك “صالح”، حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في مارس 2015 مستخدمة ترسانة عسكرية وحربية ضخمة وعددا كبيرا من العناصر المتدربة على الحرب وكل أنواع القتال والأسلحة.

 حينها رص أبناء الجنوب الأحرار صفوفهم ووحدوا كلمتهم وكوّنوا مقاومة جنوبية شعبية وقرروا مواجهة العدوان الحوثي العفاشي، ولم يكن لدى أبطال المقاومة حينها سوى السلاح الشخصي، إلا أن ذلك لم يكن عائقا بالنسبة لهم لمجابهة العدو الحوثي العفاشي، فقد كانوا يتسلحون بسلاح الحق والتوكل على الله القوي العزيز، تعلوهم همّة كبيرة للتضحية من أجل الدين والأرض العرض..

وحينما بدأت تلك الميليشيات تجتاح المدن والمناطق الجنوبية كانت المساجد تجلجل بالتكبيرات وتصدح بـ “حيا على الجهاد”، ليزداد حماس شباب الجنوب ويهبون إلى الجهات لمنع تقدم الميليشيات والتصدي لهجومها..

فقد رفض أبناء الجنوب الأحرار الانكسار أو الخضوع لتلك الميليشيات الكهنوتية، ورصوا صفوفهم واستجمعوا قواهم وقاموا بكل بسالة ذلك العدو البربري بمعنويات عالية، وصمدوا في وجه تلك الآلة العسكرية والبشرية الوحشية صمودا أسطوريا وقدموا أروع الملاحم البطولية أثناء الذود عن عرى الدين والوطن، وتمكنوا من تكبيد العدو الحوثي العفاشي العديد من الخسائر في العتاد والأرواح، ولقنوه دروسا لن ينساها في التضحية والفداء، فقدم أبناء الجنوب -وما زالوا- من أجل عزة الدين وكرامة الأرض قوافل من الشهداء والجرحى أثناء مقارعتهم لميليشيات إيران الحوثية.. وكان الشهيد البطل طه علي الوحيشي واحدا من أبناء الجنوب الأشاوس الذين قدموا أرواحهم فداء للعقيدة والأرض.  

فبعد أن مكن الله عز وجل أبناء الجنوب الأشاوس من هزيمة الميليشيات الحوثية الكهنوتية وطردها من أرض الجنوب طاردوها ومازالوا في كل بقاع الوطن، تجدهم كانوا كالأسود الضارية في جبهات القتال في مشارق البلاد ومغاربها يتربصون بتلك الميليشيات الحوثية لكسر شوكتهم واقتلاع جذورهم من الأرض، مقدمين في سبيل الدفاع عن حياض الدين والوطن قوافل من الشهداء والجرحى رووا بدمائهم الزكية تربة أرضهم الطاهرة..

فقد شارك البطل طه علي الوحيشي في عدة جبهات ضد ميليشيات الحوثي الغازية، كان آخرها مشاركته في إحدى جبهات محافظة صعدة، والتي سقط فيها شهيدا بتاريخ 3/4/2019، مقدما روحه رخيصة من أجل دينه وأرضه.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى