حلقة نقاشية عن دور الإعلام في صناعة السلام بسيئون

> وكيل حضرموت التميمي: نطالب بميثاق شرف إعلامي بعيداً عن التلميع

>  عقدت بمدينة سيئون في حضرموت الوادي والصحراء، أمس، حلقة نقاش حول "دور الإعلام في صناعة السلام"، نظمتها مؤسسة أرض حضرموت للإعلام والتنمية الإنسانية والحقوقية، تزامنا مع اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام.

وشارك في الحلقة النقاشية، التي تهدف إلى غرس المفاهيم والتعريف بالتجارب الإعلامية في صناعة السلام، أكثر من 40 مشاركاً ومشاركة، من الإعلاميين والنشطاء، حيث تم استعراض ومناقشة 3 أوراق عمل ومداخلتين، كانت الورقة الأولى حول "دور الإعلام في صناعة السلام"، قدمها أ. نزار سالم باحميد، وقدمت الورقة الثانية المحامية ضياء العويني، فيما قدم الورقة الثالثة أ. مثنى باظريس. وفي المداخلة الأولى شاركت فيها من لبنان الإعلامية اليمنية عبير بدر حول "الإعلام اللبناني ودوره في صنع السلام - دراسة مقارنة"، وفي المداخلة الثانية من سوريا للإعلامية رشا النداف، حول "الإعلام اليمني من وجهة نظر عربية.. ودور الإعلام في أزمة سوريا".

وفي افتتاحية الحلقة أكد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عبدالهادي عبداللاه التميمي، على أهمية هذه الحلقة النقاشية لصناعة السلام، مشيراً إلى أن الإعلام "أصبح فضاء مفتوحاً وسلاحاً ذا حدين، إيجابياً وسلبياً، وينبغي على الإعلامي العمل بحيادية في تناول القضايا والأحداث في المجتمع، والعمل على إرسال رسائل صنع السلام والمحبة بين أفراد المجتمع".

وأوضح التميمي أن "مجتمع حضرموت أصلاً مجتمع سلام مستمد من مدرسة حضرموت الدينية الوسطية، وهم دعاة السلام والقبول بالآخر، والذين استطاعوا نشر الدين الإسلامي بتلك السمات السلمية"، مشيراً إلى أن ما يحصل اليوم في حضرموت هو بروز وظهور لاتجاهات وتيارات أخرى.


وناشد التميمي بضرورة إيجاد ميثاق شرف إعلامي يتفق عليه الجميع بعيداً عن تلميع السلطة والجهات الرسمية.. مؤكداً أنه "على الرغم مما يجري من نشر مغالطات إعلامية إلا أنه لا يوجد في وادي حضرموت أي معتقل، سواء سياسي أو إعلامي رأي"، لافتاً إلى أن "الصحافة والإعلام لن تكون قوية ومؤثرة في تلميع السلطة وسلوكها وانتماءاتها، ولكن ستكون قوية عندما تكون محايدة وتبحث عن الأمور الجامعة للمجتمع والابتعاد عن إثارة الفتن والمواضيع الخلافية، وتكون معبرة عن رأي المجتمع من خلال القدوة الحسنة للإعلامي".

وبدوره أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة أرض حضرموت للإعلام والتنمية الإنسانية والحقوقية، أبوبكر محفوظ حسان، أن المؤسسة "حرصت على تنفيذ هذه الحلقة النقاشية في هذه الفترة الزمنية التي تمر بها البلد والتي عصفت بها الإشاعات والترويج الإعلامي المضلل ، وسوء استغلال لوسائل التواصل الاجتماعي بين المنشورات الملفقة والصورة المفبركة التي تدفع بالجماهير نحو هاوية الاضطرابات النفسية والشعبية، والتي أثرت بدورها على سير عملية التنمية واهتزاز أجندة البناء والاستقرار"، مؤكداً أن "رسالة مؤسسة أرض حضرموت هي تقديم خدمات الاستجابة الإنسانية والحقوقية والتنمية المتكاملة بحيادية وشفافية لخدمة المجتمع برؤية إعلامية جديدة".

وأثريت الحلقة النقاشية بالعديد من النقاشات المستفيضة والتي أكدت على أن التقيد بالقيم ومواثيق العمل المهنية وقواسم العمل المشتركة يسهم في صناعة السلام وتعزيز خطاب المحبة والابتعاد عن خطاب الكراهية والاستفادة من وسائل الإعلام المتاحة محلياً لتعزيز السلام في المجتمع المحلي.

وفي ختام الحلقة النقاشية، خرجت بجملة من التوصيات التي من شأنها تعزيز دور الإعلام والإسهام في صناعة السلام بين أوساط المجتمع، والابتعاد عن بث روح الكراهية وكل منغصات وفتن وتشجيع المجتمع على روح المحبة والتآخي والتراحم والابتعاد عن النقد الهدام وكل ما يعزز روح الفرقة والتناحر.

حضر الحلقة النقاشية مدير عام مكتب وكالة أنباء "سبأ" اليمنية بحضرموت الوادي والصحراء، عبدالباسط عبدالله باصويطين، وعميد كلية المجتمع بسيئون الأستاذ المساعد عبدالقادر حسين الكاف، ومدير البرامج بإذاعة سيئون الإعلامي القدير سليمان مطران.

سيئون «الأيام» جمعان دويل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى