> أكد فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس الانتقالي أكد مراراً وتكراراً إنه مع اتفاق الرياض ومع تنفيذه بنداً ببند وبحذافيره كما جاء، مشيراً إلى أن الاتفاق كشف كمية العبث بقرار الشرعية من قِبل القوى المحيطة بالرئيس هادي، وأن ما يحصل في شبوة وأحور خير دليل على ذلك.

جاء ذلك خلال مشاركته، في الندوة السياسية التي نظمها مركز مدار للدراسات والبحوث، أمس، في العاصمة عدن تحت عنوان: "اتفاقية الرياض فرص وتحديات".

وفي كلمة له خلال الندوة، أشاد الجعدي بوقوف أبناء شبوة "في وجه الصلف الإخواني وضد إعادة المناطقية وإثارة النعرات في مناطقهم"، معتبراً ذلك دليلاً على ارتفاع الوعي الشعبي الجنوبي أمام الممارسات الدنيا لبعض الفئات التي تعتبر نفسها نخبوية.

وأضاف الجعدي: "لقد أظهرنا حسن النوايا وحس المسؤولية، وقمنا بإطلاق سراح جميع المحتجزين لدينا، ولكن القوى الإخوانية لا زالت وحتى اللحظة تعتقل لديها ما يقارب الـ 30 فرداً من أبناء مناطق معينة مقابل إطلاق سراح أبناء مناطق أخرى، وهدفها من ذلك هو خلق الفوضى وإثارة النعرات".

وشدد الجعدي على أن "محاولة إدخال قوى شمالية لعدن تحت مسمى الحماية الرئاسية غير مقبول، فنحن نعلم مَن هم الحماية الرئاسية وسلمناهم للتحالف الذي يعلم مَن هم، وإن الجنوب وأمن الجنوبيين لن يتحقق إلا بأبناء الجنوب".

هذا، وشهدت الندوة عدداً من المداخلات والنقاشات من الحاضرين من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والعسكرية المشاركة والتي قدمت في ختامها عدد من التوصيات متعلقة باتفاق الرياض وما يحتويه من فرص، وما يواجهه من تحديات.