رئيسة المفوضية الأوروبية تتعهد دعم إفريقيا خلال زيارتها إثيوبيا

> اديس ابابا «الأيام» أ ف ب

> طمأنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إفريقيا الى أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لها دعما قويا، وذلك خلال زيارة لإثيوبيا السبت هي رحلتها الأولى خارج أوروبا منذ توليها المنصب.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة التي تولت رئاسة المفوضية في الأول من ديسمبر، قد وصلت الى العاصمة أديس أبابا صباح السبت وتوجهت إلى مقر الاتحاد الإفريقي لمحادثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد.

وقالت بعد اللقاء "آمل أن يساهم حضوري إلى الاتحاد الإفريقي في توجيه رسالة سياسية قوية، لأن القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي مهمان للاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية".

وأضافت "بالنسبة إلينا، الى الاتحاد الأوروبي، أنتم أكثر من جار".

وقالت فون دير لايين التي جعلت مكافحة التغير المناخي أولوية إن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي يمكن أن يتعاونا في هذه المسألة.

وقالت "أنتم هنا في القارة الإفريقية، تفهمون التغيّر المناخي أفضل من أي جهة أخرى".

وناقش الطرفان مسائل الهجرة والأمن. وصرّحت فون دير لايين "بصراحة ليس لدي جميع الأجوبة لهذه التحديات لكني على اقتناع بأننا سويا يمكن أن نجد أجوبة".

من جهته دعا فقي إلى تعبئة دولية أكبر للتصدي للتهديدات الأمنية ومنها الإرهاب.

"بجانبكم"

التقت فون دير لايين أيضا رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد وهنأته بفوزه بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.

وقالت "أعتقد أن إثيوبيا أعطت أملا للقارة بأسرها" مضيفة "أريد أن تعرفوا أننا إلى جانبكم".

وشكر لها أبيي دعم الاتحاد الأوروبي لكنه قال إنه يأمل مزيدا من التمويل من أجل الدفع بإصلاحات اقتصادية.

وقال أبيي الذي من المقرر أن يتسلم جائزة نوبل في أوسلو الثلاثاء "نطلب دعماً مالياً أكبر لأننا طموحون. وكما ذكرت السيدة الرئيسة، عندما تكون رئيس حكومة شابا، تكون أيضا أكثر طموحا لتقديم المزيد".

وتمّ توقيع اتفاقات حول مساعدات مالية سيقدمها الاتحاد الأوروبي لإثيوبيا تشمل 170 مليون يورو. وضمن هذه المساعدة، سيتمّ تخصيص مئة مليون يورو للنقل والبنى التحتية و50 مليون يورو لقطاع الصحة و10 ملايين يورو لتأمين وظائف و10 ملايين يورو للانتخابات المقررة العام المقبل.

وعلى جدول أعمال فون دير لايين، أول امرأة تتولى رئاسة المفوضية الأوروبية، لقاء مع الرئيسة الإثيوبية سهلورق زودي أول امرأة تتبوأ هذا المنصب.

وفي تصريحات بعد اجتماعاتها قالت فون دير لايين إن من "المهم" للاتحاد الأوروبي أن يواصل دعم الأجندة الإصلاحية الطموحة لأبيي أحمد.

وأضافت "لقد بدأت تلك الإصلاحات، لكننا بحاجة إلى نفس طويل لنرى التأثير الذي تحمله".

الهجرة والأمن

والاتحاد الأوروبي هو الشريك الاقتصادي الأكبر لإفريقيا ومصدرها الأول للاستثمارات الأجنبية ومساعدات التنمية.

لكن الجانبين واجها صعوبات في السنوات الأخيرة في كبح أعداد المهاجرين الإفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا عبر طرق بحرية محفوفة بالمخاطر.

وهذا الأسبوع قضى 62 مهاجرا على الأقل في غرق مركب قبالة سواحل موريتانيا.

والمسؤولون الأفارقة والأوروبيون حريصون على التصدي لأسباب الهجرة كالفقر.

والاتحاد الأوروبي من أقوى داعمي جهود الاتحاد الإفريقي لإحلال السلام والأمن.

وقوة السلام الإفريقية، الآلية التي أنشئت في 2004، خصصت أكثر من 2,7 مليار يورو لعمليات السلام والأمن، تشمل 14 عملية بقيادة إفريقية في 18 دولة.

ومع ذلك فإن المسؤولين الأوروبيين أشاروا إلى رغبتهم في وقف تقديم أموال لقوات في أماكن مثل الصومال، حيث الاتحاد الأوروبي من أكبر داعمي قوة حفظ السلام المعروفة باسم "اميصوم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى