علی طريق الأخونة.. بن عديو يمكن حزب الإصلاح في شبوة

> أحمد الحر

> تسارعت في الفترة الأخيرة وتيرة عمل محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، المعروف بانتمائه إلی حزب الإصلاح اليمني، التابع لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف على قوائم الإرهاب في كثير من الدول، علی تمكين أعضاء الحزب الإخواني في كثير من المناصب في إدارات ومكاتب الوزارات في محافظة شبوة في خطوات يبدو أنها تسابق الزمن لتعيين أتباع وعناصر حزب الإصلاح في کل الإدارات لاستباق أي تغيرات سياسية قادمة حتى يضمن الحزب الإخواني سيطرته علی المحافظة في المستقبل

حرب علی المخلصين
بعد انسحاب قوات النخبة الشبوانية من عاصمة المحافظة مدينة عتق وبعض المديريات نتيجة للاجتياح البربري الذي تعرضت له المحافظة من قبل القوات القادمة من مأرب اليمنية أتيحت الفرصة للمحافظ بن عديو في إزاحة کل من لا ينتمي إلی حزب الإصلاح، و خصوصاً المؤمنين بمشروع استقلال الجنوب أمثال قائد القوات الخاصة أحمد طالب المرزقي، ومدير الأمن السياسي في المحافظة، صالح لمروق النسي، ومدير مكتب الصحة ناصر البعسي، ليمكن بذلك لأعضاء حزب الإصلاح اليمني خدمة لمشروع أخونة المحافظة.

عشرات التعيينات الإخوانية
تم تعيين العشرات ممن يدينون بالولاء لحزب الإصلاح في مناصب عسكرية ومدنية، بل وحتى إعطاء وظائف لـ 21 عضواً من حزب التجمع اليمني للإصلاح في مكتب شرکة النفط اليمنية، التي عُين علی رأسها صالح الكديم الإصلاحي، بدون مؤهل يذكر.
وفي منشور لوكيل محافظة شبوة، أحمد الدغاري، على صفحته في فيسبوك تحت عنوان: "خذوا المناصب والمكاسب ولكن خلوا لي الوطن"، قال: "نتابع التغييرات الجديدة لكوادر عسكرية ومدنية مؤخراً في محافظة شبوة بصورة ارتجالية وغير مدروسة".

وتابع: "لا نعترض علی الأشخاص، ولكننا بلا شك نعترض على آلية التغييرات، وخاصة في هذه الظروف الحساسة، وبهذه الصورة التي تزيد المشهد الشبواني تعقيداً وتمزيقاً نتيجة للاستقواء على أبناء المحافظة، ونتيجة لنشوة النصر كما يسمونه، ولكن شبوة ليست لحزب أو فئة أو مجموعة".
واختتم الدغاري منشوره بالقول: "ولا يسعنا إلا أن نردد أبيات الشاعر التونسي مازن الشريف التي يقول فيها: "خذوا المناصب والمكاسب لكن خلوا لي الوطن".

ويقول السياسي الجنوبي صالح علي الدويل: "خلال هذا الأسبوع تكثفت التغطية الإعلامية لمحافظ شبوة ما بين لقاءات في قناة الجزيرة ولقاء مطول مع الموقع الإخواني (المصدر أونلاين)، وقرارات تشكل بداية فعلية لأخونة المؤسسات والإدارات في المحافظة، وأن مشروع التمكين الإخواني يسير في شبوة على قدم وساق، بعد أن تم إزاحة المقاومة الجنوبية والنخبة الشبواتية والمجلس تحت سطوة غزو إمارة مأرب الإخوانية".

ضابط في منصب مدني
تم تعيين الضابط بمرتبة ملازم في اللواء 163، فيصل بافياض، مديراً للشؤون المالية والإدارية بفرع شرکة النفط بالمحافظة كمكافأة له على مشارکته الفاعلة في إسقاط مدينة عتق بيد تنظيم الإخوان المسلمين.

ضجيج إعلامي للتغطية على خطوات الأخونة
واعتمد محافظ شبوة الإخواني على الضجيج الإعلامي باتهام المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بعرقلة عجلة التنمية، وتحويل منشأة بالحاف إلى ثكنة عسكرية للتغطية وصرف الأنظار على ما يدور في المحافظة من تمكين لعناصر حزب الإصلاح في كل الإدارات والأقسام التابعة للسلطة المحلية وكذلك تمكينهم من المناصب العسكرية في كل المعسكرات التابعة للجيش والأمن في شبوة.

يقول السياسي صالح الدويل: "الإخراج يقتضي شيطنة الإمارات وأنها المحرض والدافع لذلك، بينما ما وقع تحصيل حاصل عن سياسة تنظيمية وإعلامية وميليشياوية إخوانية ممتدة لإسقاط شبوة ووضع حجج بشيطنة الإمارات والانتقالي والنخبة، وأنها المسؤولة عما حصل، والشيطنة الإخوانية للإمارات سببها الحقيقي أنها الدولة التي تتولى ملف محاربة الإرهاب وهم يعلمون ذلك وسبب عويلهم لأن كشف المستور، وهو قادم، سيطيح بالتنظيم الإرهابي الإخواني كاملاً وليس برؤوس كبيرة فيه ظلت تستثمر وتدور الإرهاب وتفرخه وتتبرأ منه، وفي ذات الوقت تقدم نفسها على أنها تحاربه. لم ينسَ المحافظ أن يردد في مقابلاته أن شركة بلحاف تحولت إلى ثكنة عسكرية، هو نفس ما يردده الإخوان بأن الريان ثكنة عسكرية!"

إغراءات وشراء ذمم
وتحاول منظومة الفساد استقطاب جنود وقيادات من قوات النخبة الشبوانبة في محاولة لتفكيك هذه القوات لتسهيل ابتلاع محافظة شبوة ونهب ثرواتها، وهو الهدف الذي تمثل قوات النخبة العائق الكبير دون تحقيقه.
كل هذه الحقائق أكدت، بما لا يدع مجالاً للشك، كذب تلك النغمة العاطفية التي كان يعزفها ابن عديو عن التنمية، وأثبتت أيضاً زيف العبارة الشهيرة "حزبنا شبوة" التي أطلقها عند توليه إدارة المحافظة، بل أثبتت أن هدفه الذي يعمل من أجله ليلاً ونهاراً هو خدمة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى