نشطاء وسياسيون بشبوة يتحدثون لـ«الأيام» حول اتفاق الرياض

> نائب انتقالي بعتق: الضمانة الإقليمية والدولية ستؤدي إلى النجاح الاتفاق

> تقرير /خاص
برزت مؤخراً حالة من عدم الاطمئنان لدى الكثير من المواطنين حول إمكانية تنفيذ اتفاق الرياض في ظل العراقيل التي تواجه تنفيذه.

وتحدثت لـ«الأيام» عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بمدينة عتق في محافظة شبوة، حول اتفاق الرياض وإمكانية تنفيذه على أرض الواقع، والعوامل التي يرونها ستساعد في إنجاح الاتفاق، والتزام الأطراف بتنفيذ جميع بنوده التي نص عليها.

وقال الناشط علي محمد البعسي: "إن اتفاقية الرياض وضعت النقاط على الحروف وأعادت للوضع المختل اتزانه، بل وأعادت الواقع السياسي إلى المسار الصحيح"، معتبراً اتفاق الرياض فرصة السلام الأخيرة وإن عدم الالتزام ببنود الاتفاق سيدخل البلد في موجة صراع أخرى قد تكون أسوأ مما قبلها.

علي البعسي
علي البعسي
وأضاف العبسي قائلاً: "هناك أطراف تضررت بشكل كبير، وأقصد من كان يتصرف وكأنه الدولة، معتبراً غيره خونة ومرتزقة، والاتفاقية أعادته لحجمه الطبيعي وأعادت الدولة بمفهومها الحقيقي، عن طريق طرح التكنوقراط والكفاءات كبديل لإدارة البلد خلال هذه الفترة الصعبة، وبعد تجاوزها تبدأ مرحلة أخرى يقرر فيها الشعب مصيره، وهنا أقصد الجنوب وقضيته الثابتة، فالاتفاقية لم تمس الثوابت وإنما خارطة عمل لمرحلة حرب لا بد من تجاوزها معاً".

وختم العبسي حديثه بالقول: "فرص نجاح اتفاقية الرياض من وجهة نظري كبيرة لوجود ضامن له يتمثل بالأشقاء في التحالف العربي، فالطرف المعرقل قد يدخل في صدام مباشر مع التحالف العربي ومشروعه وهذا ما لا تريده جميع الأطراف".

من جانبه قال نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي الجنوبي بعتق، سيلان حنش: "هناك عوامل كثيرة ستساعد على نجاح الاتفاق، ومن هذه العوامل رغبة التحالف العربي في الوصول لحل يعمل على استقرار الجنوب في الوقت الراهن مما يعني التفرغ الكامل لمحاربة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وأضاف: "يجب أن يدرك الجميع أن هذا الاتفاق يختلف تماماً عن أي اتفاقيات سابقة لأن من العوامل التي ستؤدي لنجاح الاتفاق أنه يحظى بضمانة إقليمية ودولية.
سيلان حنش
سيلان حنش


واختتم حديثه قائلاً: "بالإضافة إلى عامل وجود أرضية صلبة لمراقبة تنفيذه من قبل قيادة التحالف العربي ومتابعة المعرقل فيه، ونزول قوات كبيرة على الأرض دليل قاطع على العزيمة من أجل تنفيذه حتى وإن تأخر السقف الزمني الذي كان يفترض أن يتم خلاله تنفيذ الاتفاق".

كما تحدث المناضل سالم ضباب عن اتفاق الرياض والعوامل التي قد تسهم في نجاحه قائلاً: "النوايا الصادقة بين الطرفين، وأهم العوامل التي من شأنها الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض في مواعيده المزمّنة".

سالم ضباب
سالم ضباب
وأضاف: "الوقوف بحزم وبقوة من قبل راعية الاتفاق المملكة العربية السعودية والتوقيع عليه في عاصمتها، إلى جانب بقية دول التحالف العربي، بالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة التي رحبت بالاتفاق على لسان مبعوثها الدولي لليمن، مارتن جريفيثس.

وأردف ضباب قائلاً: "لجنة دولية وإقليمية تشرف على تنفذ الاتفاق الموقع من الجانبيين تحرص على عدم عرقلته من أي طرف مهما كانت الأسباب والحجج".

واختتم حديثه بالقول: "من العوامل التي أراها ستساهم في نجاح الاتفاق، هو وجود بند في نقاط الاتفاق الموقع يجيز استخدام القوة العسكرية في حالة عدم الالتزام به من قبل أي طرف من الأطراف الموقعة، قد يحث الجميع على السعي لإنجاح اتفاق الرياض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى