سقطرى تنتفض: لا قبول لقوات شمالية في الجزيرة

> حديبو «الأيام» خاص

>
 قال بيان صادر عن الحشد الجماهيري الذي شهدته أمس الأول جزيرة سقطرى، رفضا لـ "الإخوان"، إن حزب الإصلاح اليمني عمل عبر الجنرال علي محسن الأحمر على تسهيل انخراط عناصر مشبوهة في الوحدات العسكرية والأمنية بسقطرى لتنفيذ مخططات تستهدف الجنوب بمباركة المحافظ محروس والوزير كفاين.

ووصف البيان الحشد الجماهيري بأنه "استشعار بحجم المخاطر التي تهدد المحافظة من قوى الهيمنة والنفوذ (حزب الإخوان) من خلال خلق فوضى بمعية السلطة التي لا تعي المرحلة وتداعياتها".
وجدد أبناء الأرخبيل "الرفض التام والقاطع لأي تواجد عسكري شمالي في أي وحدة عسكرية أو أمنية على أرض محافظة سقطرى"، مطالبين بضرورة تصنيف حزب الإصلاح جماعة إرهابية".


وشهدت مدينة حديبو أمس الأول مسيرة احتجاجية موجهة ضد "الميليشيات التابعة للإخوان" لرفض تحركات الشرعية ومخططات الإصلاح لتفجير الوضع وشق الصف الجنوبي.

نص البيان:
"نتيجة للأحداث والتطورات الأخيرة، ونظرا للنفسية العدوانية المتعطشة منذ 94م وحتى هذه اللحظة لسفك الدماء والاعتداء المستمر على شرفاء الجنوب عامة وسقطرى خاصة، ومن خلال ما شهدته جزر سقطرى أخيرا من وتيرة الانفعالات وتأجيج الصراعات المفتعلة باستخدام الرصاص الحي من ميليشيات الإخوان ضد المواطنين العزل والتي نتج عنها إصابة الأخ عصام سعيد عباس بجروح خطيرة في رجليه، وفي ظل سلطة فاشلة لا تعي المرحلة وتداعياتها، فإن الجماهير الغاضبة لن تتوقف عن التصعيد السلمي حتى يتم وضع حد لتصرفات سلطة حزب الإخوان بالجزيرة وقواه المتنفذة، ولم تقحم السلطة نفسها يوما في معالجة الاختلالات المتكررة، مما نتج عن ذلك تردّ مستمر في الخدمات، وأهمها انعدام خدمة الكهرباء في محافظة سقطرى، حديبو، وقلنسية.. وبدلا من تقديم الجاني في الأحداث الأخيرة إلى العدالة والتحقيق معه تركته السلطة طليقا بأوامر من المحافظ، بل وطالب المحافظ بترقيته تكريما لجرمه هذا، وقام بتهريبه خارج سقطرى بدون تقديمه للعدالة، وهذه الخطوة الاستفزازية تعد مؤشرا خطيرا يثير من سخونة الموقف الذي لا يهدأ أبدا إلا برحيل محافظ يعمل على ترقية الجناة وتشجيعهم للسير على درب هذا الجاني، ومن يتابع بعمق يجد انبطاحا واضحا وفاضحا لمسار سلطة محروس المختطفة بالإضافة إلى تهميش وإقصاء الكوادر المؤهلة وكل ذوي خبرة وكفاءات عملا بأخونة دوائر ومؤسسات الدولة، مستغلة الأوضاع الراهنة من ناحية، ومن ناحية أخرى محاولة منها نقل المشهد إلى الرأي العام مما يجري في سقطرى بتحريف الحقائق.


فالسلطة دأبت على خلق الأزمات وافتعال صراعات ممنهجة ومعادية للتحالف العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
تحتشد اليوم في عاصمة المحافظة حديبو (حاضرة الجنوب العربي) جماهير غفيرة، استشعارا منهم بحجم المخاطر التي تهدد المحافظة من قوى الهيمنة والنفوذ (حزب الإخوان) من خلال خلق فوضى بمعية السلطة التي لا تعي المرحلة وتداعياتها، ومن هنا نؤكد على شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل سياسي للقضية الجنوبية، مع رفضنا لكل ما يحاك ضد جزر سقطرى من مخططات الأحمر وعصابته بهدف الزج بمحافظتنا في صراعات بينية مسخرة لخدمة مخططاتهم الخبيثة وأطماعهم الجشعة، وعليه نؤكد على ما تم الإعلان عنه من قبل دول التحالف العربي في أكثر من توجهاتها ومواقفها السياسية معتبرة تنظيم الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وآخر تلك المواقف ما جاء في بيان وزارة الخارجية للملكة العربية السعودية وقبلها قد اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة نفس الموقف، ومما لا يدع مجالا لشك من أننا نقف في خندق واحد مع أشقائنا التحالف العربي في حربهم على الميليشيات الإرهابية من الإخوان المسلمين والانقلابيين (الحوثيين)، وتكثيف الجهود في تحجيم دورهم ولقياداتهم الذين اخترقوا مواقع حساسة في السلطات المحلية والعسكرية والأمنية والذي يشكل وجودهم في تلك المواقع تمريرا آمنا لمخططاتهم، ونؤكد من هذا الحشد أن المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى وكافة شرائح المجتمع يقف خلف التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في سبيل إرساء الأمن واستقرار المحافظة والعمل على دحر المشروع الإيراني الإخواني.. ومن هنا نؤكد على ما يلي:

1 ـ التأكيد على الدور الكبير الذي تحققه قيادات التحالف العربي في استتباب الأمن في المحافظة، بالإضافة إلى تأكيدنا لدعم وتجهيز الحزام الأمني في سقطرى باعتباره رافدا قويا إلى جنب التحالف العربي.

2 - مطالبة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية بوضع حد لما دأبت عليه السلطة المحلية بـ(المحافظة) من تصرفات وممارسات أوصلت بالمحافظة إلى أوضاع مهددة لأن تسقط هي الأخرى في قبضت حزب الإخوان، مستغلين وجودهم وهيمنتهم على الحكومة بعباءة الشرعية ولتمرير أهدافهم ومخططات الحزب.

3 - نرفض هيمنة حزب الإخوان والانفراد في المؤسسة الحكوميةـ العسكرية والأمنية، وندعو الجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها في الحد من هذا التصرف.

4 ـ الرفض التام والقاطع لأي تواجد عسكري شمالي في أي وحدة عسكرية أو أمنية على أرض محافظة سقطرى، والذي سعى حزب الإخوان عبر علي محسن الأحمر بشأن انخراط هؤلاء لتمرير مخططاتهم وبمباركة سلطة محروس وكفاين.
5 - نؤكد على ضرورة تنفيذ مطالب أبناء سقطرى المتكررة في أكثر من حشد جماهيري بإعفاء محروس من إدارة المحافظة، لكونه أداة تنفيذ وتمرير لمخططات حزب الإخوان والزج بالمحافظة لمربع الفوضى، ولفشله في إدارة المرحلة التي أوصلها إلى واقع التعسف، وإقصاء الكوادر والشخصيات من مواقعهم واستبدالهم بكل من ينتمي لحزب الإخوان.

6 - تطالب الجماهير جميع المشايخ والجهات السياسية والعسكرية في المحافظة برص الصفوف وعدم السماح بتمرير مخططات الإخوان المستهدفة لسقطرى وأمنها بشكل خاص والجنوب بشكل عام.

7 ـ من هذا الحشد الجماهيري الكبير نشكر قيادتنا الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالقائد الرمز عيدروس الزبيدي، والشكر موصول لكل شرفاء الجنوب من سياسيين وعسكريين وذوي الأقلام والإعلاميين والناشطين على تفاعلهم وتضامنهم في الأحداث الأخيرة، ونعاهد الله ثم شهداء وجرحى الجنوب بأننا على دربهم ماضون وسائرون، إما النصر أو دون ذلك فالشهادة في سبيل الجنوب أولى.. ولا نامت أعين الجبناء".
صادر عن الحشد الجماهيري لأبناء محافظة سقطرى
الخميس 27 ـ يونيو​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى