الجنوبيون يطالبون بريطانيا والمجتمع الدولي بمحاكمة مجرمي الحرب الحوثيين والإخوان
الجنوبيون يطالبون بريطانيا والمجتمع الدولي بمحاكمة مجرمي الحرب الحوثيين والإخوان
> لندن «الأيام» نصر العيسائي
>
ووجه المحتشدون الدعوة لكافة أبناء شعب الجنوب للحفاظ على مكتسبات وإنجازات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الجنوبية، والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وتعزيز روح وقيم الثقافة المدنية والتعايش السلمي والأمن والسلم الاجتماعي وتعزيز مبدأ التصالح والتسامح.
وكان المحتشدون يرفعون أعلام دولة الجنوب وشعارات المجلس الانتقالي الجنوبي وصوراً لقيادات المجلس وللشهداء الجنوبيين وفي مقدمتهم الشهيد القائد العميد منير اليافعي أبو اليمامة، بالإضافة إلى رفع أعلام دول التحالف العربي، والعلم البريطاني وشعارات باللغتين العربية والإنجليزية، تؤكد على حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم وبناء دولتهم المستقلة الفدرالية الحديثة، وتطالب بمحاكمة قيادات ميليشيات الحوثي والإخوان المسلمين كمجرمي حرب شنوها على الشعب الجنوبي في المحافظات الجنوبية.
احتشد المئات من أبناء الجالية الجنوبية ظهر الإثنين 19 أغسطس في تظاهرة ضخمة أمام مبنى الحكومة البريطانية في لندن استمرت حتى عصر نفس اليوم سلموا خلالها رسالة تطالب المجتمع الدولي والحكومة البريطانية بمحاكمة قيادات ميليشيات الحوثيين والإخوان المسلمين، باعتبارهم مجرمي حرب شنوها على الشعب الحنوبي في المحافظات الجنوبية، كما دعوا الى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للجنوبيين وتطلعاتهم المشروعة، وإشراكه كطرف مستقل في العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وعبر المحتشدون في رسالتهم عن تضامنهم مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة قوات المقاومة الجنوبية ممثلة بالرئيس المُفوض عيدروس قاسم الزبيدي، لدورهم المسؤول والحكيم في التعامل مع التطورات المسلحة التي شهدتها عدن خلال الأسبوع الماضي، مؤكدين دعمهم الكامل والمطلق، لما قامت به قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من دور مسؤول في حماية الشعب وأرواح المواطنين، وبسط الأمن والاستقرار وإنهاء حالة التعذيب الممنهج بحق شعب الجنوب، باعتبارها خطوة متقدمة لتطهير عدن من الإرهاب والتطرف.
كما أعلنوا دعمهم الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لإرادة شعب الجنوب، والمخول في تمثيل قضيته، في هذه المرحلة وحتى استعادة دولة الجنوب، مناشدين المجتمع الدولي ودول التحالف العربي على وجه الخصوص باحترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته في تحديد مستقبله السياسي، كونه الشريك الأساسي في مواجهة المد الفارسي، ومكافحة الإرهاب في المنطقة، وكونه الشريك الفاعل نحو تحقيق السلام والاستقرار.
وأكد المحتشدون أن العاصمة عدن ظلت وما تزال مدينة للسلام والتعايش والتسامح، "وستظل كذلك مهما عبث العابثون وحاول الأعداء جر أبنائها إلى مواجهات عبثية لخدمة أجنداتهم العدائية وأهدافهم الخاصة"، مؤكدين أن ما شهدته عدن من مواجهات لم تأت إلا نتيجة للتجاهل والقفز على القضية الجنوبية ومحاولات استمرار التعامل مع الجنوب كملحق بالجمهورية العربية اليمنية والإبقاء على حالة الاحتلال القائم منذ 7/7/1994م.
كما أكدوا أن الشعب الجنوبي "كان وسيظل متمسكاً بحقه المشروع في تقرير مصيره واستعادة دولته المستقلة بحدود العام 1990م"، داعين في ذات الوقت السلطات البريطانية بكل مستوياتها إلى المساهمة الإيجابية في التعامل مع تطلعات الشعب الجنوبي لنيل حقه في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة بعد أن فشلت كل محاولات توحيد الدولتين اليمنيتين وما نتج عن ذلك من معاناة للشعب الجنوبي، ومن تنامي للعداوات والضغائن بين الشعبين الشقيقين.
وأعربوا عن التقدير العالي للأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لدعمهم الجنوب في مواجهة الميليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية والمتطرفة، كما حيوا موقفهم الأخير من أحداث عدن، ودعوتهم ورعايتهم للتفاوض بين المجلس الانتقالي الجنوبي وشرعية الرئيس هادي، معلنين عن دعمهم لموقف المجلس الانتقالي الجنوبي الإيجابي مع دعوة الأشقاء للتفاوض، متمنين تبني معالجة جادة لقضية الجنوب ووضعه السياسي والإداري بما يتوافق مع تطلعات شعبنا الجنوبي العظيم.
وكان المحتشدون قد تجمعوا منذ الصباح الباكر في وفود كبيرة من مدينة شفيلد وبرمنجهام وساندول وليفربول ولندن ومن مختلف المدن والمقاطعات البريطانية، وتجمعت حشودهم أمام مبنى الحكومة البريطانية من الساعة 1 ظهرا حتى 4 عصراً، مرددين هتافات مناوئة لميليشيات الحوثي والإخوان المسلمين، مرددين شعارات الثورة التحررية الجنوبية والهتافات المؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي وخطواته وبيانه، وقوات المقاومة الجنوبية.
