العملاق عادل اسماعيل.. أبدع وأمتع.. ورحل وحيداً غريباً

> كتب: عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
* عرفته رياضياً شديد التواضع ، دائم الابتسام ، جزيل العطاء المبدع ، والعشق للخشبات الثلاث ، وبالغ الإجادة والمتعة ، بجهده المثابر والمتواصل والمثمر ، بلغ أرقى مراحل الابداع والتألق في رحاب حراسة المرمى وتوج حارسا أمينا وعملاقا لحراسة المرمى في بلادنا ، هذا العملاق وصل إلى أعلى مراتب العشق لمركزه الهام ليبادر بوضع حبه وخبرته وتجربته في حراسة المرمى رهن إشارة كل من سار على دربه في حراسة المرمى.

* التقيته لآخر مرة في شهر أغسطس من العام 2007م في إحدى زياراته إلى عدن ، لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك ، وسط الأهل والمحبين والأصدقاء ، ولقد أحسنت إدارة نادي شباب الروضة الرياضي الثقافي في القلوعة ، في استغلال هذه الفرصة الذهبية السانحة للاحتفاء بإبن الروضة (القلوعة) وفارسها الأصيل ، وسفيرها المتوج في رحاب الرياضة ، حيث جمعنا لقاء عيدي بهيج ، احتضنه نادي الروضة الرياضي بكل المحبة والود والتقدير والاعتزاز في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ، في اللقاء الرائع ، والذي كان ضيفه الحبيب العملاق الكابتن عادل اسماعيل.

* وقد شكل هذا اللقاء الجميل أجمل فرصة لاستعادة ذكريات مواقف رياضية لهذا العملاق زاخرة بالعطاء الرياضي الجميل ، حيث حدثنا الكابتن عادل اسماعيل عن تجربته في تدريب حراس المرمى في بلادنا قائلا : "في البداية أود أن أشير إلى أن تدريب حراس المرمى مهمة ليست صعبة ، ولكن النفس في التدريب هو الأهم ، أما عن تجربتي في مجال تدريب حراس المرمى فقد بدأت منذ فترة مبكرة ، عندما كنت ألعب في صفوف فريق شمسان ، حيث قمت حينها بتدريب عدد من الحراس ، وقد شاركني تدريباتي الخاصة لفترة طويلة الحارس وليد عبد اللاه ، كما قمت بتنظيم دورة تدريبية لحراس المرمى في عدن على نفقتي الخاصة ، وساعدني في تسيير هذه الدورة الحارس الكبير طارق ربان ، أما عن تجربتي الاولى في مجال تدريب حراس مرمى المنتخبات الوطنية فقد بدأت أيام رئاسة الأخ علي الأشول للاتحاد اليمني لكرة القدم ، والحراس الذين قمت بتدريبهم هم : فضل المطار ، فيصل الحاج ، أحمد رامي ، أنيس سالم ، وقد استفدت من شريط مصور عن تدريب حراس المرمى الذي أهداه لي الكابتن علي نشطان بعد عودته من البرازيل ، أما عن تجربتي الثانية فكانت أيام رئاسة الأخ محمد عبد اللاه القاضي للاتحاد اليمني لكرة القدم ، عندما اتصل بي مدرب المنتخب البرازيلي أحمد لوسيانو ومساعد المدرب أمين السنيني ، وأبلغاني قرار تعييني مدرباً للحراس ، وقمت بتدريب الحارس معاذ عبد الخالق ، ونجحت في تحويل حالة القلق لديه إلى ثقة بالنفس والدليل تواصله لفترة طويلة في حراسة مرمى المنتخب الأول.

* رحم الله الرياضي والعملاق عادل اسماعيل رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى