>  تطلق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في ورشة عمل في البحرين، الجانب الإقتصادي من خطّتها للسلام في الشرق الأوسط بعد انتظار دام عامين ونصف عام، وسط مقاطعة فلسطينية.
وستكون هذه المرة الأولى التي يعرض فيها جزء من الخطة التي طال انتظارها، علما أن الشق السياسي منها، والذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة، لن يكشف عنه قبل نوفمبر المقبل.
وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام، بحسب البيت الأبيض.
ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين أنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.
وأكّد عريقات أنه "رغم أن هذه الحملات التحريضية تهدف إلى إذعان وتركيع شعب فلسطين وقيادته للإملاءات والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن شعبنا ملتزم بالدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف".
بالمقابل، رأى مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال جولة في منطقة غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، أن مقاطعة الفلسطينيين للمؤتمر "خطأ".
كما حذّر إيران، المتّهمة من قبل البحرين بدعم جماعات مسلحة فيها، من تعطيل المؤتمر، قائلا أنّه "في بيئة كهذه فإن تهديد المؤتمر في البحرين يبقى احتمالا واردا".
وتسود علاقات سيئة بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية منذ قرّر ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها في 2017.
وتواجه الدول العربية المشاركة في ورشة البحرين ضغوطا من الفلسطينيين الذين يعتبرون أنّ الخطة ستفتح المجال أمام تصفية قضيّتهم.
وأكدت السعودية الثلاثاء، التي ستوفد وزير ماليتها محمد الجدعان على رأس وفد يضم مسؤولين آخرين، في بيان  على "دعمها جميع الجهود الدولية التي تهدف إلى ازدهار المنطقة".
وتجد دول الخليج نفسها تتشارك مع إسرائيل القلق من إيران، الأمر الذي يعزّزه التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن.
وتحظر غالبية الدول العربية دخول الإسرائيليين، باستثناء من يملكون جوازا ثانيا.
لكن الباحث في مركز "اتلانتيك كاونسيل" أوضح أنّ المؤتمر في البحرين سيتيح فرصة لكوشنر ليدّعي أن القادة الفلسطينيين لا يهتمون بمصالح شعبهم، بينما يقوم هو بتقديم مصالح إسرائيل.
وأضاف "سيسمح ذلك لكوشنر وزملائه بادعاء أنهم حاولوا كل ما بوسعهم لمعالجة الوضع، وسيسمح لهم بإلقاء اللوم على آخرين لعدم تعاونهم".
أ.ف.ب​