>  تجاهل عدد من قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اجتماعا مع مسؤولين أميركيين الاثنين بعد ان قرر الرئيس دونالد ترامب عدم حضور قمة إقليمية للرابطة في بانكوك.
وترامب متهم بإدارة ظهره للمنطقة بعدما أعلن انسحاب بلاده من اتفاق الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ فور تولّيه السلطة.
ولم يحضر الاجتماع مع المسؤولين الأميركيين سوى قادة تايلاند وفيتنام ولاوس، رغم أن قادة كثير من الدول حضروا اجتماعات آسيان السابقة التي عقدت في عطلة نهاية الأسبوع.
فيما قال دبلوماسي آخر "إنها ليست مقاطعة بل إن القادة الآخرين لديهم اجتماعات أخرى لحضورها".
وحضر كلمة اوبراين رئيس وزراء تايلاند بالإضافة لرئيسي وزراء لاوس وفيتنام التي تستضيف قمة آسيان العام المقبل.
ونفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن تكون واشنطن تجاهلت دورة العام الجاري، مبرراً تغيّب ترامب وبنس بانشغالهما بالحملة لانتخابات الرئاسة المقبلة.  
انتقد ترامب الدول الآسيوية مراراً جرّاء الفائض الكبير في ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة وتعهّد بإبرام اتفاقيات ثنائية في المنطقة بدلاً من تلك متعددة الأطراف.
وبعد وقت قصير من وصوله إلى السلطة، انسحب ترامب من اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" التي كان من المتوقع أن تصبح أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم، ووصفها بأنها "قاتلة للوظائف".
وتابع لفرانس برس أن "ذلك يسمح للصين بتدعيم نفوذها في المنطقة".
ويشمل اتفاق "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" الذي يضم 16 بلدا، والذي قد يتم إتمامه العام المقبل، 30 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي ونحو نصف سكان العالم.
لكن المحادثات التي استمرت 11 ساعة واجهت عراقيل كبرى مع رفض الهند الموافقة على مسودة الاتفاق الذي وافقت عليه كافة الدول الأخرى.
وأبلغ نائب وزير الخارجية الصيني لو يوتشنغ الصحافيين أنّ "الدول الـ 15 المشاركة هي التي قررت المضي قدما أولاً"، مضيفًا أنه يمكن توقيع الاتفاق العام المقبل مع الهند إذا كانت تريد الانضمام.
واكتسب الاتفاق الجديد زخماً جديداً مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا مع تحذير صندوق النقد الدولي من أن النمو العالمي قد يتباطأ إلى أدنى معدل له في 10 سنوات بسبب الخلاف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتابع "نحن بحاجة إلى حماية نظام التجارة الحرة ... وإعادة الاقتصاد العالمي إلى المسار الصحيح".
كما سيطرت المشاكل المستمرة في بحر الصين الجنوبي على قمة الآسيان حيث تأمل فيتنام في استخدام لغة قاسية ضد بكين بسبب عدوانها على الممر المائي الغني بالموارد.
أ.ف.ب