الخاسرون والرابحون بعد قصف المنشآت النفطية في العربية السعودية

> لندن «الأيام» Louis TORRES TAILFER:

> شهدت أسعار النفط الاثنين ارتفاعا كبيرا لم تشهد له مثيلا منذ العام 1991، وذلك بعيد تعرض منشآت نفطية في العربية السعودية لقصف أنزل مستوى انتاج المملكة من الذهب الأسود الى النصف.
من هم الخاسرون ومن هم الرابحون من هذا الارتفاع في الأسعار وعودة التوتر الى منطقة الخليج ؟.

العربية السعودية: الخاسر الأكبر
كشف هذا القصف عجز العربية السعودية عن حماية منشآتها النفطية التي تعتبر المصدر الأساسي لواردتها، رغم الانفاق الكبير على شراء الأسلحة لحمايتها.
واعتبر نيل ويلسون، المحلل في ماركتس.كوم أن هذا التطور الأمني الخطير يمكن أن يهز ثقة المستثمرين، مع اقتراب موعد طرح جزء من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام. وقال في هذا الصدد "إن المستثمرين سيخافون أكثر على أموالهم" التي يريدون استثمارها في شراء أسهم أرامكو.

أوبك بين الاستفادة وتراجع الدور
لقد دفع الهجوم على العربية السعودية بأسعار النفط الى الأعلى، في الوقت الذي كانت دول منظمة أوبك تسعى منذ أشهر لدعم سعر برميل النفط عبر الحد من العرض.
وقال المحلل كرايغ ارلام الذي يعمل في شركة اوندا المالية أنه سيتوجب على دول أوبك، ولو خلال فترة قصيرة، سد النقص العائد لتراجع صادرات السعودية ما سيؤمن لها مداخيل اضافية مهمة.

إلا أن هذا الهجوم وما ولده من توتر شديد بين العربية السعودية وايران، وهما دولتان في أوبك، لا بد أن يؤثر على دور المنظمة وقدرتها على التحكم بسعر النفط على المستوى العالمي.- الولايات المتحدة : قد تكون رابحة لكن مع مخاطر اقتصادية
أفاد محللون في "جي بي سي انيرجي" أن الولايات المتحدة ستستفيد من هذا الهجوم على العربية السعودية لانها ستزيد انتاجها النفطي الأكبر في العالم أصلا، والذي ازداد مع الاستخراج المكثف للنفط الصخري.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن أن بلاده قد تستخدم احتياطاتها الاستراتيجية من النفط للتعويض عن أي نقص في الانتاج العالمي على المدى القصير، ما يجعل الولايات المتحدة التي تحولت الى مصدر للنفط الى قوة قادرة على التحكم بالعرض النفطي.
لكن ارتفاع اسعار النفط قد يؤثر من جهة ثانية على النمو المتباطئ أصلا في الولايات المتحدة.

ضربة جديدة للصين
ان ارتفاع اسعار النفط لا بد أن يؤثر على الاقتصاد الصيني لان بكين تستورد كميات كبيرة من النفط، خاصة وأنها تعاني أصلا من تداعيات النزاع التجاري مع واشنطن.- ايران والرد الممكن عليها
تتهم الولايات المتحدة ايران بالوقوف وراء الهجوم على المنشآت النفطية في العربية السعودية السبت. وهدد الرئيس الأميركي بالرد على ايران مع العلم أن البلد الأخير يعاني أصلا من عقوبات قاسية.

روسيا في موقع جيد
يرى المحلل كرايغ ارلام أن روسيا، المصدر الثاني للنفط في العالم، "ستكون واحدة من الدول التي قد تساهم في سد النقص في عرض النفط، في حال استدعى الأمر ذلك" وهي بالتالي ستستفيد من ارتفاع الاسعار.
وتابع المحلل "لكن الأمور تبقى مرتبطة بالزمن الذي تحتاجه العربية السعودية لاعادة انتاجها النفطي الى ما كان عليه".

المستهلكون خاسرون
أي ارتفاع في سعر برميل النفط لا بد أن ينعكس ضررا على الاقتصاد العالمي لأنه سينعكس سلبا على القدرات الشرائية للمستهلكين.

أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى