اغتيالات تكشف عن مخطط الحشد الشعبي للسيطرة على ريف تعز

> تعز «الأيام» خاص

> سيطرت جماعة الحشد الشعبي على كل مفاصل الحياة داخل مدينة تعز، بعد طرد جماعة أبو العباس التي كانت تشكل عقبة أمام تسيدها على مشهد المدينة العسكري والسياسي، وتسعى الجماعة حالياً إلى بسط سيطرتها على مناطق ريف تعز.

وبعد هدوء واستقرار أمني لسنوات، بدأ المشهد الأمني في مدينة التربة جنوبي تعز بالانحدار بشكل سريع نحو الفوضى، بعد أن حشد حزب الإصلاح مليشياته إليها.

مدينة التربة التي عجزت مليشيات الحوثي أن تطالها، والتي تقع ضمن مناطق سيطرة اللواء 35 مدرع، طالتها يد مليشيات الإخوان التي تحتشد فيها منذ نحو شهرين، لتنقل لها مشاهد الفوضى والقتل التي تعيشها مدينة تعز الخاضعة لسيطرتها.

وقالت مصادر محلية لـ«الأيام»: "إن جرائم المليشيات الإخوانية تزايدت يوماً بعد يوم، منذ شهرين ضد المواطنين في التربة، وبرزت مظاهر الاستفزازات لتفجير الوضع في الحجرية، من خلال مضايقاتها لجنود تابعين للواء 35 مدرع، والاعتداء على بعض مواقعه داخل التربة، وعمليات الاغتيالات التي دخلت كظاهرة تصعيدية خطيرة في المدينة".

وأوضحت المصادر أنه في الأسبوعين الماضيين أصبح التوتر في تصاعد مستمر، وفرق الموت والاغتيالات والقنص القادمة من مدينة تعز بدأت بحادثتي اغتيال، كان الفارق الزمني بينهما أقل من سبع ساعات، في مدينة التربة جنوب غرب تعز، حيث تعرض مواطنان اثنان بمدينة التربة يوم الجمعة الماضية لمحاولات اغتيال، وذلك على خلفية معارضتهما لعسكرة مديرية الشمايتين وجرائم مليشيات الإصلاح والحشد الشعبي التابع له.

وأكدت المصادر عن تعرض أبو همام، وهو مواطن يعارض عسكرة الشمايتين، لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين بدراجة نارية أدت إلى إصابته إصابة بالغة في البطن نقل على إثرها إلى مستشفى خليفة، وهو حالياً بحالة خطرة.

وأضافت المصادر: "إن عادل عبدالجبار الأسودي، وهو أحد أولياء دم قتلى حراسة المحافظ بالشمايتين تعرض أيضاً لمحاولة اغتيال في نفس اليوم، من قبل مسلحين يتبعون القيادي الإصلاحي عبده نعمان الزريقي الضابط في اللواء الرابع مشاة جبلي والمتهم باغتيال اثنين من حراسة منزل المحافظ، ما أدى إلى إصابته في الرجل".

المصادر أشارت إلى العديد من الانتهاكات التي طالت مواطنين، والاعتداء على منازلهم، كما حدث مطلع الأسبوع قبل الفائت من مداهمة لمنازل في قرى أديم بمديرية الشمايتين من قبل عناصر الحشد الشعبي، ومضايقات لبعض المعارضين لدخول الحشد الشعبي إلى التربة.

وكانت عناصر الحشد الشعبي اعتدت على أسامة الحصبري أحد قيادات أبي العباس، بعد اعتراضه ونهب سلاحه في نفس اليوم الذي اغتالت فيه مرافقي محافظ تعز، واعتدت نفس المليشيا على مواطن بعد اعتراضه وسيارته داخل المدينة، حسب ما أفادت المصادر.

وأوضحت المصادر أن مجاميع عبده نعمان الزريقي، القيادي في حزب الإصلاح، في وضع تأهب لتفجير الوضع بالتربة، بعد أن أعادت نشر عناصرها، في شوارع المدينة، ونشرت قناصات فوق العمارات الكبيرة بعد أن استقدمتها من المدينة، كما عملت على تشييد سواتر ترابية حول منزل الزريقي بعد تصاعد التوتر في المدينة.

ويطالب أولياء دم الضحايا بقتلة أبنائهم الذين تم استهدافهم من قبل مجاميع عبده نعمان الزريقي، الذي يتهم بالمسؤولية عن هذه الجرائم وإيواء القتلة.

وكان مشايخ الحجرية قد دعوا لاعتصام مفتوح في مدينة التربة قبل ثلاثة أيام، وتم تعليق الاعتصام بطلب من لجنة المحور، بعد تعهدهم لتنفيذ مطالب المعتصمين بتسليم القتلة، ورفع المظاهر المسلحة.

وقال مصدر في لجنة الاعتصام: "إن تعليق الاعتصام يدخل يومه الثالث دون تحقيق أي خطوة باتجاه رفع المظاهر المسلحة وعودة القوات إلى ثكناتها".

ويعد عبده نعمان الزريقي رجل علي محسن الأحمر في التربة والذي من خلاله يسعى الجنرال محسن إلى تقويض الأمن داخل المدينة، من أجل الاحتراب الداخلي، وتمكين مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من قطر والتابعة لحزب الإصلاح من السيطرة على الحجرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى