200 ألف عسكري جنوبي مرابطون في الجبهات دون مرتبات

> عدن «الأيام» خاص

> وجّه رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة الضالع، العميد سالم الخيلي، رسالتي مناشدة عبر «الأيام» إلى كل من: الإخوة في التحالف العربي والمجلس الانتقالي ومنظمات حقوق الإنسان، طالبهم فيها بالعمل على إطلاق رواتب منتسبي الجيش والأمن الجنوبيين.

وقال العميد الخيلي متسائلاً في رسالته الأولى الموجهة إلى الإخوة في التحالف العربي: "هل يريد منا الأشقاء في التحالف أن ننزل للتظاهر في عدن ونترك الجبهات التي تتطلع المليشيات الحوثية لاستعادتها بعد أن حُررت وطردوا منها؟".

فيما طالب الخيلي في رسالته الموجهة إلى المجلس الانتقالي، بضرورة العمل على حل المظالم التي تعرض لها منتسبو الجيش والأمن الجنوبيون منذ العام 1994م، وألّا يعوّلوا على الشرعية المتهالكة، مؤكداً "أن هناك مئتي ألف عسكري دون رواتب وأسرهم تتضور جوعاً، والجوع كافر".

وأوضح العميد الخيلي أن الكثير من العسكريين المنتسبين للجيش والأمن الجنوبي السابق مسرّحون أو متقاعدون، بفعل حرب صيف 1994م، وهم حالياً يتواجدون مع رفاقهم في جبهات المعارك شمال وغرب الضالع، ويشاركون في مختلف الوحدات العسكرية كالصواريخ والمدفعية والدبابات وغيرها من الأسلحة، في الدفاع عن العقيدة والوطن بهمة عالية ومستميتة.

وأضاف: "إن ما يؤرق هؤلاء الرجال أنهم يقومون بواجبهم الوطني ويبذلون الغالي والنفيس الذي هو الدم والروح، في الوقت الذي يجدون رواتبهم مقطوعة وموقوفة، ولم تلتفت حكومة الشرعية لتلك التضحيات العظيمة التي يقدمونها، إلى درجة أن ما كانوا يعانونه من مصاعب ومتاعب الحياة المعيشية لهم ولأسرهم، لم تكن تدخل في دائرة اهتمام تلك الحكومة".

ووجّه العميد الخيلي رسالة إلى الأخ قائد قوات التحالف في المناطق المحررة، العميد أبو محمد راشد الغفيلي، وجهها من مواقع الرباط التي يتواجد فيها المقاتلون الأبرار، الذين يلقنون العدو أقسى الدروس ويصنعون أروع البطولات، وذلك نيابة عن كافة العسكريين في المنطقة العسكرية الرابعة الذين حرموا من رواتبهم دون أدنى مراعاة للجوانب الإنسانية ولديهم أسر وهم في الجبهات.

ودعا الإخوة في التحالف العربي للالتفات لأوضاع أفراد الجيش والأمن الجنوبيين الذين قدموا التضحيات منذ عام 1994م حتى الآن، وأن يحكموا العقل عند النظر إلى الأوضاع المأساوية التي مر بها الجيش والأمن الجنوبيين.

وعبر العميد الخيلي في ختام تصريحه عن استنكاره ورفضه لمحاولة ما يسمى بوزير دفاع الشرعية المقدشي، الهادفة لنقل جهاز المالية من عدن إلى مأرب، وتساءل: "كيف يتسنى لنا الذهاب إلى مأرب ونحن لا نثق بالمطلق بجهة تخدم المليشيات الإرهابية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى