جوزيليت: اتفاق الرياض أدخل الجنوب معادلة جيوسياسية جديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
جوزيليت: على الانتقالي المرور من عقلية الحراك إلى بناء الدولة

قال أستاذ القانون الدولي والإعلامي العربي، توفيق جوزيليت "إن المعركة الحقيقة التي تهدف إلى إحلال السلام وإعادة الاعتبار لأهل جنوب اليمن قد بدأت، وعلى المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعي أن الهدف الإستراتيجي هو قيام دولة في جنوب اليمن، لذلك أضحى من الضروري المرور من عقلية الحراك الجنوبي إلى عقلية بناء الدولة".

وفي مقال له حول اتفاق جدة بين الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، أضاف جوزيليت قائلاً: "اتفاق جدة يعني بكل بساطة أن منطقة اليمن دخلت في مرحلة جديدة وحاسمة ودقيقة، بداية باعتراف صريح أن جنوب اليمن الذي يمثله المجلس الانتقالي أضحى عاملاً أساسياً في أي معادلة جيوسياسية آنية ومستقبلية لإنهاء عدم الاستقرار في المنطقة، منذ حرب 1994 إلى الآن".

وتابع: "المرحلة الحالية لا تعدو أن تكون مرحلة انتقالية نحو الحل النهائي والشامل لأزمة اليمن لأكثر من ثلاثة عقود دفع من خلالها اليمنيون بشكل عام وأهل الجنوب بالتحديد ثمناً غالياً في انعدام الاستقرار والفقر المدقع وتحطيم البنية التحتية لمفهوم الدولة وتداخل قوى خارجية، كما دفع ثمنها الآلاف من الشهداء الأبرار من أبناء الجنوب في مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري الذي يقوده الإصلاح الذي يجعل من الحوثي والقاعدة حليفين إستراتيجيين له".

ومضى جوزيليت قائلا: "على دول التحالف (المقتصرة فقط على السعودية والإمارات) أن تدرك أن حل مصائب منطقة اليمن وضمان السلم والسلام والازدهار في منطقتي اليمن والخليج العربي يمر من خلال فك الارتباط مع الوحدة التي أنهاها تحالف الرئيس علي عبد الله صالح مع الإصلاح، فالمعطيات التاريخية والسياسية والعسكرية تثبت بفعل ملموس ذلك"، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يلجأ إلى استفتاء تحت مظلة الأمم المتحدة في المحافظات الجنوبية الستة للتأكد من إجماع الجنوبيين على استعادة دولتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى