الشجيفي: المجلس الانتقالي أصبح طرفاً لا يمكن تجاوزه

> عدن «الأيام» خاص

>
أكد الكاتب والمحلل السياسي الجنوبي، حافظ الشجيفي، أن اتفاق جدة يمثل مكسباً سياسياً مهماً، ليس فقط للمجلس الانتقالي وحده، بل وللقضية الجنوبية التي يتبناها ولعامة الشعب الجنوبي.

وأوضح لـ«الأيام» أن الاتفاق أثبت بأن هناك طرفاً جنوبياً أصبح قادراً على فرض نفسه وشروطه بقوة، كند لا يمكن تجاوزه، على الساحة الوطنية أو تغافله إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن هذا بحد ذاته يمثل انتصاراً كبيراً للشعب الجنوبي وقضيته العادلة التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن ظل الجنوب طرفاً غائباً ومهمشاً ومستبعداً كقضية عن مختلف الحسابات والفعاليات السياسية على مستوى الداخل والخارج لسنوات طويلة.

ودعا الشجيفي جميع الأطراف ذات العلاقة إلى سرعة التوقيع على الاتفاق قبل أن يدخل حيّز التنفيذ، لِما يمثله من أهمية بالغة في استقرار أوضاع البلاد في هذه اللحظة الحرجة التي يمر بها الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، مشيراً إلى أن خيار استعادة الجنوب بالقوة أمر سابق لأوانه وسيشكل قفزاً على الواقع في ظل وجود خيارات سياسية أخرى أكثر ضماناً وسلاسة لتحقيق هذا الهدف من أقصر وأسهل الطرق الممكنة وبأقل كلفة يمكن أن تترتب على أي خيار عسكري آخر.

ونوه إلى أن استعادة دولة الجنوب وإعلان استقلالها يحتاج أولاً إلى ترتيبات داخلية وخارجية لابد منها، فضلاً عن احتياجه إلى مرتكزات سياسية وإدارية واقتصادية وتنظيمية ودبلوماسية قوية، وهي الأمور التي لا يمكن أن تتحقق دون حوار حقيقي مع مختلف الأطراف السياسية المعنية بالأمر في الداخل والخارج للاتفاق على مستقبل الجنوب وعلاقته بالشمال خلال مرحلة معينة يتم التفاوض حول مدتها قبل تقرير المصير، مؤكداً على أن اتفاق الرياض لا يتعارض البتة مع إرادة الشعب الجنوبي وتطلعاته المتمثلة باستعادة دولته بقدر ما يعززها ويكرس مشروعيتها.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى