ارتفاع سعر أضحية العيد يصادر الفرحة عن مواطني خنفر مقدما

> تقرير/ ماجد أحمد مهدي

> عندما تدخل سوق جعار في مديرية خنفر تلاحظ ارتفاعاً قياسياً في أسعار الأغنام (الضأن والماعز)، ما تسبب بصدمة للكثير من المواطنين أمام هذا الغلاء الكبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتدرك أن هناك من استغنى عن شراء الأضحية لكثرة الالتزامات والصرفيات على أرباب الأسر في الأعياد والمناسبات من شراء ملابس وحاجيات العيد، الأمر الذي أفقد العيد نكهته وطابعه الفريد لدى مواطني خنفر.

استغلال

وأوضح الباحث فهيم السنيدي أنه "تصيب تجار المواشي حالة من الجشع مع قدوم عيد الأضحى المبارك، ويلجؤون إلى رفع أسعار المواشي بشكل كبير، مما أرهق كثيراً من الناس في منطقة باتيس وغيرها من المناطق في خنفر، وكدّر عليهم معيشتهم وقتل فرحتهم بالعيد، وزاد من المعاناة، لأن الراتب أصبح لا يكفي تغطية نفقات الأيام العادية، فما بالك في مواسم الأعياد التي تزيد الصرفيات والطلبات على أرباب الأسر".

فيما قال بائع الأغنام أحمد محمد الصيعري: "إن أسعار الأغنام في هذا الموسم تشهد ارتفاعاً مستمراً وفوق المتوقع في كل أسواق المحافظة وليس في خنفر فقط؛ لأننا نواجه صعوبة في تربية المواشي طوال سنة كاملة من حيث الرعاية والاهتمام والعلف".


مضيفاً "عادة ما ترتفع أسعار الأغذية والملابس في عيد الأضحى المبارك، إضافة لارتفاع متطلبات العيد الأخرى، ونحن علينا التزامات مالية كبيرة، وهذا الأمر أعجز الكثير من أبناء المديرية عن شراء أضحية العيد، مما أصاب سوق المواشي بنوع من الركود وعدم الحركة على مستوى المديرية، حيث وصل سعر الكبش إلى مائة وأربعين ألف ريال، وهو سعر جنوني بعض الشيء يصعب على عقول المواطنين أن تتقبله، لاسيما وأن كثيراً من الأسر معتمدون على الراتب بشكل أساسي".

وفيما أشار المواطن، محمد فضل العفيفي، إلى أنه يصاب تجار المواشي في الأيام العشر من ذي الحجة، التي تسبق ليلة عيد الأضحى المبارك، بنوع من الجشع في بيع أضاحي العيد بأغلى الأثمان، غير مبالين بالظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون في خنفر، فأصغر كبش يصل إلى خمسين ألف ريال وما فوق، وأما الأخرى فيصل سعرها إلى أكثر من مائة ألف ريال".

حرمان

يقول الإعلامي عوض آدم، من أبناء خنفر: "إن ارتفاع أسعار المواشي أدى إلى استغناء الكثير من الأسر عن شراء أضحية العيد، لضعف القدرة الشرائية لهذه السر، إذ إن متوسط سعر الكبش يبلغ إلى أكثر من ثمانين ألف ريال"، مضيفاً: "إن هذه الأسعار كبيرة بالنسبة لميسوري الحال، فما بالك بالنسبة لمحدودي الدخل الذين يعجزون عن توفير متطلبات حياتهم اليومية".

فيما قال المواطن أحمد ناجي: "لم يتصور أحد على مستوى مدن خنفر أن تتضاعف أسعار المواشي إلى هذه الدرجة من الارتفاع والزيادة المبالغ فيها، وعلى هذا الأساس سوف يضطر معظم الناس إلى العدول عن شراء أضحية العيد لضعف القدرة الشرائية وصعوبة الظروف المعيشية، وسوف يقومون بالشراء بالكيلو من سوق اللحم حسب المبلغ الذي معهم ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها".


وأشار المواطن ماجد القسمة إلى أن "الراتب لا يكفي للصرفيات في الأيام العادية، فكيف في أيام الأعياد والمناسبات التي تزداد فيها الحركة وتكثر فيها الصرفيات في الوقت الذي يسعى فيه تجار المواشي إلى الربح السريع على حساب حياة وظروف المواطن الكادح، فتصل أسعار بعض المواشي إلى مائة وعشرين ألف ريال".

وقال المواطن تمام هيبل: "إن أكثر أبناء خنفر يواجهون ظروفاً اقتصادية غاية في الصعوبة في تدبير أمور الحياة اليومية، ومع قرب عيد الأضحى المبارك تزداد حدة المعاناة، وأما بالنسبة للأشخاص الذين لا يملكون مرتبات شهرية لا يستطيعون شراء حتى نصف ذبيحة قبل فترة العيد، فكيف في الوقت الذي تصل فيه أضحية العيد إلى أكثر من مائة ألف".

وتحدث الشيخ ناصر العوبان لـ "لأيام": "إن هناك ارتفاعاً ملحوظا وملموساً في أسعار المواشي بأنواعها المختلفة في سوق جعار الذي يرتاده الكثير من أبناء خنفر والمحافظة، ولكن وضع هذا العام يختلف اختلافاً كلياً عن الوضع في الأعوام الماضية، فليس لدى الجميع الإمكانيات المتاحة للحصول على كبش نتيجة الغلاء الفاحش، ومعظم الأسر عدلت عن شراء أضحية العيد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى