انقذوا .. التلال

> عوض بامدهف

> * يا لهذا الزمن الردئ ، فقد تحول نادي التلال ، وما أدراك ما نادي التلال ، ذلك الكيان الرياضي الذي ولد عملاقاً وصار حلماً لكل نجوم الكرة في بلادنا بارتداء فانلته والدفاع عن لونه الأحمر الحبيب ، وهو الذي كان في زمنه الذهبي ، ملء السمع والبصر ، حيث تجاوزت شهرته حدود الوطن ، وكان محور الاهتمام والإعجاب والتقدير ، فكم من شخص ، قاده حظه السعيد ، لينال شرف أن يكون ضمن الأسرة التلالية لاعباً أو إدارياً أو عضواً أو مشجعاً.

* التلال الذي طالما ومازال وسيظل إلى أن يرث الله الأرض وما عليها وهو خير الوارثين عميداً لأندية الوطن ، وسفيره المتوج على مر الزمن ، والذي بحت الأصوات والحناجر بالهتاف له ، وحُمل نجومه الأبطال على الأكتاف ، وألهب مشاعر وأحاسيس الجماهير ، وعشاق المستديرة بعروضه وفنونه وإبداعات نجومه الذين لمعوا في الملاعب وسطعوا في فضاءآت النجومية والتألق بحاجة اليوم إلى رجاله.

* يالقسوة دوران الزمن ، فالتلال الذي كان الكيان المدلل ، حيث كان يتسابق إليه الداعمون والباحثون عن الشهرة العريضة ، كي يتبوأوا أحد المناصب في إطار قيادته ، وحينها كان التلال ، موضع حسد الكثيرين ، لأنه الكيان الرياضي العملاق ، والراسخ الجذور في الأصالة والعراقة والتاريخ المجيد والتألق والإبهار.

* ياسادة هذا التلال العملاق فقد هذه الأيام الكثير من مقومات التواصل والاستمرار ، وأصبح يشكو مر الشكوى من قلة ذات اليد ، وشحة الموارد المالية ، ليصبح مهدداً بإيقاف سريان الأداء العام لأنشطته المتعددة بسبب انحسار الدعم عنه ، وعدم توفر السيولة المادية لديه، إلى حد غير مسبوق دفع بإدارته إلى إيقاف دوران كل الألعاب والفعاليات جراء ما يعانيه ، ماعدا مشاركة فريق كرة القدم في نهائيات الدوري التنشيطي.

* ومن على هذا المنبر الحر والشجاع أطالب هنا ، ومعي كل أبناء هذا الكيان التلالي الرياضي العريق ، كل من يمتلك القدرة على تقديم الدعم المالي للتلال ، أن يبادر بتقديمه فوراً ، كما نطالب وبشدة وإلحاح الجهات المختصة ، بتواصل تسديد الإيرادات المتمثلة بالإيجارات من قبل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وغيرهم ، والتي ساهمت خلال الفترة المنصرمة في إبقاء التلال ثابتاً، وهذا حق مشروع لنادي التلال الرياضي مقابل استخدام منشآته ، كما أنها دعوة مفتوحة لكل أبناء البيت التلالي ، لتتضافر جهودهم وسعيهم الدؤوب ، لإنقاذ ناديهم العملاق ، الذي سيظل شامخاً ، ونبراساً إمتلك ناصية الريادة والعراقة والعطاء المبدع والجزيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى