«طريق الحرير» في مباحثات بين الزبيدي والسفير الصيني

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
الزبيدي يطلع السفير الصيني على الرؤية الاقتصادية للانتقالي

بحث رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزبيدي، مع سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، السيد كانغ يونغ، الدور الذي تتطلع له دولة الجنوب القادمة في مشروع "طريق الحرير" وفقاً للموقع الإسراتيجي والأهمية الجيوسياسية للجنوب.

وعرض الزبيدي على السفير الصيني، خلال لقائهما أمس في العاصمة السعودية الرياض، رؤية الانتقالي الجنوبي في المجال الاقتصادي وما يتعلق منها بهذا لمشروع العالمي، لافتاً إلى خطط القيادة الجنوبية وتوجهاتها نحو استغلال الفرص الاقتصادية والاستثمار وبناء العلاقات الدولية.

واستعرض الرئيس الزُبيدي التعاون الصيني الجنوبي المشترك، مؤكداً على الحاجة إلى العمل والسلام بدلاً من الحرب والتدمير، مبدياً استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي للتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية التي ترعاها الأمم المتحدة، بما يضمن للجنوبيين حقهم في المشاركة الكاملة لتمثيل قضيتهم وتحديد مصيرهم.

ونوّه الزُبيدي بالجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية تجاه إحلال السلام في بلادنا وحفظ الأمن وحماية المنطقة من الفوضى والإرهاب، مؤكداً على موقف المجلس الانتقالي الجنوبي الثابت تجاه دعم دول التحالف العربي، والوقوف معها لمحاربة التمدد الإيراني المتمثل في الميليشيات الحوثية، وكذلك مكافحة الإرهاب.

من جانبه عبّر السفير الصيني عن سعادته بهذا اللقاء، وتقديره لموقف المجلس الانتقالي تجاه السلام المتمثل في استجابته للحوار الذي ترعاه المملكة، مؤكداً على دعم بلاده لعملية سلام شاملة تضمن إنهاء الحرب وعودة السلام.

حضر اللقاء الوفد التفاوضي المرافق لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ناصر الخبجي، علي الكثيري، عبدالرحمن اليافعي، عدنان الكاف، محمد الغيثي نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية.

ومبادرة الحزام والطريق أو «طريق الحرير» هي مشروع صيني عملاق أطلقه الرئيس زي جينغ بينغ عام 2013، ويهدف إلى ربط ثلثي دول العالم بشبكة من الطرق والأنفاق، لكن ربما كانت نوايا بكين أكثر عمقاً من مجرد الشق الاقتصادي.
طريق الحرير هو في الأصل طريق تاريخي كان يمتد من مدينة تشان جان، عاصمة الصين في القرن الثاني قبل الميلاد، إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وظل حتى القرن السادس عشر مستخدماً في التجارة ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير.

والطريق ليس فقط سككاً حديدية أو طرقاً ممهدة، ولكنه أيضاً موانئ وطرق بحرية، لذلك يسميه بينغ «مشروع القرن»، وطبقاً لتقديرات مورجان ستانلي ستبلغ تكلفة الطريق 1.3 تريليون دولار وينتظر الانتهاء منه عام 2027، وقد وقَّعت على الاشتراك في المشروع على الأقل 157 دولة ومنظمة حكومية حتى الآن، منها أكثر 60 دولة انضمت إليه عام 2018، وتتراوح الاتفاقيات بين شق الطرق والكباري وبناء محطات توليد الطاقة وبناء سكك حديد للقطارات السريعة وفائقة السرعة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى