نقابي تربوي يدعو الحكومة للجدية في منح المعلمين حقوقهم

> عدن «الأيام» خاص

> طالب الكاتب والنقابي التربوي، جمال مسعود، الحكومة بتجنب التسويف والمماطلة في التعاطي مع حقوق المعلمين، وأن على الحكومة اعتماد حقوق المعلمين ومطالبهم ضمن الموازنة المالية العامة للدولة للعام 2020م، ضماناً لاستكمال العام الدراسي ونجاحه "حتى وإن كانت ظروف الدولة صعبة وإمكانياتها شحيحة فستبقى حقوق مشروعة ومصادق على اعتمادها في موازنة سابقة لكن لم تنفذها الحكومة".

ورغم التزام النقابة للحكومة بتعليق الاضراب العام للمعلمين واستئناف العملية التعليمية العام الفائت.

واشترط مسعود أن تكون هناك مصداقية وجدية تامة لدى الحكومة هذه المرة، محذراً في ذات الوقت من مغبة العودة إلى التسويف والمماطلة والتلكوء الحكومي، منبها إلى أن هذا الأسلوب وتكراره هذا العام أيضاً يعد خطراً جسيماً سيلحق ضرراً بالغاً بالعملية التعليمية "التي اجتهدنا بالمحافظة على استقرارها ووجهنا كنقابة بتعليق الإضراب ببيان صادر عنا وهذا سبب لنا إحراجاً وغضباً عند جماهير المعلمين الذين اعتبروا تراجعنا عن الإضراب تقصيراً من قبلنا تجاه حقوقهم ومطالبهم المشروعة".

ودعا الحكومة إلى النظر بعين الاعتبار هذه المرة لمطالب النقابات ولأوضاع المعلمين وحقوقهم لديها وإعطائها قدراً من الاهتمام، وتجنب الإرباك لأوضاع المدارس المستقرة وسير العملية التعليمية فيها بانتظام رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المعلم الذي آثر على نفسه تقديم واجبه قبل حصوله على حقوقه، مؤملاً أن تجد جهوده تلك وتضحياته تقديراً عند صانعي القرار وراسمي الخطط والإستراتيجيات في البلد.

وقال مسعود: "إننا مكرهين ولسنا راغبين ولا ساعين إلى ذلك، فنناشد الحكومة الموقرة التعامل بجدية مع مطالب المعلمين والاستجابة الفورية لها باعتمادها في موازنتها لهذا العام الدراسي، ونخشى في حالة الإهمال والعودة للمماطلة والتسويف أن يتوقف المعلمون ذاتياً عن الاستمرار في العام الدراسي ويتمردوا على قرارات نقابة المعلمين الجنوبيين بحجة تخاذلها وضعفها".

وأعرب النقابي التربوي مسعود عن أمله في أن تأخذ الحكومة تلك الاشتراطات آنفة الذكر مأخذ الجد وتجنيب القيادة النقابية الاصطدام مع قواعدها في المدارس والثانويات، بما يخرج الأمر عن سيطرة النقابة وعجزها بعد ذلك عن تدارك تبعات المماطلة والتسويف من قبل الحكومة، وكذا قساوة الظروف المعيشية وتفاقمها وصعوبة توفير التزامات المعلمين الأسرية.. فهم بشر ولصبرهم حدود.

وقال مسعود في ختام تصريحه "نحن في النقابة ساعون معكم في تحقيق الاستقرار للعملية التعليمية من جانب وتحقيق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمعلمين والتربويين من جانب آخر، وثقتنا كبيرة بحرصكم وتقديركم للمعلمين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى