أبرز محطات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا

> بيروت «الأيام» أ.ف.ب:

> هزم تنظيم الدولة الإسلامية في 2019 وقُضي على "الخلافة" التي أعلنها عام 2014 على مساحات شاسعة سيطر عليها في سوريا والعراق، لكن ما زالت لديه خلايا نائمة في البلدين.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال التنظيم قادراً على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طرد منها. وتقوم هذه الخلايا بوضع عبوات وتنفيذ عمليات خطف واغتيالات، بينما ينفذ مقاتلو التنظيم المنتشرون في مناطق صحراوية في سوريا والعراق هجمات محدودة توقع خسائر في صفوف خصومهم.

إعلان "الخلافة"
في 29 يونيو 2014، أعلن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" آنذاك تأسيس "الخلافة الإسلامية" في مناطق واسعة سيطروا عليها في سوريا والعراق. وقي تسجيل صوتي تم بثه في أول أيام رمضان من ذلك العام، أكد التنظيم تغيير اسمه إلى "الدولة الاسلامية"، مزيلا بذلك الإشارات الجغرافية وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة".

في يناير، انتزع مقاتلو التنظيم مدينة الرقة في شمال سوريا من فصائل المعارضة السورية. وسيطروا أيضاً على القسم الأكبر من محافظة دير الزور، شرقاً على الحدود مع العراق، وعلى مواقع في محافظة حلب شمالاً.
في العراق، سيطر مقاتلو التنظيم إثر هجوم كاسح في 10 يونيو على الموصل، ثاني مدن البلاد وعلى قسم كبير من محافظة نينوى بعدما تمكنوا من هزيمة الجيش العراقي.

وباتت الموصل بمثابة "عاصمة" ما أطلق عليه التنظيم "دولة الخلافة"، بينما تحوّلت الرقة الى المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
في 5 يوليو 2014، ظهر البغدادي للمرة الأولى في تسجيل فيديو بثته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي داعياً المسلمين إلى مبايعته.

فظاعات
في مناطق سيطرته، ارتكب التنظيم العديد من الفظاعات بينها قطع رؤوس وإعدامات جماعية وعمليات اغتصاب وخطف وتطهير عرقي. وعمد إلى رجم نساء بشبهة الزنى وتعذيب مثليي الجنس وقتلهم بطريقة وحشية فضلا عن عمليات السبي.
وصوّرت بعض هذه الفظاعات في مقاطع فيديو استخدمها التنظيم سلاحاً دعائياً.

واستولى التنظيم في صيف 2014 على المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في جبال سنجار في شمال غرب العراق، وجنّد أطفالا وقام بسبي آلاف النساء والفتيات واستعبادهن جنسياً. وتجري الأمم المتحدة حاليا تحقيقا بشأن هذه الجرائم التي قد ترتقي إلى إبادة.

تحالف مناهض للجهاديين
في سبتمبر 2014، شن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة أولى ضرباته الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بعدما كان استهدفه في العراق.
وضمّ التحالف أكثر من 70 دولة، لكن قلة منها فقط نشرت جنوداً ومستشارين عسكريين على الأرض. ونشرت الولايات المتحدة، المساهم الأكبر، آنذاك خمسة آلاف جندي. لكن مساندتها الأكير في المعارك ضد التنظيم التي قامت بها القوات العراقية وفصائل موالية لها وقوات سوريا الديموقراطية، وعمادها وحدات حماية الشعب الكردية، كانت من خلال الغارات الجوية.

الهزائم في العراق
في 31 مارس 2015، استعادت القوات العراقية تكريت (شمال بغداد).
في 13 نوفمبر، استعادت القوات الكردية مدعومة من التحالف الدولي سنجار.

في 2016، تم طرد التنظيم من الرمادي، كبرى مدن الأنبار، ثم الفلوجة (غرب).
في 10 يوليو 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير الموصل في نهاية هجوم استمر تسعة أشهر شنته القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي. وفي اغسطس، سيطرت القوات العراقية على تلعفر وكامل محافظة نينوى.

في 9 ديسمبر من العام ذاته، أعلن رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية.

"القضاء" على "الخلافة"
في 26 يناير 2015، طردت القوات الكردية بدعم من التحالف الدولي، التنظيم المتطرف من مدينة كوباني (عين العرب) الكردية الواقعة في محافظة حلب على الحدود التركية.
في أغسطس 2016، طردت قوات سوريا الديموقراطية تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج. وسيطرت قوات تركية مع فصائل سورية موالية لها على مدينة جرابلس الحدودية ثم الباب شمالاً في فبراير 2017.

في مارس 2017، استعادت قوات النظام السوري بدعم من حليفتها روسيا، بشكل نهائي مدينة تدمر الأثرية التي كان التنظيم يسيطر عليها منذ العام 2015 (طرد منها مرة أولى ثم عاد اليها). ودمر الجهاديون في المدينة قسماً من آثارها المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).

في 17 أكتوبر 2017، خسر التنظيم مدينة الرقة بعدما سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي.
في سبتمبر 2018، بدأت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف هجوماً للسيطرة على آخر جيب للتنظيم في محافظة دير الزور (شرق).

في 23 مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية "القضاء التام" على "خلافة" التنظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى