15 قتيلا على الأقل في انهيار سدّ في منجم للذهب في سيبيريا

> موسكو «الأيام» سيبيريا

> قتل 15 شخصا على الاقل وفقد ستة آخرون السبت في انهيار سدّ في منجم للذهب في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، بحسب ما أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية.
وقالت السلطات الروسية إن السد الواقع على نهر سيبا في منطقة كراسنويارسك بسيبيريا انفجر وأغرق العديد من اماكن إقامة العمال.

ودهمت مياه الفيضان الطينية المساكن قرب قرية شيشتينكينو قرابة الساعة السادس صباحا بالتوقيت المحلي فيما كان العمّال نائمين.
وفي أخر حصيلة للضحايا، قالت متحدثة باسم وزارة الحالات الطارئة لوكالة فرانس برس إنّ 15 شخصا قتلوا فيما هناك ستة مفقودين بعد العثور على سبعة اشخاص.

وأكدت وزارة الحالات الطارئة أن نحو 300 شخص وستة مروحيات وستة قوارب تشارك في عمليات البحث والإنقاذ. لكن جهود الإغاثة صعبة بسبب موقع الحادث البعيد.
وقال مسؤولون إنّ السد تم بناؤه على الارجح في شكل ينتهك قواعد السلامة وزعموا أنّ السلطات لم تكن على علم بوجوده. وقال محققون إنهم فتحوا تحقيقا جنائيا في خرق قواعد السلامة.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر المسؤولين بتوفير مساعدات عاجلة للضحايا وتحديد اسباب الحادث.
وأظهرت مقاطع بثّها التلفزيون الرسميّ الكبائن متفرقة وسط الغابة وقد كسا الجليد الأراضي المحيطة بها.

وصرّح حاكم المنطقة الكسندر أوس للتلفزيون أن نحو ثمانين شخصا يقيمون في هذه المنازل الموقتة في قرية شيشتينكينو في جنوب مدينة كراسنويارسك. فيما يبلغ العدد الإجمالي لسكان القرية حوالي 180 شخصا.

"انتهاك لكل الأعراف"
وأفاد عامل في المنجم فضّل عدم ذكر اسمه محطة إذاعة "غوفوريت موسكفا" إنّ العمال فوجئوا بالمياه.
وقال "العمال كانوا نائمين وعلى الأرجح لم يفهموا حتى ما الذي يحدث" حين داهمتهم المياه.

وأوضح العامل أنّ هناك أربعة سدود أخرى في المنطقة حول أربع بحيرات وأن انهيارات مماثلة حدثت قبل ذلك.
وأضاف "البحيرات الاربع ضربت المستعمرة"، مشيرا إلى أنّ السدود تم بناؤها قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

وأفاد أن العمال يعيشون في كبائن بنيت على عجل، قائلا إنّ هذا "يفسر كل شيء".
وقال رئيس الحكومة المحلية يوري لابشين في تصريحات متلفزة إنّ السد تم بناؤه في انتهاك "لكل الأعراف".

فيما أوضح يوس أن الأمطار كان بوسعها تدمير السد تماما.
واعلن الاثنين يوم حداد في منطقة كراسنويارسك.

وأرسلت السلطات فريقا من الأطباء من بينهم جراح أعصاب إلى مكان الحادث من كراسنويارسك الواقعة على بعد حوالي 4000 كيلومتر شرق العاصمة موسكو.
وتشرف وزيرة الصحة الروسية فيرونيكا سكفورتسوفا على إيصال المساعدات إلى المصابين، فيما يتبع السد شركة سيبزولوتو القابضة التي لم تصدر أي تعليق على الحادث حتى الآن.

ومثل هذه الحوادث القاتلة شائعة نسبيا في روسيا لعدم اتباع قواعد سلامة صارمة وبسبب سوء الإدارة والبنية التحتية القديمة العائدة للحقبة السوفياتية.
ففي العام 2009 ، قُتل 75 شخصا إثر فيضان هائل في أكبر مصنع للطاقة الكهرومائية في روسيا في منطقة خاكاسيا في سيبيريا.

وصباح السبت، قتل خمسة أطفال وبالغين اثنين في حريق شبّ في مبنى من طابقين في مدينة روستوف في وسط روسيا (200 كلم شمال شرق موسكو).
وتراوح اعمار الأطفال بين 15 شهرا وست سنوات، على ما أفادت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ فرانس برس. ولم يعرف على الفور أسباب الحريق لكنّ السلطات فتحت تحقيقا جنائيا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى