المقاومة الجنوبية ترفض بقاء محافظ أبين بمنصبه وتعتبره مخالفا لاتفاق الرياض

> زنجبار «الأيام» خاص

> منعت المقاومة الجنوبية بمدينة زنجبار، صباح أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية دعا إليها مناصرو حزب الإصلاح ومحافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم لمطالبة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بإبقاء المحافظ في منصبة واستثنائه من مقررات اتفاقية.

واعتبرت المقاومة الجنوبية ما جاء في يافطات المحتجين مخالفاً لاتفاقية الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي "الغرض منها خلط الأوراق والترويج للعناصر الفاسدة والإصلاحية التي أبعدتها اتفاقية الرياض من مناصبها"، كما قامت بإحراق تلك اليافطات وصور المحافظ وطلبت من المحتجين مغادرة المكان.

وفي تصريح لـ«الأيام»، ذكر رئيس عمليات المقاومة الجنوبية، أمين قاسم سعيد، أن منظمي الوقف الاحتجاجية قد زجوا بطلاب ثانوية الصديق بزنجبار للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية "المدفوعة الأجر"، وقد قُوبلت بالاستياء الواسع من قِبل أولياء أمور الطلاب الذين استنكروا الدفع بأبنائهم في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية وإخراجهم من المدارس لتسييس العملية التعليمية، مطالبين بمحاسبة من قاموا بهذه العملية.

طلاب ثانوية الصديق بزنجبار للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية
طلاب ثانوية الصديق بزنجبار للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية

وقال: "إن من نظم هذه الفعالية استهدف الترويج لبقاء أبوبكر حسين في منصبه كمحافظ لأبين، حيث شُوهد مدراء المكاتب الحكومية يتصدرون الوقفة الاحتجاجية، وهذا يكشف أن المحافظ دفع بمدراء العموم لتنفيذ هذه الوقفة التي لم يخرج فيها إلا أعداد قليلة جداً".

وأضاف: "إن هذه الوقفة الاحتجاجية التي حاول البعض تنفيذها من أصحاب الدفع المسبق للترويج لبقاء أبوبكر حسين في منصبه كمحافظ لأبين حاولوا من خلالها التسلق على اتفاقية الرياض وإجهاض بنودها، والتي تنص بإبعاد كل من شارك في الأحداث الأخيرة، ومثل هؤلاء النفر لا يروج لهم أن ينعم الجنوب بالأمن والاستقرار والسكينة، مما حدا بنا إلى الوقوف بحزم تجاه هذا العبث الذي يسيء لدماء الشهداء والجرحى".

ذكر رئيس عمليات المقاومة الجنوبية، أمين قاسم سعيد
ذكر رئيس عمليات المقاومة الجنوبية، أمين قاسم سعيد
وتابع: "إن ما يحز في النفس ذلك المشهد الحزين والإفلاس المقيت بأن يتم الدفع بفلذات أكبادنا من مدارسهم للمشاركة في هذه الوقفة ومن قِبل القائمين على العملية التعليمية، فهذه مصيبة كبرى لا نريد تسييس العملية التربوية، وأقولها بكل بصراحة لا مكان للفاسدين بين أوساطنا بعد اليوم".

من جانبه، رفض عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالله عليان، بقاء محافظ أبين في منصبه، مؤكداً أنه "لا مكان لمحافظ أبين بين أوساطنا، وهو الذي استقبل الميليشيات الإخوانية الإصلاحية الغازية لأبين وعدن، ويأتي اليوم أصحاب الدفع المسبق والمطبلين يلمعوه على حساب الجنوب وقضيته".

وقال عليان: "إن اتفاقية الرياض واضحة، والكل يعرف بنودها، فقد أبعدت من المشهد المحافظين ومدراء الأمن والذين شاركوا في الأحداث الأخيرة، ولن نقبل الفاسدين والمتآمرين ونافخي الكير وأصحاب الشرائح الملونة".

وأعرب عليان عن التقدير لأبناء أبين الذين أفشلوا المخطط الإخواني الذي استهدف إقامة فعالية للتنديد باتفاقية الرياض التي وقع عليها المجلس الانتقالي والشرعية.

أما عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، محمد العمود، فقال: "إن من تجمعوا أمام مبنى المحافظة تحت عنوان (اتفاق الرياض سلبنا وطناً) في إشارة منهم إلى أن الوطن يتمثل بشخص المحافظ أبوبكر حسين بمواقفه وتوجهاته المساندة لمخططات الإخوان بالمحافظة، كما تهدف فعاليتهم لإظهار أبناء المحافظة كرافضين لاتفاق الرياض".

وأشاد العمود بأبناء أبين "الذين كانوا بالمرصاد لذلك المخطط وقاموا بتمزيق شعاراته الإخوانية الزائفة"، منوها إلى أن منظمي تلك الفعالية استهدفوا الطعن في التحالف العربي وفي اتفاق الرياض الذي جاء ضد طموحاتهم ومشاريعهم المدمرة للجنوب، والذي يصفونه بأنه جاء ليسلبهم مشاريعهم ووطنهم المزعوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى