> قرر أهالي محافظة سقطرى، أمس، تعليق اعتصامهم الجماهيري السلمي الذي أقاموه على مدى خمسة أيام في مدينة حديبو عاصمة المحافظة، تتويجاً لسلسلة تظاهرات سلمية جرى تنظيمها احتجاجاً على تفاقم الأوضاع بالمحافظة، وللمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس، مؤكدين أن قرار رفع الاعتصام جاء بمحض إرادة المعتصمين وبدون أن يجبرهم أحد على ذلك.

وفي بيان أصدروه، أمس، وحصلت «الأيام» على نسخة منه، أفاد المعتصمون بأنهم قرروا رفع الاعتصام تجاوباً وتفاعلاً مع ما يشهده الوطن من تطورات متسارعة، وأبرزها الحدث الكبير الذي ستحتضنه مدينة الرياض اليوم، بإذن الله تعالى، والمتمثل بالإعلان عن توقيع "اتفاق حوار جدة" التاريخي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية.

وأوضح البيان أن الاتفاق ينبئ بقدوم مرحلة جديدة من العمل المشترك لإدارة السلطات الإدارية والأمنية، وعلى نحو خاص في المحافظات الجنوبية، وسيقود إلى استتباب الأمن والاستقرار فيها والاتجاه نحو محاربة ميليشيات الحوثي والقضاء على كل أشكال ومظاهر الإرهاب والتطرف.

وأكد المعتصمون في بيانهم تمسكهم بمواقفهم التي عبروا عنها أثناء الاحتجاجات والاعتصام السلمي الأخير، وبالذات المطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس، كونه، بحسب وصفهم، غير مقبول شعبياً، وأن رحيله أصبح أمراً لا يقبل التأجيل أو المماطلة، مجددين مناشدتهم للرئيس هادي، تلبية إرادتهم والعمل على إقالة المحافظ محروس.

وعبر المعتصمون عن وقوفهم مع شرعية الرئيس هادي، مشيدين باهتمامه الخاص بأرخبيل سقطرى وأهله، بكل المجالات، مثمنين عالياً دور دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم جهود التنمية وحماية الأرخبيل وحفظ أمنه واستقراره.