> * منذ أن عرفت البشرية ممارسة الرياضة ، كانت هذه الممارسة حق مشروع للجميع في هذه المعمورة ، الأمر الذي أدى إلى انتشارها الواسع والشامل ، نظراً لتعلق وشغف الكثيرين بممارستها ، وخاصة تلك الألعاب الرياضية ذات المقومات السهلة والبسيطة والتي هي في متناول الجميع ، وأبرزها لعبة كرة القدم التي ذاع صيتها وشهرتها في كل الآفاق.

* ولتحقيق المزيد والكثير من المتعة ، وجذب المواهب الواعدة للعطاء الوفير ، لذا كان من الضروري بمكان ، أن يتم التنسيق والتخطيط لإقامة وتشكيل الأطر المنظمة لممارسة الرياضة على شكل تأسيس الأندية وإقامة الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة ، لاستيعاب الكثير من الفرق الرياضية والتي ضمت أعداداً هائلة من هواة ممارسة الرياضة في إطارها المنظم.

* ومع ذلك ظلت هنالك مجاميع كثيرة غير قادرة على الانضمام إلى هذه الكيانات الرياضية المتعددة لسبب أو لآخر ، كما لا تجد المجال متاحاً أمامها لممارسة هواياتها الرياضية المتعددة ، وإشباع رغباتها بصورة متكاملة ، وهذه هي الفئة المستهدفة ، من اتباع نظام الرياضة للجميع ، وذلك على قاعدة (العقل السليم في الجسم السليم).

* ولا بد هنا من إعداد الأساليب المتطورة لإتاحة الفرصة أمام هذه الفئات المستهدفة عبر تخصيص بعض الوقت ، لممارسة الرياضة من قبل العمال والموظفين خلال هذا الوقت المحدد ، وذلك بهدف تنشيط وتجديد حيويتهم بما يؤدي بالمقابل إلى مضاعفة وتائر الانتاج والأداء العام عالياً ، كما أن بعض المرافق والمؤسسات والمصانع ، تتبنى إقامة أندية خاصة بعمالها وموظفيها ، ليمارسوا فيها هواياتهم الرياضية والثقافية والاجتماعية في أجواء مهيأة ومناسبة لهم ، تساعدهم على قضاء أوقات فراغهم بشكل مفيد ومريح وممتع.