أباهيجيت جوها.. ثالث جنرال أممي يراقب هدنة الحديدة

> أصبح الجنرال الهندي المتقاعد أباهيجيت جوها ثالث مسؤول أممي يرأس لجنة ثلاثية مشتركة لمراقبة هدنة هشة لم تتحقق في محافظة الحديدة اليمنية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر الماضي، جراء تعنت مليشيا الحوثي الانقلابية.
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، تعيين الجنرال أباهيجيت رئيسا لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بموجب قرار مجلس الأمن "2481-2452"، وذلك خلفا للجنرال مايكل لوليسجارد الذي انتهت فترة عمله الشهر الماضي.

وبات الجنرال الهندي، ثالث مسؤول أممي يرأس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، حيث سبقه في المهمة ذاتها الدنماركي مايكل لوليسجارد، والهولندي باتريك كاميرت، الذي استقال من منصبه مطلع العام الجاري.
ولم يحقق المسؤولون الثلاثة أي نتائج إيجابية فيما يخص تطبيق اتفاق ستوكهولم بخصوص مدينة الحديدة، فالتقدم الطفيف الذي كان قد حصل في ميناء الحديدة، خلال فترة الدنماركي "لوليسجارد" تحول إلى مسرحية هزلية، بعد انسحاب وهمي للحوثيين من الميناء، واستبدال مليشياتها بقوات أمنية موالية لها.

كما عجز رؤساء البعثة الأممية الثلاثة بالحديدة في تحقيق أي تقدم بخصوص فتح الممرات الإنسانية، مع استمرار مليشيا الحوثي في زرع الألغام الأرضية، وحفر الأنفاق والخنادق الملغومة في الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة.
 وخلال فترة المسؤولين الثلاثة، عقدت لجنة إعادة الانتشار في الحديدة 6 اجتماعات فقط، كان آخرها مطلع الأسبوع الجاري، برئاسة القائم بأعمال اللجنة العميد اللبناني هاني نخلة.

وحقق الاجتماع السادس اختراقا طفيفا في أزمة الثقة بالحديدة، حيث تم الاتفاق على نشر فرق مراقبة في 4 قطاعات في الخطوط الأمامية لجبهة الحديدة، كخطوة أولى لتثبيت هدنة إنسانية، شهدت أكثر من 7 آلاف خرق منذ 18 ديسمبر الماضي، وفقا لإحصائيات حكومية.

من هو الجنرال جوها؟
يمتلك الجنرال الهندي سيرة حافلة في بعثات السلام الأممية، حيث أنشأ مكتب حفظ السلام والشراكات الاستراتيجية في الأمم المتحدة عام 2013.
وحسب السيرة الذاتية التي نشرها موقع الأمم المتحدة، فقد عمل الجنرال "جوها"، في الفترة (2009 - 2013) كنائب مستشار عسكري ومستشار عسكري في مكتب الشؤون العسكرية بإدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

كما شغل "جوها" منصب مراقب عسكري داخل سلطة الأمم المتحدة الانتقالية في كمبوديا، خلال عامي 1992 - 1993.
وعمل الجنرال الهندي في فريق الخبراء المعني بالتكنولوجيا والابتكار في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام (2014) والفريق المستقل الرفيع المستوى المعني بعمليات السلام (2015)، كما قاد عدد من تحقيقات الأمم المتحدة في أفريقيا والشرق الأوسط.

وقبيل تقاعده، كان الجنرال جوها يشغل قيادة لواء المشاة وقوات المشاة في الجيش الهندي.
ورغم خبرته الكبيرة فإن مراقبين يخشون من خيبة أمل مبكرة قد تلحق بالجنرال الهندي، جراء التعنت الحوثي الذي أحبط مهام سابقيه في البعثة الأممية بالحديدة.

ومن المقرر أن يقدم الجنرال الهندي أوراق اعتماده إلى الحكومة اليمنية الشرعية خلال اليومين المقبلين، قبيل انتقاله إلى الحديدة لمباشرة مهامه في تنفيذ ما تم التوصل إليه بالاجتماع الأخير، وهو نشر فرق مراقبة في 4 قطاعات.
وتعقد لجنة إعادة الانتشار اجتماعاتها الأخيرة على متن سفينة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي في عرض البحر الأحمر كحل وسط بين الحكومة الشرعية والحوثيين، حيث يرفض الطرفان الانتقال إلى مناطق سيطرة الآخر، للاجتماع فيها.​

«العين»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى