وائل ياسين ومسابقة طيور الزينة

> حاورته/ أمل عياش

> عندما تمتزج الهواية والحرفة بالفن يكون الناتج عملاً إبداعياً لا يستطيع المرء أمامه إلا أن يبدي إعجابه وشغفه بهذا العمل مهما كان تخصصه أو نوعه.
إنها الصورة التي يجب أن تكبر ليحل السلام ويستعيد المواطن في هذه الزاوية من الأرض إنسانيته.

نعرف الفنان، وائل ياسين، صاحب ريشة لا تكل عن إبهارنا بصورها وألوانها، وقبل ذلك بأفكارها المتفردة، لكن ماذا لو فتحنا صفحة أخرى من شخصية هذا الفنان المتجدد
هنا.. حيث نجد هواية لا يمكن أن يحترفها إلا أصحاب الأحاسيس الراقية والرقيقة، إنها فن وهواية تربية طيور الزينة، من منكم فكر بهذا؟!

حسناً.. لنقرأ كيف بدأ وإلى أين وصل.

* لنبدأ بين علاقة الفن التشكيلي باحترافك لفن تربية طيور الزينة، هل هناك رابط بينهما؟
- فن تربية طيور الزينة يختلف عن الفن التشكيلي بأشياء كثيرة، إذ أن الفن التشكيلي يبدأ كهواية والذي يريد الاحتراف يتجه إلى الدراسة.. فالفن إعلام يمكن أن تطور فيه ذاتك.
وأنا عملت كل شيء من أجل الفن التشكيلي..

لقد اجتهدت فيه واحترفت الرسم وبعدها قمت بعمل عدد من المعارض اشتركت فيها مع مجموعة من الزملاء تحت عنوان: "جماعة حوار الرؤية"، ومازلنا نقدم جديدنا ولم نتوقف ولن نتوقف طالما فينا روح العطاء وقّادة عبر الريشة واللون.
أما بالنسبة لهواية تربية طيور الزينة، فقد أحببتها منذ الطفولة.. هذه الطيور تعلمك الحب والسلام، واحترافي لفن تربية الطيور يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل كبار التجار والمربين للطيور الذين دعموني في بداية مشواري وما زالوا حتى الآن.

إنها هواية أعشقها جداً وأتمنى أن أشارك بها في مسابقات ومعارض تقام لهذه الهواية والحرفة مثلهم مثل أي فن.. إن مدينتنا تستحق أن نفعل لها كل شيء. عدن بلد الفن والجمال.

* وهل تؤمن بفن تربية الطيور؟
- نعم إنها هواية وحرفة وفن جميل مثلها مثل أي هواية فنية أو رياضية، وتحتاج إلى رعاية واهتمام لتستطيع أن تؤدي رسالتها كما يجب، رسالة الفن والحب والسلام، بالإضافة إلى أنها تمثل زينة جميلة للمكان الذي يحتضنها وتكسبه جمالاً وروحاً أخّاذة، وتبث فيه الحياة، وصوتها الأريحي وتغريدها الرومانسي.

* كيف استوحيت فكرة مسابقة أجمل الطيور، وكيف كانت التجربة الأولى؟
- استوحيتها من تشجيع بعض زملائي للهواية، ووقوفهم معي، مثل عبدالله المرتني، وعبدالله أبو ماجد، ومصطفى الشنب، وعمار قاسم، وعبدالله الظاهري و دنيا حسين

وأستطيع أن أصف التجربة الأولى بأنها تجربة ناجحة وموفقة، وقد حظيت بإعجاب الكثيرين.. وهناك من طلب مني تكرار مثل تلك المسابقات والمهرجانات.
لقد كانت مسابقة رائعة أدخلتني التاريخ من أوسع أبوابه، علماً بأننا جماعة طيور "الحب والسلام"، نحن أول من أقام فعالية ومعرض ومسابقة طيور في تاريخ عدن، في الصرح الرائع، معهد جميل غانم، للفنون الجميلة.

* ماهي مشاريعك القادمة؟
- معرض طيور آخر بمستويات أعلى وبعدد أكبر من المشاركين.

* نتمنى لك ذلك لكن ماذا عن جديدك في الفن التشكيلي؟
- حالياً أحضّر لمعرضي الشخصي العاشر "دبلوماسية الألوان" ولحوار الرؤية (10) وستشاهدون أجمل وأروع الأعمال الفنية لي ولجماعتي الرائعة "حوار الرؤية".

* لا يخفى على أحد الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد، فهل واجهتكم صعوبات؟
- بالتأكيد، هناك صعوبات كثيرة لكن تظل أهمها العوائق المالية والمادية، وبالمناسبة أوجّه الشكر لمأمور مديرية صيرة، الوالد خالد سيدو، ومدير عام مكتب الثقافة، محمد عبدالله حسين، وعميد معهد الفنون فؤاد مقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى