نعاش وإنعاش الجماهير

> همام عبد الرحمن باعباد

>
همّام باعبّاد
همّام باعبّاد
* لا يختلف إثنان على صعوبة تدريب المنتخب لعدة أسباب تجعل المدربين يفضلون تدريب الأندية رغم طول الموسم، وكثرة المسابقات مما قد يجعلهم عرضة لمقصلة الإقالة المبكرة من لدن بعض إدارات الأندية التي لا تحتمل إضاعة الجهد والمال ، غير آبهة بعوامل النجاح الأخرى المفترض توفرها ومنها الحظ والتوفيق ، والتهيئة النفسية ، وكم تكون المهمة أصعب ، عندما ُتناط المهمة بالمدرب، في ظل جمود النشاط وتوقف البطولات التصنيفية، كما هو الحال حالياً لدى مدربي منتخبنا مع الأخذ في الاعتبار إحتراف بعض اللاعبين في الخارج، إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليظهر المنتخب بصورة تليق به خلال بروزه في ثوب المنافس.

 * وفي الآونة الأخيرة ارتبط إسم الكابتن سامي نعاش بتدريب المنتخبات الوطنية ، وهو ما يطلق عليه في بعض البلدان (مدرب الطوارئ) على غرار (ناصر الجوهر) في المنتخب السعودي ، و (محمد إبراهيم) في المنتخب الكويتي ، لكن الكابتن (سامي النعاش) يفضل إطلاق صفة (المدرب الوطني) ويراها تناسب حالته وهي كذلك من عدة نواح أبرزها التضحية لخدمة البلد وإن كان ذلك على حساب سمعته ، لأن الجماهير ستحمل المدرب تبعات الاخفاق ، لو حصل ، وتتجاهل أن النجاح عمل متكامل، يجب أن تتوفر فيه عدة عوامل يأتي في مقدمتها: التخطيط السليم وانتظام المسابقات ، وهنا تتجلى أهمية الدوريات التصنيفية والبطولات ذات المردود الفعال وليست تلك التي تقام ولا تحقق جزءاً من الفائدة المرجوة منها.

* وليس غريباً على الكابتن سامي أن يقود المنتخب في الظروف الصعبة ، فهذه إعادة لمرات سابقة ، ونحن نعلم ونقر بأن المهمة صعبة جداً ، لأن فترة إعداد المنتخب قصيرة ، ولكن (الجود بالموجود) كما يقال وكلنا أمل أن يظهر المنتخب بقيادة النعاش بصورة مشرفة سواء في بطولة غرب آسيا أو تصفيات المونديال وكأس آسيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى