تصفيات في شبوة واعتداءات بحضرموت وملاحقات في أبين

> عدن «الأيام» خاص

>
دعت منظمة عدن للحقوق والحريات العامة المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان "كونها تمتلك حصانة دولية" إلى الوصول لمحافظة شبوة لرصد "الجرائم المروعة" التي حدثت منذ بدء المواجهات بالمحافظة بتاريخ 22/08/2019م وما زالت مستمرة، وكذا النزول إلى محافظتي حضرموت وأبين "لاستقصاء وتتبع انتهاكات حقوق الإنسان" التي جرت خلال الأيام الماضية وما زالت تمارس حتى اليوم.

واعتبرت رئيسة منظمة عدن للحقوق والحريات العامة، الأخت أنيسة محمد حسين الأغبري، في تقرير حقوقي أرسلته أمس لـ«الأيام»، أن "التحالف السعودي الإماراتي هو المسئول الأول عن تلك الانتهاكات، ثم القيادات الحكومية والمحلية والعسكرية والأمنية".

وأضافت الأغبري: "استقبلت منظمة عدن للحقوق والحريات العامة اتصالات هاتفية ووثائق خطية وصورا وفيديوهات من مواطنين متضررين ونشطاء في الحقوق والحريات في محافظتي شبوة وحضرموت تفيد بأنها حدثت جرائم مروعة وانتهاكات لحقوق الإنسان منذ بدء الحرب في محافظة شبوة يوم 22/08/2019م ومازالت مستمرة"، مؤكدة أن "مواطنين ووجهاء اجتماعيين في محافظة شبوة تقدموا بعرائض إلى محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، وكذا إلى مدير أمن المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول، لمساعدتهم في البحث عن أقربائهم المفقودين من جنود وضباط النخبة الشبوانية، فلم يجدوا رداً من المحافظ، أما مدير الأمن فكان رده التهديد والوعيد لهم واتهامهم بالخيانة".

وتابعت: "وأفاد شاهد عيان في شبوة بأنه رأى مجموعة أشخاص يقومون بقذف ضابط أو جندي من النخبة الشبوانية من على مبنى مؤسسة النقل البري سابقا في مدينة عتق، كما قال شهود عيان إنهم رأوا جنودا تابعين للسلطة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي ومليشيات حزب التجمع اليمني للإصلاح يقومون بسحل قتلى النخبة الشبوانية بالسيارات".

وأردفت الأخت أنيسة الأغبري في تقريرها بالقول: "تلقينا اتصالاً من أم تفيد بأن ابنها جندي في النخبة الشبوانية وصل إليها جريحا وأنها حاولت إسعافه إلى المستشفى لكنه توسل إليها أن تبقيه في المنزل خوفا من تصفيته جسديا، وأخبرها أن كثيرا من زملائه جرحى اختبؤوا في كهوف الجبال وهم ينزفون خشية من القتل، وروى لها قصصا مرعبة شاهدها".

واستطردت: "أما في منطقة بلحاف، فقد شاهد مواطن قبل طلوع الفجر مجموعة أشخاص يقومون برمي جثث في ميناء بلحاف لتصدير الغاز.. وقال صحفي معروف لدينا أنه سمع قوات تابعة للشرعية وأعضاء من حزب الإصلاح ينادون الجنود من الحزام الأمني إلى منازلهم بأن يسلموا أسلحتهم ما لم سينالهم عقاب شديد، وإلزامهم بكتابة تعهدات بأنهم موالين للشرعية وبأن المجلس الانتقالي الجنوبي خائن للوطن، وأن دولة الإمارات متآمرة على اليمن".

وأوضحت رئيسة منظمة عدن للحقوق والحريات العامة أن "هناك اتصالات تفيد بحدوث اغتصابات"، مؤكدة أنه "لا توجد حتى اللحظة" مصادر تعترف بصورة علنية حول تلك الجرائم والانتهاكات. 
وقالت: "وقد حاولنا معرفة الأرقام الحقيقية لعدد القتلى والجرحى من الطرفين المتحاربين في شبوة لكننا لم نجد الرقم اليقين وإنما أخبرنا ضابط في النخبة الشبوانية أن القتلى والجرحى منهم بالمئات، كما جُرح قائد النخبة الشبوانية.. وأفاد بأن الكثير منهم مصيرهم مجهول".

وذكرت أنيسة الأغبري أن "شهود عيان قالوا إن هناك ملاحقات لنشطاء من المجلس الانتقالي الجنوبي تجري في مديريات لودر والوضيع والمحفد وأحور في محافظة أبين، وأن رايات تنظيم القاعدة وداعش أصبحت ترفع بكل حرية إلى جانب علم الجمهورية اليمنية. وفي محافظة حضرموت أقام نشطاء حزب الإصلاح اليمني مظاهرة كبيرة أمام معسكر (لواء بارشيد) في المكلا تطالب بإخراج جنود اللواء باعتبارهم تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي ومن محافظات جنوبية أخرى.. وقد أجرينا اتصالا هاتفيا بأحد ضباط اللواء وسألناه عن أحوالهم، وأفاد بأنهم لا يستطيعون مغادرة المعسكر خشية على حياتهم فهم يرون مليشيات حزب الإصلاح المسلحة بالقرب من معسكرهم.. وفي مديرية سيئون أفادنا ناشط حقوقي معروف بأنه رأى جنودا من المنطقة العسكرية الأولى يقومون بضرب قيادي من المجلس الانتقالي الجنوبي، وعندما شاهده الجنود يصور الحالة سلبوه هاتفه النقال.. وأفاد شخص آخر أن الجنود الشماليين يتعاملون مع المواطنين في سيئون بقسوة مرعبة، وأن المواطنين لا يبرحون منازلهم في الليل".

واختتمت رئيسة منظمة عدن للحقوق والحريات العامة تقريرها الذي ذيلته بنسخة لـ أمين عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، وللمنظمات العربية والدولية "التي تربطنا بها علاقات تواصل وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية"، والقراء الذين حثتهم على المساهمة في نشر هذا التقرير "لتحموا حقوق غيركم اليوم ويحموا حقوقكم غدا".. بالقول: "هذه معلومات أولية عن حالات انتهاك حقوق الإنسان التي جرت خلال الأيام الماضية وسنقوم بتتبع أكثر خلال الأيام القادمة، وهدفنا في المقام الأول هو وقف أي انتهاكات قد تحدث في الأيام القادمة، فالأوضاع لا تبشر بخير، وأردنا منها لفت نظر المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان، وندعوها للوصول إلى هذه المحافظات كونها تمتلك حصانة دولية أما نحن فهذه المحافظات مغلقة أمامنا.. ونعتبر أن التحالف السعودي الإماراتي المسئول الأول عن هذه الانتهاكات ثم القيادات الحكومية والمحلية والعسكرية والأمنية".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى