اختبار بزّة المريخ داخل بركان نشط في آيسلندا

> ريكيافيك «الأيام» ميرور:

>  خضعت بدلة فضاء مماثلة لتلك التي سيرتديها الرواد في أول رحلة إلى المريخ، داخل بركان نشط في آيسلندا.
وتستند بزة MS1، التي صنعها مايكل لي في كلية رود أيلاند للتصميم، إلى بزة Z -2 النموذجية للفضاء في "ناسا"، والتي تم الكشف عنها في عام 2014، حيث صممت للسماح لرواد الفضاء بالتجول على سطح المريخ.

وبينما يتوقع أن وزن بزة Z -2 سيصل إلى 65 كلج، فإن بزة MS1 تزن 23 كلج فقط، وهو ما يقارب وزن Z -2 في جاذبية المريخ.
وتوفر الظروف المناخية القاسية والتضاريس غير المستقرة لبركان جريمسفوتن، الواقع على الغطاء الجليدي في فاتناوكول، الظروف المثالية لاختبار البزة الفضائية، لأنها تحاكي المناطق القطبية في المريخ.

وسافر فريق من المستكشفين والباحثين المشهورين إلى الموقع البعيد حيث عاشوا لمدة 6 أيام في أكواخ جبل جريمسفوتن، في غرفة واحدة تحتوي على أسرّة بطابقين، ولا توجد مياه جارية.
ومع استمرار الظروف الجوية القاسية وأيام طويلة من الشمس الثابتة تقريبا، اختبر الفريق البزة بالقيام بمجموعة من الأنشطة، مثل جمع العينات والحركات الأساسية التي سيقوم بها الرواد على سطح المريخ.

وتمكنوا أيضا من اختبار ما إذا كانت البزة مناسبة للتسلق، بواسطة عالمة الجيولوجيا الآيسلندية هيلغا كريستين، وفقا لموقع Space.com.
وعانت المجموعة من بعض الأحداث الجوية والفشل التقني المتعدد، ولكن بشكل عام، اعتبرت المهمة ناجحة.

وأوضح الباحثون أن البدلة قابلة للتكيف بطريقة تسمح لعدد من الأشخاص ذوي السمات البدنية المختلفة بارتدائها والعمل دون عائق أثناء المهمة.
وسيعتمد الباحثون البيانات التي جمعت لتحسين تصميم أدوات الفضاء، فضلا عن استكشاف كيفية إعادة استخدام مصادر المياه المجمدة في المناطق القطبية على القمر والمريخ، للحصول على وقود الصواريخ والأكسجين لدعم الزراعة والسكن البشري على المدى الطويل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى