موارد نادرة قد يشكل تراجعها أزمة في المستقبل القريب

> موسكو "الأيام" روسيا اليوم:

> كشفت بعض التقديرات أن البشرية تستخدم (حالياً) الموارد المتاحة بنسبة 50 % أسرع من معدل تجددها ولكن العديد من الموارد الرئيسية الصادمة لم يُبلّغ عنها.
ولطالما كان الضغط على موارد النفط والمعادن معروفاً، ولكن مشكلات الإمداد الوشيكة (الأقل شهرة) للمواد الأساسية الأخرى، التي لم يلاحظها أحد إلى حد كبير خارج صناعة الاستخراج، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتغيرات هائلة في التكنولوجيا، بل وحتى إلى صراع عالمي في العقود القادمة.

وبهذا الصدد، يلقي موقع (RT) الضوء على الموارد "المخفية" الصادمة، التي قد يشكل تراجعها أزمة في المستقبل القريب:
- الهليوم: ففي حين أن عنصر الهليوم وفير بشكل لا يصدق في الكون (في المرتبة الثانية بعد الهيدروجين)، فإنه ليس وفيراً على الأرض، لذا لا يمكن زيادة الإنتاج عندما يدرك الناس أنه نفد تقريباً.

ولا توجد أيضاً بدائل مماثلة للهليوم، فهو عنصر هام يسمح للبشرية بالحفاظ على درجات الحرارة بالقرب من الصفر المطلق: وهو أمر ضروري للبحث العلمي والصناعي والطبي.
ويحتاج التصوير بالرنين المغناطيسي ورقائق السيليكون في الإلكترونيات الاستهلاكية وبصريات الألياف والصواريخ الموجهة، وحتى مصادم هادرون الكبير، إلى عنصر الهليوم. بالمختصر، نحن بحاجة ماسة إلى هذا العنصر الهام، ومع ذلك لم تُتخذ خطوات جادة (إن وجدت) لتفادي النقص العالمي في الهليوم.

ويتشكل الهليوم من خلال تحلل المواد المشعة، مثل اليورانيوم والثوريوم، ويمكن العثور عليه غالباً في مستودعات الغاز الطبيعي. ولكن فصله عن الغاز الطبيعي باهظ التكلفة في كثير من الحالات، لذا زادت تكلفة الهليوم بنسبة 250 % في السنوات الأخيرة.
- الرمل: يعد الرمل المكون الرئيس في الخرسانة والأسفلت والزجاج، وكذلك مواد البناء الأخرى، في حين أنه جزء لا يتجزأ من السيليكون المستخدم في صناعة الإلكترونيات، وبفضل الثورة المذهلة، زادت صناعة النفط والغاز من الطلب على الرمل.

ويمكن القول إن الرمل هو المورد الثاني الأكثر استخداماً على كوكبنا بعد المياه.
وتقدر الأمم المتحدة أن ثلثي سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، ما يتطلب زيادة هائلة في مشاريع البناء والبنية التحتية، وبالتالي تزداد الحاجة إلى كميات هائلة من الرمال.

وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم، يتطلب المزيد من الرمال لأن الحواجز الخرسانية هي الأكثر فائدة في تجنب الفيضانات الساحلية. وعندما يُستخرج الرمل من قيعان النهر والسواحل، فإنه يزيد من حدة الفيضانات ما يؤدي إلى الدخول في حلقة مفرغة.
ومن المهم أن نلاحظ أن نوعاً معيناً من الرمال يُستخدم في صناعة البناء، وهو عبارة عن رمل يحتوي على مزيج متنوع غير منتظم من الحبيبات، بدلاً من حبيبات الرمل الدقيقة والمستديرة والوحيدة الحجم الموجودة في الصحاري العالمية.

- صخور الفوسفات: تعد الصخور تلك، التي توجد في بعض البلدان فقط مثل: الولايات المتحدة والصين والمغرب، عنصراً حيوياً بالنسبة للأسمدة ومكملاً للأمن الغذائي للبشرية في المستقبل، ولكنه ينفد.
ويسيطر المغرب وحده على ¾ احتياطيات الفوسفات المتبقية في العالم، ومن المتوقع أن يحدث ما يسمى بـ "ذروة الفوسفور" في وقت ما بين عامي 2035 و2075، بناء على تقديرات باستخدام مستويات الاستهلاك الحالية والمتوقعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى