جنود محتجون بتعز: الإصلاح يسيطر على المحور والتجنيد فيه بمعيار الحزبية

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

> فصول كثيرة من المعاناة التي تشهدها تعز، جراء الحرب الدائرة منذ سنوات، فصل من هذه المعاناة يتعلق بإسقاط رواتب قوات الجيش الأساسي، من يطلق عليهم بالمنضمين إلى قوات الجيش الوطني في تعز منذ تشكيله، كما يؤكد المقدم نبيل القدسي، المتحدث باسم الجنود المنضمين، موضحاً أن غالبيتهم ممن شاركوا في الدفاع عن تعز.

وتستمر الوقفات الاحتجاجية لهؤلاء المنضمين من ضباط وصف وجنود منقطعة رواتبهم للمرة الثالثة عن طريق التظاهر أمام مبنى المحافظة، كل أحد وخميس من الأسبوع، لمطالبة محور تعز بصرف رواتبهم المتوقفة منذ 4 سنوات.

وقال المقدم نبيل القدسي، في حديث لـ«الأيام»، إن انضمامهم للشرعية ليست جريمة، ليعاقبوا بقطع رواتبهم والإقصاء والتهميش والتخوين غير المبررين، وأضاف: "ووصل بهم الأمر إلى تجنيد أشخاص مغتربين، غير متواجدين، وطلاب مدارس، متجاهلين العسكر القدامى".


مردفاً بالقول: "إن قيادة محور تعز تعمل على استهداف المؤسسة العسكرية، عن طريق تجييش جيش جديد يتبع حزباً معيناً، وإقصاء أبناء القوات المسلحة وخريجي الكليات العسكرية، ممن يمتلكون الخبرات القتالية، والتي كانت ستسهم في تعجيل حسم معركة التحرير".

"قطع الراتب يعني الموت"

وأوضح الجنود المحتجون، في بيان تحصلت «الأيام» على نسخة منه، أن قضيتهم طرحت على قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور، لكنهم لم يجدوا أي رد أو حلول لمصير مطالبهم. متسائلين عن مصير رواتبهم منذ أربعة سنوات، وإلى أي جيوب تذهب.

وفي الوقفة الاحتجاجية ردد الجنود الهتافات المختلفة المطالبة بصرف رواتبهم، أسوة ببقية المجندين، من بينها "علو الصوت.. علو الصوت.. قطع الراتب يعني الموت"، و "يا قائد المحور.. أين راتب العسكر".


ونددوا باستمرار قيادة المحور في قطع رواتبهم وعدم التعامل مع مطالبهم بجدية، رغم مناشدتهم المتكررة بإطلاق الرواتب.

يقول أحد الضباط، برتبة عقيد: "إن وعود المحور، خلال السنوات السابقة بمعالجة أوضاعهم، تبخرت وفتحت أبواباً لأعذار غير مقبولة".

ويضيف: "عندما نطالب بحقوقنا نتهم بالخوارج، ومنا من يتهم بالانتماء العفاشي، بينما نحن ضباط وأفراد لا ننتمي لحزب أو كيان سياسي، وانتماؤنا وطني بحت، في الوقت الذي معظم من جندهم المحور هم حزبيون يتبعون حزب واحد، ومن الغباء أن يتم تصنيفنا واتهامنا بذلك".

عقلية حزبية

وقال الجنود المحتجون: "إن قيادة محور تعز يسيطر عليها حزب الإصلاح"، مشيرين إلى أنها "تتعامل بعقلية حزبية، وعملت على تجنيد طلاب مدارس ومغتربين وأصحاب بوافي، وتعمدت إسقاط أسماء العسكريين المدربين"، مؤكدين على استمرار وقفاتهم الاحتجاجية حتى تلبية مطالبهم المشروعة وتحقيق عدالة قضيتهم، وهم الذين دافعوا عن تعز من أجل تحقيق العدل والمساواة، ورفض التهميش والإقصاء، حد قولهم.


وقالوا إنهم بعثوا بمناشدات متكررة لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومحافظ تعز، بالتدخل لإطلاق رواتبهم إلا أن مناشداتهم، حسب قولهم، لم تلق استجابة. وكرروا مناشدتهم لرئيس الجمهورية ووزارة الدفاع للتوجيه بصرف رواتبهم، ومطالبين، في الوقت نفسه، بتشكيل لجنة عسكرية للتحقيق مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقيادة محور تعز، لمعرفة مصير رواتب المنضمين منذ أربع سنوات.

كما طالبوا بمعاقبة المتسببين بمعاناتهم وأسرهم، والتي وصلت إلى حرمان أولادهم من التعليم نتيجة قطع الرواتب، وفق تعبيرهم.. متسائلين "هل انضمامنا إلى الشرعية يعد جريمة؟!".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى