طاولة نقاش حول واقع التهميش الاجتماعي بحضرموت

> سيئون «الأيام» جمعان دويل:

> نظمت مؤسسة رنين اليمن اليوم بمدينة سيئون الطاولة المستديرة النقاشية الثالثة حول الفئات المهمشة في المجتمع الحضرمي التي استقرت في حضرموت منذ زمن ولا تزال لم تندمج كلياً في المجتمع الحضرمي، والتي تأتي ضمن أنشطة شبكة قادة للتنمية حضرموت.
وهدفت الجلسة النقاشية إلى الخروج بتشخيص أولي لواقع التهميش الاجتماعي في حضرموت، من خلال الحديث عن فئة المهمشين من قِبل الفئات المستهدفة في الجلسة النقاشية من صناع القرار وقيادات منظمات مجتمع مدني وشباب ناشطين ومهتمين في تلك الجوانب من وادي وساحل حضرموت.

وفي افتتاحية الجلسة النقاشية التي احتضنتها قاعة فندق الأحقاف بسيئون، أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، م. هشام محمد السعيدي، على أهمية التعايش مع هذه الفئة التي أجبرتهم الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على تغيير سلوكياتهم، مشيراً إلى أنه من أجل التغيير يجب تقبلهم من مختلف فئات المجتمع الحضرمي حتى نستطيع تغيير تلك السلوكيات، إضافة إلى إعطائهم حقوقهم بما كفله لهم الدستور والقوانين السائدة، لأنهم في الأساس مواطنون يمنيون لهم حق العمل والتعليم والصحة وغيرها.. لافتاً إلى أنه لا يمكن أن يحصل التغيير إلا بالتقرب إليهم ومعرفة كيفية التعامل معهم عبر التوعية والإرشاد والنصح.
الوكيل السعيدي: يجب التعايش مع المهمشين لتغيير سلوكياتهم
الوكيل السعيدي: يجب التعايش مع المهمشين لتغيير سلوكياتهم

وبدوره، أوضح ضابط مشاريع مؤسسة "رنين اليمن"، أحمد علي البعداني، بأن الهدف من الحلقة النقاشية بالطاولة المستديرة إلى الخروج بتشخيص أولي لواقع التهميش الاجتماعي لفئة المهمشين في حضرموت من خلال تلخيص مجمل النقاشات في هذه الجلسة ووضع المخارج من قِبل جهات الاختصاص الحكومية والمجتمعية، وأشار البعداني إلى أن مؤسسة رنين اليمن هي مؤسسة شبابية تأسست عام 2010م، وتعمل في العديد من محافظات الجمهورية من خلال أهدافها ورسالتها السامية في خدمة المجمع، مضيفاً: "إن المؤسسة تعمل حالياً على ثلاث محاور رئيسية وهي: خلق العلاقات المتينة مع منظمات المجتمع المدني، والإسهام في تأهيلها، والمشاركة في حملات المناصرة، إضافة إلى الإسهام في إيجاد قادة للتنمية من خلال تدريب وتأهيل 20 شاباً وشابة من أجل خدمة المجتمع في حضرموت وعدد من المحافظات الأخرى، والمحور الثالث زمالة السياسات العامة لتأهيل 4 باحثين تأهيلاً علمياً".

وتخللت الجلسة النقاشية، التي أدارها أ. سالم باجري، والمقرر لها إبراهيم بن قفلة، وشارك فيها فضيلة القاضي أكرم نصيب العامري رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء، ومدراء عموم مديريتي سيئون وتريم، وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بحضرموت الوادي والصحراء ومن إدارة البحث الجنائي بالوادي والصحراء ومن إدارة أمن مديرية سيئون وقيادات منظمات المجتمع المدني وممثلي قيادات المنتديات والملتقيات الشبابية من وادي وساحل حضرموت وعدد من الشباب والشابات الناشطين والمهتمين في تلك الجوانب. وتم مناقشة خمسة محاور رئيسية وهي: (تعريف التهميش، حول الفئات المهمشة، طبيعة التهميش والفوارق الاجتماعية، انعكاسات التهميش، الجهود الحالية الحكومية والمجتمعية).

وأغنى المشاركون بالجلسة النقاشية المحاور بنقاشات فعالة ومهمة عبر المحاور الفرعية ووضع العديد من الملاحظات والمقترحات التي تسهم في التشخيص الأولي لواقع التهميش وإدماجهم في المجتمع.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى