جوتيريش: الشرعية «مفتاح الحل» للأزمة والحرب في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حكومة الشرعية اليمينة «مفتاح الحل» للأزمة والحرب التي تعصف باليمن منذ خمسة أعوام، جاء ذلك في معرض رسالة بعث بها جوتيريش إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
‎وشكر الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس على استقباله وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، مرحباً بالنقاش الصريح والمفتوح الذي دار خلال اللقاء.

‎وأكد الأمين العام لهادي أن جميع الشواغل التي أُثيرت في رسالته إلى الأمين العام، والتي أعيد التأكيد عليها وتسليمها كوثيقة في لقائه مع روزماري «قد تم أخذها بنظر الاعتبار».
وطبقاً لما أوردته وكالة سبأ الرسمية، أكّد جوتيريش على أن «العلاقة بين الأمم المتحدة وحكومة الرئيس هادي هي مفتاح الحل باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني».

كما أكدت الرسالة على الشراكة مع الحكومة اليمنية في التوصل إلى الحل السلمي المنشود على أساس المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة.
‎وتأتي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في أعقاب لقاء الرئيس هادي مع وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية، بشأن ملاحظات الحكومة اليمنية فيما يخص تنفيذ «اتفاق ستوكهولم»، ومطالب الحكومة الواضحة بالعودة إلى التنفيذ الصحيح لنصوص الاتفاق، خصوصاً فيما يتعلق بعملية إعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لمفهوم العمليات المتفق عليه.

وكانت رسالة الرئيس اليمني تضمنت قوله إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفثس «عمل على توفير الضمانات للميليشيات الحوثية للبقاء في الحديدة وموانئها تحت مظلّة الأمم المتحدة، وقال سنعطي فرصة أخيرة ونهائية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفثس، لتأكيد التزامه الحرفي بالمرجعيات الثلاث في كل جهوده وإنفاذ (اتفاق ستوكهولم) على ضوئها»، وأضاف: «أودّ التأكيد أيضاً أنّه لا يمكن أن أقبل باستمرار التجاوزات التي يقدم عليها مبعوثكم الخاص، والتي تهدّد بانهيار فرص الحل الذي يتطلّع له أبناء الشعب».

يُشار إلى أن ديكارلو أكدت خلال لقاء الرئيس هادي في 10 يونيو الحالي دعم المجتمع الدولي لليمن وقيادته الشرعية التي تحظى بإجماع غير مسبوق في الأمم المتحدة، وقالت: «نتطلع دوماً نحو السلام ولجهودكم الحثيثة في هذا الصدد، ونقدّر المخاطر التي تحملتموها في سبيل ذلك، ونشجع على السلام (الذي) نلتزم تحقيقه وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة والالتزام بمتابعة تنفيذ (اتفاق السويد)، وفقاً للمفهوم القانوني وقرارات مجلس الأمن».

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن وجود فرق الأمم المتحدة في اليمن سيكون لتقديم المساعدات الممكنة وليس لأي وجود دائم أو هدف آخر، مؤكدة أهمية الرقابة والتحقق الثلاثية في أي عمليات انتشار.
كما شددت على احترام مسارات السلطة القانونية وإزالة العوائق أمامها وفقاً لـ «اتفاق ستوكهولم»، لافتة إلى انخراطها ومتابعتها المباشرة أولاً بأول، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة لخطوات السلام وتفاصيلها المقبلة في اليمن.

إلى ذلك، حمّل رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفثس، مسؤولية الجمود والانهيار في مسار المباحثات والمفاوضات، ودعا الأطراف الدولية المعنية باليمن إلى حسم جدية التزام الحوثي بـ «اتفاق الحديدة».
وقال البركاني في تصريحات صحفية نشرتها جريدة الشرق الأوسط أمس «نحن لا نرفض أن تكون جماعة الحوثي جزءاً من المجتمع اليمني ولا ننكر ذلك، وسبق أن تمت دعوتهم لتأسيس حزب سياسي يمارس دوره ومهامه، ولكنها لا ترغب في ذلك، وتُفضل أن تكون ذراعا لإيران للسيطرة على اليمن والإضرار بالجيران، ولذا نؤكد أن من يراهن على تغيير نهج الجماعة فهو رهان فاشل وسبق أن راهن المبعوث الأممي، مارتن جريفثس، لمدة عام ونصف العام، ولم يصل لشيء وأعتبر أن من يراهن على الحوثي فهو لن يرى سوى سراب، وكانت لديهم فرصة استمرت خمس سنوات عندما طُلب منهم تأسيس حزب سياسي كان بالإمكان أن يحقق مكاسب لهم حتى من خلال مفاوضات الكويت التي قطعت شوطاً كبيراً من خلال تنازلات قدمتها الحكومة الشرعية رغبة منها في الوصول إلى اتفاق سياسي، ولكن لم يستخدموا كل الفرص التي قُدمت لهم بل رفضوا تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه لدرجة أنهم ألقوا بوثيقة اتفاق الكويت في وجه إسماعيل ولد الشيخ كما قيل لي، وبالتالي كيف يمكن التوصل معهم لاتفاق أو قرار سياسي يُنهي حالة الاستنزاف التي يعاني منها الشعب والدولة».

وعن اتفاق السويد قال البركاني « الحكومة الشرعية وافقت على اتفاق السويد تحت ضغط دولي كبير جداً، وكانت القوات العسكرية (قاب قوسين) من إنجاز مهمتها واعتبرته الحكومة بمثابة اختبار جديد لنوايا الحوثيين، ولكن للأسف وبعد 6 أشهر من الاتفاق لم يلتزموا، وننتظر من المجتمع الدولي، ومن رباعية لندن المعنية باليمن أن تؤكد لنا ما إذا كانت الجماعة جادة في اتفاق الحديدة والتوصل إلى سلام وحل سياسي حقيقي، أم سيتم التمديد بمهلة جديدة ونظل في هذه الدوامة».

وأضاف: «أي توتر في المنطقة يؤثر على مستقبل اليمن، ونخشى أن نصل إلى مرحلة نسيان قضية اليمن في ظل اهتمام المجتمع الدولي بما هو آت، ويجب ألا ننسى أن الحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة عبر مبعوثها لليمن لم يصل لأي إنجاز يُذكر لذلك نتمنى أن تظل قضية اليمن حاضرة وبقوة في المحافل الدولية، لأن شعبنا يحتاج إلى إنهاء هذه الحرب والوصول إلى السلام واستعادة الدولة إلى الأمن والاستقرار وإسقاط الانقلاب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى