الجنوب.. ووضع النقاط على الحروف

> لا يختلف اثنان عن أن القضية الجنوبية قد شارفت منتهاها ما بعد توقيع اتفاقية الرياض في نوفمبر الماضي، وقد تحمل المجلس الانتقالي كحامل سياسي لها العبء والجهد في الوصول بها إلى مرافئ الاعتراف الإقليمي والدولي، وهو السبيل الذي ناضل من أجله كل جنوبي حامل لمشروع استعادة الدولة.

ما يهم كل جنوبي اليوم بعد هذا الاتفاق وتلكؤ الطرف الثاني من تنفيذ ما عليه من بنود مزمنة هو التقيد بالتنفيذ بما عليه مع أخذ الحذر من كل المطبات والعراقيل المفتعلة في اتجاه ما يعتمل على الواقع والسير نحو الاصطفاف الجنوبي/ الجنوبي مع قيادة المجلس الانتقالي وتفويت كل فرص العدو في بث الخلاف في جبهتنا الداخلية، وهو الأمل الوحيد لاختراقنا وتشتيت جهدنا وبعثرة كل مجهودها الوطني النضالي التراكمي سبيلاً إلى عودتنا إلى مربع الصفر.

إن المعركة المصيرية اليوم هي معركة التحصين لجبهتنا الداخلية وإعادة تموضعنا وانطلاقاً نحو مهام استعادة الدولة الجنوبية وخلق أجواء وبيئات سياسية نظيفة لقيادة المرحلة وتصحيح كل الأخطاء التي شابت المراحل السابقة في بيتنا الجنوبي، وهي مهمة جداً خطيرة وعظيمة ينبغي أن ينبري لها المجلس الانتقالي بروح الفريق الواحد، وأن يجعل من النقد وتصحيح الأخطاء لنفسه والتجرد التام هي محور الانطلاق إلى المعركة القادمة التي ستكون مفصلية وحاسمة.

إن كل المؤشرات اليوم تنبأ عن التطورات المتلاحقة في صراع الأجندات الإقليمية والدولية في المنطقة تسير نحو حسم الصراع وإنهاء الأزمة اليمنية سريعاً، وعليه فإن سرعة حزم أمرنا، هو ما ينبغي أن نفعله قبل فوات الأوان فعامل الوقت أصبح يراهن عليه الجميع في اللعبة الدولية الكبرى ولا مجال للانتظار طويلا من قِبل اللاعبين الدوليين الذين باتوا يراقبون الوضع بدقة لحسم المعركة فهل فهمنا الدرس؟ أظن أنها وصلت الرسالة والكرة باتت في ملعبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى