بعد 12 عاما .. صدام البرازيل والأرجنتين يتجدد في كوبا أميركا

> برازيليا «الأيام» متابعات

>
 بعد مرور 12 عاماً على آخر لقاء جمعهما في بطولة كوبا أميركا ، يتجدد اللقاء بين منتخبي البرازيل والأرجنتين في (سوبر كلاسيكو جديد) في البطولة القارية .. وكان منتخب البرازيل صاحب الأرض في البطولة قد تأهل إلى دور نصف النهائي ، بعد التغلب على نظيره باراجواي بركلات الجزاء الترجيحية (4 - 3) .. بينما تأهلت الأرجنتين إلى الدور نفسه لملاقاة السيلساو بعد تخطي عقبة المنتخب الفنزويلي بهدفين نظيفين.

 * ويتجدد اللقاء بين المنتخبين بعد 12 عاماً ، حيث كان آخر لقاء جمع المنتخبين في عام 2007 في نهائي كوبا أميركا ، والذي حسمه منتخب البرازيل بثلاثية نظيفة .. ولم يتوقع وقتها أحد أن يحقق المنتخب البرازيلي الفوز على منتخب التانجو بالتشكيل الذي دخل به المباراة ، حيث كان يزخر المنتخب الأرجنتيني بالعديد من الأسماء الأكثر ثقلاً من لاعبي البرازيل خلال ذلك الوقت .. حيث دخل منتخب الأرجنتين اللقاء آنذاك بتشكيل مكون من : أبوندازيري ، ميليتو ، أيالا ، هاينزه ، كامبياسو ، ماسكيرانو ، ريكيلمي ، فيرون ، زانيتي ، ميسي وكارلوس تيفيز.

 * وخاض منتخب البرازيل تحت قيادة دونجا المدير الفني بتشكيل مكون من : دوني ، أليكس ، جيلبيرتو ، خوان ، مايكون ، إيلانو ، جوسوي ، مينيرو ، بابتيستا ، روبينيو وفاجنر لوف .. وفاجأ جوليو بابتيستا المنتخب الأرجنتيني بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة من زمن اللقاء ، قبل أن يسجل روبيرتو أيالا قائد التانجو هدفاً في مرماه في الدقيقة 40 ، واختتم البديل داني ألفيس أهداف اللقاء في الدقيقة 69.

 * وخلال النسخة الحالية من البطولة القارية ، نشهد نسخة أفضل من منتخب البرازيل مع تراجع واضح في أداء وثقل لاعبي المنتخب الأرجنتيني على الرغم من وجود النجم ليونيل ميسي في صفوف منتخب التانجو .. وتشهد نسخة 2019 من كوبا أميركا، المعدل التهديفي ذاته للبرغوث الأرجنتيني خلال نسخة 2007 قبل مباراة نصف النهائي، حيث كان يمتلك ميسي هدفاً واحدا سجله أمام منتخب بيرو آنذاك، ويمتلك لاعب برشلونة هدفاً أيضاً خلال هذه النسخة سجله في شباك باراجواي.

 * ولجأت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية الشهيرة أمس إلى عنوان قد يحمل أكثر من مغزى ، وذكرت "الحياة بيلو" في إشارة إلى استاد مدينة بيلو هويزونتي البرازيلية ، وقد يكون المغزى الأول وراء هذا العنوان هو أن مباراة الثلاثاء (فجر الأربعاء) في بيلو هوريزونتي تمثل حياة أو موت بالنسبة للمنتخب الأرجنتيني لأن الفوز فيها يقترب بالفريق كثيرا من أول لقب له في البطولات الكبيرة منذ أكثر من ربع قرن وهو اللقب الأول لهذا الجيل من النجوم الحاليين في البطولات الكبيرة .. وكان آخر لقب أحرزه التانجو الأرجنتيني ، عندما توج الفريق في 1993 بلقبه الرابع عشر في كوبا أميركا.

 * وعلى مدار السنوات القليلة الماضية ، فشل ميسي ورفاقه في التتويج بأي لقب كبير مع منتخب التانجو رغم اقترابهم أكثر من مرة حيث خاض الفريق ثلاث مباريات نهائية في غضون عامين .. وكان النهائي الأول في مونديال 2014 بالبرازيل وخسر المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الألماني ثم خسر في 2015 و2016 نهائي نسختين متتاليتين من كوبا أميركا أمام نفس الفريق وهو منتخب تشيلي وبنفس الطريقة وهي ركلات الترجيح.

 * والآن ، يحتاج ميسي إلى التخلص من الأداء المتواضع الذي قدمه في مباريات النسخة الحالية حتى الآن وخاصة أمام فنزويلا في مباراة (السبت) إذا أراد قيادة التانجو للفوز على السامبا والعبور إلى المباراة النهائية للبطولة القارية للنسخة الثالثة على التوالي والخامسة في آخر ست نسخ.
 * وقد يكون المغزى من عنوان صحيفة "أوليه" هو إثارة غضب البرازيليين في ظل الذكرى المؤلمة لمنتخب السامبا على استاد "مينيراو" في بيلو هوريزونتي والذي شهد قبل خمسة أعوام أقسى ضربة للفريق عندما خسر نجوم السامبا في غياب نيمار للإصابة أيضا أمام المنتخب الألماني 1 - 7 في الدور قبل النهائي لمونديال 2014 .. لكن المؤكد أن هذا الاستاد أيضا يحمل ذكرى سيئة للتانجو حيث خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 3 أمام نظيره البرازيلي في آخر مواجهة بينهما على هذا الملعب ، وكانت في 2016 ضمن تصفيات كأس العالم 2018 علماً بأن الفريقين التقيا بعدها مرتين في ملعبين محايدين بأستراليا والسعودية وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة هي 1 - صفر.

 * وبغض النظر عن المغزى من عنوان "أوليه" ، فإن المباراة بين المنتخبين تمثل حلماً لأي مشجع سواء في هذه القارة ، أو في كل أنحاء العالم حيث تجمع بين أبرز فريقين في القارة وتشهد صراعاً بين مجموعة من أبرز المواهب الكروية في العالم.
وتمثل المباراة تحدياً هائلاً للمنتخب الأرجنتيني الذي لم يقدم حتى الآن المستوى المتوقع منه في البطولة وإن تحسن الأداء نسبياً في مباراة فنزويلا عما كان عليه في دور المجموعات.

 * وفيما يتمتع المنتخب البرازيلي بمساندة الأرض والجمهور ، سيكون على الفريق مواجهة تحد صعب مع ذكريات الهزيمة الثقيلة أمام ألمانيا على هذا الملعب في مونديال 2014.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى