مركز معالجة الأورام السرطانية بعدن يطلق نداء استغاثة

> المركز دون موازنة تشغيلية و50 % من كوادره متعاقدون بـ 38 ألف ريال

>
أطلق المركز الوطني لمعالجة الأورام الكائن في مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن، في بلاغ صحفي، نداء استغاثة بضرورة رفده بالاحتياجات الأساسية وإعادة ترميم المبنى وتوفير أجهزة المختبرات وبنك الدم والعلاج الكيماوي والموازنة التشغيلية الكافية لضمان ديمومة واستمرار عمله.

مديرة مركز الأورام الدكتورة أماني صالح هادي أفادت في تصريح صحفي بأن المركز تأسس في مارس 2013م، ويعتبر المركز الوحيد الذي يضم أورام الأطفال والكبار ويستقبل الحالات من جميع محافظات الجمهورية ويعمل على مدار 24 ساعة دون وجود موازنة تشغيلية، وأكدت أن المركز قدم خدماته منذ تأسيسه لما بين (6000 -  7000) حالة مصابة بالسرطان من الاطفال والكبار ومن جميع المحافظات، مشيرة إلى أن نسبة التردد للحالات الجديدة تصل إلى (120) حالة.

وأضافت أن المركز يعمل بدون موازنة تشغيلية وأن نحو (50) من كوادر المركز يعملون كمتعاقدين لا يزيد راتبهم عن 38 ألف ريال.. مشيرة إلى الأهمية القصوى بضرورة توفير الاحتياجات الأساسية لضمان ديمومة واستمرار عمل المركز الوطني لمعالجة الأورام والمتمثل بأهمية إعادة ترميم المبنى وتوفير أجهزة المختبرات وبنك الدم والعلاج الكيماوي والموازنة التشغيلية الكافية.

وتابعت قائلة: "نوجه الدعوة لكل الجهات الرسمية المختصة والمنظمات المانحة لدعم المركز  بتلك الاحتياجات لأن نشاطه حاليا يعتمد على أهل الخير ومؤسسة النقيب الخيرية والجمعية الوطنية لمكافحة السرطان".
من جانبه تحدث الدكتور سعيد نعمان، اختصاصي علاج الأورام والعلاج بالإشعاع، مدير إدارة العلاج بالإشعاع في المركز الوطني للأورام بعدن عن أنواع السرطانات التي يتم علاجها في المركز، فقال: "نحن نعالج في مركزنا جميع حالات السرطانات الصلبة وسرطانات الدم"، مضيفا: "أما بالنسبة لأجهزة الفحوصات فتوجد أجهزة متعددة وفحوصات تساعدنا في عمليات التشخيص والمتابعة لكن يفتقر المركز للأجهزة الأكثر دقة ونتمنى من الجهات المختصة سرعة توفيرها مثل جهاز الفحص الذري للعظم وجهاز البت سيتي (PET-CT-scan) اللذين يساعدان في عملية التشخيص والمتابعة وتقييم الحالات بعد الشفاء".

وأشار إلى زيادة عدد الحالات بشكل كبير في السنوات الأخيرة "نتيجة لغياب الرقابة على المواد الغذائية وطريقة حفظها وكذا دخول مواد كيماوية زراعية بشكل عشوائي، مؤكدا أنه لا يوجد سبب رئيسي للسرطان ولكن توجد عوامل مساعدة يجب تجنبها لمنع حدوثه السرطان مثل القات والتدخين والكحول والإكثار من المواد المعلبة واستخدام المواد الكيماوية في الزراعة دون رقابة والتركيز على الأغذية الصحية والخضروات والفواكة الطازجة وممارسة الرياضة".

وعن مدى استفادة المرضى ونجاح علاج الحالات المصابة بالسرطانات في المركز أكد الدكتور نعمان أن "نسبة نجاح العلاج يعتمد على مرحلة المرض عند التشخيص وبدء العلاج المناسب فاذا تم التشخيص في المراحل الاولى تصل نسبة النجاح إلى 100% بإذن الله، والحالات الناجية من المرض التي لدينا كثيرة ولله الحمد".

وفي ختام تصريحه قال الدكتور سعيد نعمان، مدير إدارة العلاج بالإشعاع في المركز الوطني للأورام بالعاصمة عدن: "باعتباري متخصصا في العلاج بالإشعاع (Radiotherapy) فإني أناشد فخامة الرئيس والحكومة ومنظمات المجتمع المدني دعم إنشاء مركز خاص للعلاج بالإشعاع، والذي سيخفف من عناء سفر مرضانا والحفاظ على العملة الصعبة الذي يمكن استخدامها في مشاريع أخرى".

بدوره تطرق الدكتور إيفان على صالح علي الحميدي إلى أهم الإشكاليات التي يعاني منها مركز علاج الأورام والتي "أبرزها عدم توفر العلاج الكيماوي بالشكل المطلوب إلى جانب نقص الإسرّة والأثاث وثلاجة وبنك الدم وجهاز فحص الدم الكيماوي، وسرد دلالات الاورام والانسجة، ناهيك عن اعتماد موازنة تشغيلية مناسبة وكذلك تثبيت المتعاقدين من كوادر المركز".

إلى ذلك أشار مدير شؤون الموظفين أحمد عبدالله حمود إلى إشكاليات المركز فقال: "سبق وأن تم اعتماد موازنة تشغيلية في 2014 - 2015م وأقرت بقرار من مجلس الوزراء بالإضافة إلى بناء مركز جوار مستشفى الصداقة ولم يتم تنفيذ ذلك، كما تم إصدار فتوى من وزارة الخدمة لـ 25 موظفا وإلى الآن لم يتم إصدار التعزيز المالي لتلك الدرجات الوظيفية، علما ن لدينا (114) موظفا في المركز منهم حوالي 50% متعاقدين وبمبالغ زهيدة جدا لا تفي بأجرة المواصلات،
هذه واحدة من الإشكاليات التي يعاني منها المركز، ناهيك عن المشاكل الأخرى".

تقرير/ عبدالسلام هائل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى