رئيسة هونغ كونغ وقائد الشرطة يعتذران إثر تعرض مسجد لماء ملون

> هونغ كونغ «الأيام» أ.ف.ب:

>  اعتذرت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ الموالية لبكين كاري لام وقائد شرطة المدينة الإثنين أثناء زيارتهما لمسجد تعرض للرش بمدفع ماء يحتوي على صباغ أزرق خلال الاحتجاجات العنيفة الأخيرة في المدينة.
وتلوّن مدخل مسجد كولوون، أكبر المساجد في هونغ كونغ باللون الأزرق الأحد، ما أثار غضبا بين الأهالي المسلمين والمحتجين أيضا.

وتستخدم الشرطة الصباغ الأزرق -- الذي أحيانا ما يحتوي على سائل يسبب حروقا -- للتعرف على المحتجين ورصدهم، لكنها غالبا ما تتسبب بتلطخ الشوارع والمباني بهذا اللون.
وقال قائد الشرطة في منطقة كولوون ويست شوك هو-ييب لصحافيين "فور حصول الحادثة، قدّم ممثل الشرطة خالص الاعتذارات إلى كبير الأئمة وقادة الطائفة المسلمة".

وقال مسؤولو المسجد إن الاعتذار قُبل وشكروا المصلين والأهالي الذين سارعوا الى تنظيف المسجد إثر الحادثة.
ونشرت الشرطة بيانا الأحد قالت فيه إن إصابة المسجد لم تكن متعمدة.

والإثنين اعلنت المسؤولة التنفيذية كاري لام في بيان انها "تقدم اعتذاراً عن الرش غير المقصود للمدخل الرئيسي وبوابة المسجد".

كاري لام في المسجد
والإثنين قامت المسؤولة التنفيذية كاري لام وقائد الشرطة ستيفن لو بزيارة مقتضبة إلى المسجد برفقة حراس أمن.
وأظهرت تسجيلات مصورة الأحد شاحنة تتوقف قرب المبنى خلال مواجهات مع المحتجين، ثم تقوم برش حوالى ستة من الصحافيين والمارة تجمعوا في الطريق أمام المبنى.

ومجموعة الأشخاص الذين لم يكونوا من المحتجين على ما يبدو، تعرضوا للرش مرتين، وصبت غالبية الصباغ الأزرق الفاتح على مدخل الجامع وأدراجه.
وتم تشييد مسجد كولوون في أواخر القرن التاسع عشر للجنود المسلمين من الهند التي كانت خاضعة للحكم البريطاني.

وأعيد بناؤه مطلع ثمانينات القرن الماضي ولا يزال الجامع الرئيسي للمسلمين البالغ عددهم 300 ألف في هونغ كونغ.

أعمال عنف جديدة
وشهدت هونغ كونغ يوما جديدا من أعمال العنف الأحد، في إطار تظاهرات مستمرة منذ نحو خمسة أشهر للمطالبة بالديموقراطية.
وشارك عشرات آلاف الأشخاص في تجمع غير مرخص له انما سلمي بعد الظهر، سرعان ما تخللته مواجهات بعد أن قام عدد من المتظاهرين المتشددين بإلقاء قنابل حارقة على مركز للشرطة وشركات تابعة للبر الرئيسي الصيني والعديد من مداخل محطات قطارات الأنفاق.

وردت الشرطة مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في مواجهات تواصلت ليلا.
وتشهد هونغ كونغ أسوأ أزمة سياسية منذ اعادتها للصين في 1997 مع تظاهرات وتحركات شبه يومية للتنديد بتراجع الحريات وأيضا بتدخل بكين المتنامي في شؤون هذه المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وبعدما منعت السلطات المتظاهرين من وضع اقنعة مطلع الشهر الحالي خلال الاحتجاجات شهدت المستعمرة البريطانية السابقة أعمال تخريب طالت شركات متهمة بدعم الحكومة المحلية الموالية للسلطة المركزية في الصين.
وتشهد هونغ كونغ منذ أربعة أشهر موجة احتجاجات هائلة ضد سلطات المدينة المؤيدة لبكين شهدت مشاركة ملايين الاشخاص، وتحول بعضها إلى مواجهات عنيفة بين متظاهرين متشددين والشرطة.

وكانت موجة التظاهرات في المدينة التي تعد مقراً مالياً عالمياً، بدأت مع معارضة مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين إلى الصين، لكن تم إلغاؤه بعد ذلك. غير أن الاحتجاجات لم تتوقف بل توسعت وطالب المشاركون فيها بالديموقراطية ومعاقبة الشرطة.
وتتمتع المدينة بحقوق خاصة بموجب اتفاق تسليمها من بريطانيا إلى الصين في عام 1997، من بينها حق التعبير، وقضاء مستقل. لكن كثرا يرون أن هذه الحقوق مهددة بضغط من بكين. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى